محرر الأقباط متحدون
في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي عبر البابا فرنسيس عن تضامنه مع المصابين بجدري القرود، ووجه فكره أيضا إلى أهالي نيكاراغوا، مطلقاً نداء جديدا من أجل السلام في أوكرانيا، روسيا، إسرائيل، فلسطين وميانمار.
 
قال البابا فرنسيس إنه يود أن يعبر عن تضامنه مع آلاف الأشخاص المصابين بجدري القرود الذي بات يشكل وضعاً طارئاً صحياً على الصعيد العالمي. وأكد أنه يصلي على نية جميع الأشخاص المصابين، لاسيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية الممتحنة. وعبر عن قربه من الكنائس المحلية في البلدان التي تعاني أكثر من سواها من هذا الداء، وشجع الحكومات والقطاع الصناعي الخاص، على تقاسم التكنولوجيا والعلاجات المتوفرة كي لا يُحرم أحد من الرعاية الطبية المناسبة.
 
بعدها قال البابا إن فكره يتوجه إلى شعب نيكاراغوا الحبيب حاثاً إياه على تجديد رجائه في يسوع، مذكراً بأن الروح القدس يقود دائماً التاريخ نحو مشاريع أسمى، وسأل العذراء أن تحمي سكان البلاد في زمن المحن وأن تجعلهم يشعرون بحنانها الأمومي. وقال: لترافق العذراء شعب نيكاراغوا الحبيب!
 
مضى الحبر الأعظم إلى القول إنه ما يزال يتابع بألم القتال الدائر في أوكرانيا وفي الفدرالية الروسية، وأضاف أنه يفكر بالقانون الذي تم تبنيه مؤخرا في أوكرانيا موضحاً أنه يثير مخاوفه حيال حرية الأشخاص المصلين، مشيرا إلى أن من يصلي يصلي دائماً من أجل الجميع، ولا أحد يرتكب الشرور إذا صلى، والمذنب هو من يمارس الشر بحق شعبه، وهذا لا يقوم به من يصلون. من هذا المنطلق شدد البابا على ضرورة أن تُترك لمن يشاء حرية الصلاة في كنيسته الخاصة، وقال: يجب ألا تُحظر أي كنيسة مسيحية، بشكل مباشر أو غير مباشر. الكنائس لا تُمس!
 
هذا ثم دعا فرنسيس المؤمنين إلى مواصلة الصلاة على نية انتهاء الحروب الكثيرة الأخرى الدائرة في فلسطين، إسرائيل، ميانمار، وفي مناطق أخرى، حيث تطالب الشعوب بالسلام. لنصلّ كي يمنحنا الرب جميعاً السلام.
 
في الختام حيا البابا وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من روما، إيطاليا وبلدان أخرى حول العالم، خاصاً بالذكر الإكليريكيين الجدد في المعهد الأمريكي الشمالي بروما، وتمنى لهم مسيرة تنشئة مثمرة وشجعهم على عيش كهنوتهم بفرح، لافتا إلى أن الصلاة الحقيقية تمنح الفرح. وحيا أيضا الفتيان المصابين بإعاقات بدنية وذهنية المشاركين في ما يُعرف بـ"سباق الاشتمال" بهدف التأكيد على أن تخطي الحواجز أمر ممكن. هذا ثم تمنى الحبر الأعظم للجميع أحداً سعيداً طالباً منهم أن يصلوا من أجله.