محرر الأقباط متحدون
عبر الفنان جرجس الجاولى الذى قام بنحت تمثال الانبا انطونيوس ، وتم ازالته أمس ، عن حزنه لازالة التمثال واوضح الفنان الجاولي قائلا: للتوضيح هذا التمثال صنع تكريما لشخصية دينية ووطنية عظيمة كان لها تاثير كبير جدا على الحياة الدينية والرهبانية فى مصر والعالم وقمت بتنفيذه بطلب والحاح ومباركة من رئاسة دير الأنبا أنطونيوس  ومتابعة على مدار عدة سنوات تكريما و تمجيدا للأنبا انطونيوس الشخصية المصرية العظيمة .

وتابع أنه من المحزن والمفاجئ اتخاذ هذا القرار وبطريقة تسىء للانبا أنطونيوس وللكنيسة القبطية التى لا تستعدى الفن ولها ارث عظيم من الفن القبطي ،والأيقونات والألحان، وكان يمكن اتخاذ هذا القرار وعدم الشروع فى عمل التمثال او حتى  فكه وتخزينه، وليس هدّمه بطريقة مسيئة للشخصية والكنيسة  التى لا ترفض الفن، بل ترعاه فنحن لا نعبد التماثيل بل  نكرم شخصيات عظيمة يجب يكريها بكل الوسائل الفنية

وقال النحات المصري  إنه قام بنحت التمثال منذ عامين ويتم الآن تركيبه بدير الأنبا أنطونيوس الأثرى بالبحر الأحمر والذي يعد أقدم أديرة العالم ومهد نشأتها.

وأوضح أن التمثال يزن 2 طن من خامة الـ”g r p” ويصل طوله 9 أمتار والتمثال يأخذ شكل الشجرة في إشارة إلى أمتداد الرهبنة عبر العصور وفي مختلف بلدان العالم.

ونوه بأن فكرة التمثال تقوم على كتلة ضخمة يمثلها تمثال الأنبا أنطونيوس وأسفله صفان من التماثيل الصف بطول مترين يجسد ثلاث شخصيات هم (الرعيل الأول للرهبنة وهم أبو مقار أحد تلاميذ الانبا أنطونيوس ورائد الرهبنة في برية شهيت وادى النطرون حاليا والشخصية الثانية أنبا باخميوس أحد تلاميذ الأنبا أنطونيوس الذي نظم حياة الرهبنة من الرهبنة التوحدية إلى الرهبنة الديرية والثالث أنبا أثناثيوس الرسولي أحد تلاميذ الأنبا أنطونيوس وأشهر بابابوات الإسكندرية وأشهرهم على الاطلاق).

وتابع: “أما الصف الثاني من التماثيل الصغيرة أسفل التمثال الكبيرة فهي بطول متر ونصف وتمثل البابا شنودة الثالث راعي الرهبنة في القرن العشرين.

ونوه بأن التمثال استغرق نحته وصبه ثلاثة أشهر واستمد الفنان قيم السمترية والتكتل والاتزان والرسوخ والصرحية فيه من النحت المصري القديم مع بعض التأثير من الفن الروماني، حيث العصر الذي كان يعيش فيه الأنبا أنطونيوس في القرن الرابع الميلادي ويعرف الأنبا أنطونيوس عند جميع كنائس العالم بلقب انطونيوس الكبير تميزا له عما سلفه.