محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من دار النشر " La Scuola" في مدينة بريشا الإيطالية.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة رحّب في مستهلها بجميع الحاضرين وذكّر بخطاب البابا القديس بولس السادس في الثامن والعشرين من حزيران يونيو عام ١٩٦٥ خلال استقباله ممثلين عن دار النشر " La Scuola" وكان والده قد ساهم في تأسيسها، ووجه حينها كلمات تشجيع وتقدير لعملهم. وأضاف البابا فرنسيس يقول في كلمته للمناسبة إن الشغف بالتربية وتنشئة المنشئين هما ركيزتا عملهم وأشار إلى أن الكتب للطلاب والمجلات للمعلمين والأعمال التربوية ودورات التنشئة للمعلمين والتعاون مع جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية تُظهر كلها أن تنشئة الأطفال والشباب على قيم الإنجيل تعني تقديم اسهام أساسي إلى مجتمع من أشخاص مسؤولين، قادرين على بناء روابط أخوّة مع الجميع.
وأضاف البابا فرنسيس أن المدرسة هي قبل كل شيء مكان نتعلم فيه أن نفتح العقل والقلب على العالم، وأشار من ثم إلى أن التربية هي مرافقة وتشجيع الطلاب في مسيرة النمو الإنساني والروحي من خلال تسليط الضوء على أن الصداقة مع يسوع القائم من الموت توسّع القلب وتجعل الحياة أكثر إنسانية، مذكّرا هكذا بما قاله خلال مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس في الثامن والعشرين من حزيران يونيو عام ٢٠٢٣. وتوقف الأب الأقدس من ثم في كلمته عند أهمية اللغات الثلاث: لغة القلب والعقل واليدين، لافتًا إلى أنها متحدة فيما بينها، وشدد في الوقت نفسه على الحاجة إلى ميثاق تربوي قادر على أن يجمع العائلات والمدارس والمجتمع بأسره.
كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن النشاطات التي يقومون بها تُظهر أنهم يسيرون على خطى الأعضاء المؤسسين، وقال إن التحديات التي واجهوها بشجاعة وعزم تشبه إلى حد كبير تلك التي تواجهونها. وأضاف الأب الأقدس أن المستقبل للأجيال الجديدة، وستكون قادرة على بنائه إذا تمكّن المعلّمون الذين تنشئونهم من أن ينقلوا إليها الثقة والشجاعة وإذا تمكنت النصوص التي تعدونها من تنمية العطش إلى المعرفة والحكمة. وأشار إلى أن إنسانية أخويّة يتم تعلّمها على مقاعد الدراسة بفضل نصوص فعالة ومعلمين أكفاء وشغوفين.
وفي ختام كلمته إلى وفد من دار النشر " La Scuola" في مدينة بريشا الإيطالية، بارك البابا فرنسيس الجميع وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.