الأقباط متحدون - في عزبة أبوحشيش.. صوَّت بـنعم وخذ البركة والمغفرة.. وأنبوبة الشريعة فوق البيعة
أخر تحديث ١٠:٤٨ | السبت ١٥ ديسمبر ٢٠١٢ | ٦كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

في عزبة "أبوحشيش".. صوَّت بـ"نعم" وخذ البركة والمغفرة.. و"أنبوبة الشريعة" فوق البيعة

صورة كوبون الأنابيب صورة كوبون الأنابيب
صورة كوبون الأنابيب صورة كوبون الأنابيب

 

موسم الانتخابات، ليس كأي وقت من أوقات العام بالنسبة لأهالي مساكن الصفيح بعزبة "أبوحشيش" قرب منطقة غمرة، ليس لأنهم يهتمون بالمشاركة في مثل هذه الاستحقاقات، كالاستفتاء الذي يجرى اليوم، فهم لا يعنيهم الدستور ولا نتيجته. لكن هذا الموسم يمكنهم الحصول على حاجاتهم الأساسية بسهولة ويسر تامين.
 
فالأهالي يهتمون جل اهتمامهم بكيفية توفير لقمة العيش، ففي مثل هذه المواسم، يستطيع الأهالي مثلا الحصول على أنبوبة البوتاجاز بسهولة ويسر، وبسعرها الحقيقي بـ 5 جنيهات، وليس بـ30 جنيها مع صعوبة الحصول عليها.
 
تقول أم عبدالله، إحدى سكان "عزبة أبوحشيش": "النهاردة الشيوخ الله يباركلهم، بيجبلونا الأنابيب، وبنروح نديهم الأنبوية الفاضية، أمام المدرسة، وناخد الأنبوبة المليانة بـ5 جنيه بس".
 
أمام مدرسة غمرة الثانوية الصناعية للبنين، وهي لجنة الانتخابات الوحيدة في العزبة، يقوم أعضاء حزب "النور" بتوزيع أسطوانات البوتاجاز على المواطنين، بعد أداء صلاة الظهر في "زاوية الرحمة" المقابلة للمدرسة.
 
ويشترط الشيخ عمر، إمام زاوية الرحمة، على سكان العزبة، أن يأتوا بأسطواناتهم الفارغة إلى باب اللجنة الانتخابية، ويقوم بتسليمهم كوبون حزب النور، وعلى الراغبين في الحصول على أسطوانة جديدة أن يدخل إلى اللجنة ويصوت بـ"نعم" ثم يخرج ويسلم الكوبون الذي قد حصل عليه، ويشهر إصبعه المغموس في الحبر الفسفوري، وقتها تصبح الأسطوانة الجديدة من حقه.
 
يقول الشيخ عمرلـ"الوطن": "أقسم بالله حزب النور يقوم بتوزيع الأسطوانات منذ فترة، ولا علاقة بين ما نفعله اليوم والاستفتاء. لكننا ندعوهم بالتصويت بنعم حتى يكون لهم نصيب من البركة والمغفرة".
 
سمعت صفاء، إحدى سيدات العزبة، ما قاله الشيخ عمر فردت عليه: "بس أنا سمعت شيخ في التليفزيون بيقول ان اللى يقول نعم على الدستور يبقى كافر".
 
غضب الشيخ لقول السيدة غضبا شديدا، وأوضح أن من يتحدث عن الدستور بسوء هم فلول الحزب الوطني الذين يريدون خراب البلد، على حد قوله.
 
انصرفت صفاء من أمام الشيخ، وبدا عليها الاقتناع بكلامه، وعندما حصلت على الأسطوانة الجديدة، جاءت في هدوء تام وقالت لـ"الوطن": أنا علمت في ورقة الاستفتاء في دائرة نعم ودائرة لا علشان لو الدستور حرام يبقى أنا قولت لأ ولو حلال يبقى قولت نعم".
 
وعندما نفدت جميع الأسطوانات الجديدة التي كانت في حوزة الشيخ عمر ومساعديه، وقتها غضب الناس غضبا شديدا. لكن الشيخ عمر وعدهم بجلب أسطوانات أخرى ولكن عليهم أن يدخلوا اللجنة ويصوتوا بـ"نعم".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter