كتب - محرر الاقباط متحدون 
ذكر قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في تعليمه  حول فضيلة المحبة بعظة يسوع على الجبل حين قال: "فإِن أَحبَبتُم مَن يُحِبُّكم، فأَيُّ فَضْلٍ لَكُم؟ لأَنَّ الخَاطِئينَ أَنفُسَهُم يُحِبُّونَ مَن يُحِبُّهُم. وإِن أَحسَنتُم إِلى مَن يُحسِنُ إِليكُم، فأَيُّ فَضْلٍ لَكُم؟ لأَنَّ الخاطِئينَ أَنفُسَهُم يَفعَلونَ ذلك". (لوقا ٦، ٣٢-٣٣)، وقد ختم يسوع عظته: "ولكِن أَحِبُّوا أَعداءَكم، وأَحِسِنوا وأَقرِضوا غَيرَ راجينَ عِوَضاً، فيَكونَ أَجرُكم عَظيماً وتكونوا أَبناءَ العَلِيّ، لِأَنَّهُ هو يَلطُفُ بِناكِري الجَميلِ والأَشرار" (لوقا، ٦، ٣٥).
 
مضيفا خلال لقائه الشعب  والجاج في ساحة القديس بطرس :"  في هذه الكلمات يظهر الحب كفضيلة لاهوتية ويحمل معنى المحبة، ونكتشف على الفور أنها محبة صعبة بل وتستحيل ممارستها بدون العيش في الله.
 
موضحا :" ان طبيعتنا البشرية تجعلنا نحب ما هو صالح وجميل، ويمكننا انطلاقا من مثل أعلى أو مشاعر قوية أن نكون أسخياء وأن نقوم بأفعال بطولية، إلا أن محبة الله تتجاوز هذه المعايير، فالمحبة المسيحية تعانق كل ما لا يمكن محبته، تمنح المغفرة وتبارك اللاعنين، إنها محبة شجاعة تبدو مستحيلة تقريبا، لكنها الشيء الوحيد الذي سيبقى فينا. إنها "الباب الضيق" الذي يجب المرور عبره لدخول ملكوت الله، فنحن سنُدان لا على الحب العام بل على المحبة، ختم البابا فرنسيس مذكرا بكلمات يسوع: "الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه".