محرر الاقباط متحدون
القدس – استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا حقوقيا مناصرا للقضية الفلسطينية من نيوزيلاندا حيث رحب بهم سيادته كما ووجه التحية لكافة الاحرار في هذا العالم الذين ينادون بتحقيق العدالة والسلام ونبذ الحروب وثقافة العنف والموت والمناداة بوقف حرب الابادة في غزة والحرب التي يتعرض لها الاشقاء في لبنان .
وقال سيادته ان موقف الكنيسة في هذه الديار هو موقف نابذ ورافض لكافة مظاهر العنف والقتل والحروب واستهداف المدنيين .
ونحن نعتقد بأن كل ما يحدث من حروب في منطقتنا انما سببه عدم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن الحقوق المشروعة والثوابت التي ينادي بها شعبنا والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
ان اسرائيل ويا للاسف تعمل على شطب القضية الفلسطينية والغائها ولن تتمكن اية قوة غاشمة في هذا العالم من شطب وجود الشعب الفلسطيني الذي هو شعب موجود على الارض التي ينتمي اليها وجذوره عميقة في تربتها .
ومن يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في ان يعيش بحرية وسلام في وطنه انما هو كالنعامة التي اذا ما وضعت رأسها في الرمال ظنت انها في عالم اخر .
القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في مشرقنا وفي عالمنا ، والفلسطينيون ومنذ النكبة وحتى اليوم وهم ينتظرون يوم عودتهم وتحقيق امنياتهم وتطلعاتهم الوطنية وما يحدث حاليا في غزة انما هو استمرار للنكبة وامعان في التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ناهيك عما يحدث في الضفة الغربية وفي القدس .
ما يحدث حاليا في غزة انما هي حرب ابادية جماعية وتطهير عرقي فهذا هو التوصيف الصحيح لما يحدث حاليا هناك حتى وان تجاهل هذا بعض القادة السياسيين في الغرب الذين هم منخرطون في هذا التآمر وهم جزء من هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا .
نداءنا اليكم والى كافة الاحرار في كل مكان بضرورة المناداة دوما بوقف الحرب في غزة وفي لبنان ، فكفانا حروبا وآن لهذا المشرق ان ينعم بالسلام بعد كل هذه السنوات العجاف من استعمار واحتلال وحروب وامتهان للكرامة الانسانية وصولا الى هذه الحرب المروعة الكارثية في غزة المحاصرة والمنكوبة والمكلومة .
اما القدس التي نلتقي فيها فهي مدينة تختلف عن اية مدينة اخرى في العالم انها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وفيها اهم المقدسات المسيحية والاسلامية وهي المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الروحية والوطنية .
من المفترض ان تكون القدس مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير الى ذلك ففيها استهداف للمقدسات وللاحياء الفلسطينية وللانسان الفلسطيني الذي يراد له ان يكون اقلية مهمشة ومستضعفة في هذه المدينة المقدسة في حين ان الفلسطينيين ليسوا اقلية او جالية وليسوا ضيوفا عند احد في مدينتهم المقدسة فهذه عاصمتهم وحاضنة مقدساتهم وتاريخهم وعراقة وجودهم في هذه البقعة المباركة من العالم .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما وقدم سيادته تقريرا عن المأساة الانسانية في غزة وضرورة تكثيف اعمال الاغاثة حيث ان اهلنا هناك يعانون من سياسة الحصار والتنكيل والتجويع في مشهد مأساوي يدل على بشاعة هذه الحرب المرتكبة بحق اهلنا في غزة.
رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة مجيبا على عدد من الاسئلة والاستفسارات .