محرر الأقباط متحدون
اختتم عميد دائرة دعاوى القديسين الكاردينال مارشيلو سيميرارو يوم أمس الأربعاء المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان "لا توجد محبة أكبر. الاستشهاد وتقدمة الحياة"، لافتا إلى أن أعداد الشهداء المسيحيين تفوق عدد من طُوبوا أو أُعلنوا قديسين.

قال نيافته إن الشهداء المسيحيين لم يكونوا فقط أبطالاً لم يؤثر فهم الخوف والقلق والألم الجسدي والنفسي، مضيفا أن هؤلاء كانوا غرباء عن هذه الأرض، ولم يكن لديهم موطن، ولفت إلى أن هذا ما يميّز المؤمن المسيحي، وهذا ما يشكل أساساً لقداسته. وأوضح سيميرارو أن القديسين هم أشخاص عاشوا في كل مكان، آمنوا وناضلوا ضد هشاشتهم، مذكراً بأن من كان يختار الإيمان المسيحي في القرن الأول كان يختار أن يكون غريبا عن مجتمعه وبيئته، وكان يواجه الصعوبات تدفعه محبته لله، وكانت حياته تقتضي التخلي عن كل شيء وصولا إلى حد الاضطهاد والموت.

هذا ثم حذّر المسؤول الفاتيكاني من اللامبالاة السائدة في المجتمع مذكراً بأن البابا فرنسيس يقول إن السير في درب الإنجيل في العالم المعاصر قد يولد لنا المشاكل لكنه يقود إلى القداسة. وذكّر أيضا بالشاب الباكستاني الذي قُتل عام ٢٠١٥ عندما حاول منع انتحاري من دخول إحدى الكنائس، لافتا إلى أن هذه الصورة تقول لنا الكثير عن الاستشهاد والتضحية بالذات.