الأقباط متحدون | حكاية شعب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٠٦ | الخميس ١ اكتوبر ٢٠٠٩ | ٢١ توت ١٧٢٦ ش | العدد ١٨٠٠ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : .....
٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

حكاية شعب

الخميس ١ اكتوبر ٢٠٠٩ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: جون سدراك
في منزل صغير تعمه الفوضى وينقصه الضمير, جلس عم أخناتون يتأمل أولاده وبناته فهذا "محمد" يقرأ كتابًا وهذا "سيد" يلعب بالكره و"مرقس" يشاهد التلفاز و"ماري" تشغل بإبرتها لوحة جميلة من الكنافا بينما كانت "بحلاوتهم" ومعها "عوكل" في الحديقة يهتمان بشئونها, وبين صوت ضجيج وضحكات الأبناء والبنات, سرح عم أخناتون وبدأ في التفكير ومراجعة الضمير.
تذكر الماضي والعز وراح في سبات عميق ليرى في حلمه عمته حتشبسوت وخالته نفرتيتي وهما يتحدثان مع الجدة كليوباترا في إدارة شئون البلاد وحمايتها من أمور الظلم والاستبداد، بينما كان خوفو وخفرع يلمان الشتات ويجمعان الجيران والعائلات.
رأى "إخناتون" الطفل نفسه بينهم جالسًا يستمع للمناقشات فيكتشف إن هناك خطر قادم في الغزوات والمخادعات من جهة الجزيرة العربية رجال متوحشون من قبائل لا تعرف إلا القتل والمخدرات، همهم القتال والغنائم وسبي السيدات.

بدا الاجتماع من الأهمية وفي وجود جميع الرجال والأطفال والستات حيث أن الأمور تفاقمت والخطر لابد أنه آت, فكر الجميع في الحل وعندما توصلوا إلى ما سوف يدرأ الخطر والإهانات, كان الوقت قد مضى وسمعوا صوت الطلقات..... طاخ طاخ طاخ.
حاول العم إخناتون أن يجد له ما يختبأ خلفه حتى يحمي نفسه في المعركة ليستيقظ من سقوطه من على الأريكة وليكتشف أن هذا لم يكن بصوت رصاص ولكنها صوت الطرقات الشديدة على الباب والتي أعتاد عليها ابنه الأكبر عبد الوهاب.
فقد بُليَّ عم أخناتون بابن صار مجرمًا وفاسدًا لا يهمه إلا شأن نفسه فقط, وهو دائم الاعتداء على إخوته وأخواته بل أنه يصل به الأمر إلى الاعتداء على عم إخناتون نفسه إن لم يلبي له طلباته أو لأنه ساند سيد أو مرقس ضد عبد الوهاب.
وكان عم إخناتون قد بلغ به الوهن والشيخوخة ما جعل عبد الوهاب يطمع في السيطرة على المنزل, وسلب حق إخوته وأخواته في الميراث الذي أعدّه لهم عم إخناتون.

مع دقات الباب العنيفة من عبد الوهاب ساد الصمت ومات الضحك وانفتحت الأعين وهم في انتظار الهم والغم. أسرع عم إخناتون لفتح الباب لعبد الوهاب الذي دخل في جلبابه الأبيض القصير وتحته بنطلون (الزي الباكستاني) ليبادره عم إخناتون قائلاً: سلام يا عبد الوهاب يا أبني (ينظر عبد الوهاب إليه نظرة شرسة يملأها الشر ولا يجيب) ارتجف عم إخناتون. 
سأل عبد الوهاب: هل طهيتم لي الطعام؟ وهل جمعتم لي المعلوم (الجزية)؟   
عم إخناتون مرتعبًا: نعم نعم لقد دفع مرقس وماري الجزية وحلاوتهم وعوكل قاموا لك بأعمال المنزل و كي ملابسك وتنظيف غرفتك.
عبد الوهاب: لماذا تلعب خديجة مع جرجس؟ يجب تطبيق حد الردة عليها إن لم تذعن....
يذهب عم إخناتون إلى المطبخ ليحضر السكينة ويقوم بذبح ابنته خديجة كما فعل بالأمس بتريزا عندما طلب منه عبد الوهاب ذلك وقبلهما معتز وجورج ....
يسرع العم إخناتون إلى غرفته، فهذا موعد جرعة المخدرات التي أدمنها فيتعاطى الجرعة باكيًا خائفًا مرتعبًا يصم آذانه صوت صرخات الأبناء وعويلهم.
كان الله في عون شعبك المظلوم يا مصر 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :