الاربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٢ -
٣٧:
٠١ م +02:00 EET
المصريون المرحليين من الكويت
المبعدون : تم ترحيلنا والكلابشات فى أيدينا ومطالبنا تتلخص فى استرداد حقوقنا وأولها كرامتنا
كتب-عماد توماس
روى المصريين المرحليين من الكويت روايتهم عن ملابسات ترحيلهم من الكويت خلال استقبال حمدين صباحى لهم بمقر التيار فى المهندسين . فقال رياض حداد أحد المصريين المرحليين خلال اللقاء ملابسات ما حدث معهم فى الكويت وحتى عودتهم إلى مصر قائلاً:" ده كان يوم طبيعى لـ19 مصرياً وعدد من الأسر المتواجدة للعمل فى دولة الكويت، بيشتغلوا كل يوم وما بيصدقوا يجى يوم الإجازة للاستمتاع والاستجمام على البحر، وقررنا استغلال الإجازة التى تتزامن مع حلول رأس السنة الهجرية ونقضى اليوم فى مكان على البحر اسمه "جزيرة الخضراء" وهو مخصص للعائلات والأسر وله بوابات يقف عليها رجال الامن ولا يمكن التظاهر فيه من الأساس كما أدعى البعض". فكرنا فى تنظيم مسابقات للأطفال الموجودة بصحبتنا وشواء اللحوم ، إلا أننا فوجئنا بأن الأمن يستوقف كلا منا على البوابات على حدة ، وكانت البداية أنهم أوقفوا اتنين مننا فى البداية ، وبعد كدة كل إللى ييجى يقف معاهم حتى لو مش عارفهم".
وعن تفاصيل القبض عليهم ، روى رياض حداد،" كنت داخل الجزيرة أنا وصديقى محمد إسماعيل والأمن سألنا تعرفوا الناس المحتجزة ومكناش عارفين مين هما فى البداية والضابط شدنى من ملابسى ودفعنى بقوة رغم إظهارى كارت تعريف الشخصية، لكمنى فى صدرى بعد أن تعرفت على بعض المحتجزين، ولأنه تم سحب التليفونات المحمولة منا ، لم نستطيع الاتصال بأحد، وتم تصويرنا بالفيديو عن طريق كاميرات الهواتف المحمولة من جانب الأمن وإرسالها لجهات لانعلمها،ثم تم إرسالنا لـلمخفر دون تحقيقات. واستطرد أن من قام بالقاء القبض عليهم من ضباط أمن دولة ومن الحرس الأميرى، وتم إخطارهم بأنهم سيوقعون على تعهدات بعدم التظاهر ويتم صرفهم من المخفر ، إلا أنه ، يقول حداد " تم نقلنا من قسم الشرطة إلى سجن الإبعاد دون أن يتم تسجيلنا به وكأننا مخطوفين، دون أن نعلم السبب الذى بناء عليه تم إلقاء القبض علينا، ويوم الأحد قيل لنا من قبل الضابط أننا هننزل علشان بدء التحقيقات ولكن سجلوا أسماءنا وتم البصم، وبعد كدة طلعنا على المطار والكلبشات فى أيدينا".
وقال وليد محمد، أحد المبعدين أنهم رُحلوا من الكويت بوثيقة صادرة من الداخلية الكويتية وليست من السفارة المصرية، مؤكدا أن رجال السفارة بذلوا ما يستطيعوا من جهد لإنهاء الأزمة، مؤكدا " المشكلة مش سياسية أبداً، إحنا ملناش أى نشاط وأنا بقالى 11 سنة فى الكويت ولم أشارك فى أى نشاط سياسى وهذا ما تأكد منه الضباط الكويتيون بعد مراجعة مكالمتنا الهاتفية".
أكد حمدين صباحى على أن المصريين المرحلين من الكويت ليست قضية حزب أو تيار ولكنها قضية مواطنون مصريون يريدون استرداد حقوقهم وكرامتهم ، خاصة أنها ليست القضية الاولى من نوعها فقد سبقها ابعاد سبعة وعشرون مصرى سابقا ، وإن لم يحدث دعم سياسى لهؤلاء لن تسفر المرحلة القادمة عن جديد يحمى ويصون المصريين، مضيفا:" الدولة يجب أن يكون خطابها السياسى قوياً للحفاظ على حقوق المصريين وكرامتهم سواء داخل البلاد أو خارجها".
وفى ختام اللقاء ، طالب حمدين صباحى بتشكيل لجنة قانونية وعمالية على رأسها الدكتور أحمد حسن البرعى وزير القوى العاملة السابق ونائب رئيس حزب الدستور، والمحامى حامد جبر عضو مجلس أمناء التيار الشعبى لمتابعة الإجراءات اللازمة، للحفاظ على كرامة المصريين وحقوق المبعدين إداريا من الكويت.