الأقباط متحدون - ساعة الصفر
أخر تحديث ٠٣:٠٢ | الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٢ | ٤كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ساعة الصفر

بقلم : مينا ملاك عازر 
الشيخ وحيد أمام مدينة الإنتاج الإعلامي يكشف أن الشاطر قال لهم أن مئات الآلاف في انتظار ساعة الصفر، والبلتاجي يقول أن ملايين الشهداء في انتظار ساعة الصفر، طبعاً ده كلام في منتهى الديمقراطية، يعني ممكن نقول أن الاستفتاء القادم استفتاء تحت التهديد بسفك الدماء، وعلى إيه يا بلبل؟ وعلى إيه يا شيخنا؟ اهدءوا حنانيكم، خدوا مئات آلافكم الجاهزين لساعة الصفر وملايينكم المستعدين للشهادة لساعة الصفر واذهبوا لفلسطين لتحريرها فذالك أفضل جداً.
 
على أي حال، رغم أنني لا أضمن ما قد يحدث من سفك للدماء إن قال المصريون لا في عرس الديمقراطية، ورغم أنني لا أثق في أولائك الإخوان القائمين على الاستفتتاء، ولا في أولائك المجبرين على الإشراف على الاستفتاء، ورغم أنني أعرف بل أثق في أن الشاطر سيجمع الجموع ويحشد الحشود في أي ميدان ليضغط على الدولة لإعلان نتيجة الاستفتاء بنعم، كما فعل مع انتخاب رجل الإخوان بالرئاسة في شهر يونيو الماضي، إلا أنني سأذهب للاستفتاء وساقول لا، لا قوية كبيرة ضخمة تخرم عين الشمس، وتخرم عين كل مئات الآلاف المتأهبة لساعة الصفر، وليكن ما يكون، سأقولها في عين الإخوان أو المجبر المشرف  على اللجنة التي سأستفتي بها، وسأعلمه بأنني سأقول لا، وسأأمنه أمانة ليعلمها إذ سأقول له رغم أنك إخواني أو مجبر خوفاً منهم إلا أن لك أن تعلم أنني قلت لا، ولو كنت الوحيد الذي سأقول لا، سأقولها لأكون لي الحق أن أرفع عيني في عين الأجيال القادمة وأقول لهم أني قلت لا لأنني لم أخنع ولم أهرب من المواجهة،، أنني كافحت وقلت الحق، أنني لست مسؤولاً عما سـيأول إليه حال البلد حين يسألونا أين كنا حين استفتوا بنعم؟ وتركتم البلد تداس تحت أقدامهم.
 
عزيزي القارئ، أنا لا احرضك على أن تتخذ موقفاً ما، كأن تقول لا، فأنت حر غير مرهب، ومهما فعل ليرهبوك فلا تقبل أن تعطهم الفرصة ليفعلوها، كن صاحب رأي، كن كما شئت إذن رافضاً أو موافقاً لكن المهم ألا تكون منافقاً، تتلون كما يتلون الإخوان.
 
واعلم عزيزي القارئ، أنك إن قاطعت ستسهم في أن يخرج الاستفتاء بنعم، وإن قلت نعم أو خرج الاستفتاء بنعم لمقاطعتك، تكون قد أعدت الشرعية للدكتور مرسي بعد أن سقطت منه بسفكه الدماء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وعليه فقل لا، فحتى لو ما أُعلن غير الحقيقة، فعلى الأقل هم سيكونون على علم بها ومدركين أنهم فشلوا، أيها السادة الأفاضل لا تتخيلوا أن كذب الإخوان سيبقى يغطي على عورتهم، لا تصدق أن بياناتهم ونسبهم الادعائية، بأن الأقباط مثلوا ستون أو ثمانين بالمئة من المتظاهرين أمام الاتحادية، طب لو عايز تكذب اكذب كذب مرتب، اتفقوا مع بعض بدل ما يتعارض رأيك يا بلتاجي مع رأي الشاطر، واحد يقول رقم والتاني يقول رقم غيره، احفظوا الأرقام إللي بتألفوها، أنا لا أنفي عن الأقباط مشاركتهم في المعارضة، فيحق للأقباط مشاركتهم في أي تظاهرة سواء بالقبول أو بالرفض أليسوا مواطنين؟! المهم بقى ليس مشاركة الأقباط المهم في الحقيقة أن تعرفونا كيف عرفتم أن المشاركين أقباط؟ والسؤال ألا ترون في تصريح كهذا من الجماعة التي تريد أن توحد المصريين أقول ألا ترون في تصريح كهذا تصريح كارثي يشق الصف ويشعل الفتنة أم أنها ركيزتكم لتمرير فضيحتكم الدستورية القادمة؟!.
 
المختصر المفيد قل لا وارض ضميرك، ودعك من فلسفات المقاطعة، واذكر أن مقاطعة الانتخابات الرئاسية هي التي أتت بنا للمصيبة التي نعيشها اليوم.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter