الأقباط متحدون - محمد الباز يكتب : خيرت الشاطر .. السلطة .. السلاح .. النساء
أخر تحديث ١٣:٠٦ | الاثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٢ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

محمد الباز يكتب : خيرت الشاطر .. السلطة .. السلاح .. النساء

 
يبقى خيرت الشاطر هو رجل العام بلا منازع.. يكمن فى مخبئه سواء فى مكتبه الخاص أو مكتب الإرشاد أو حتى بيته.. يحرك الأحداث دون أن يراه أحد، يرفض التعليق على كل ما ينشر عنه، ليس انشغالا بل ترفعا وتعاليا، كأنه لا يرى أحدا.
 
هو البطل الوحيد على المسرح.. نكتب عنه، ننسب إليه أفعالا أسطورية، هو الذى صعد بمرسى إلى منصب الرئيس من خلال أمواله وإدارته لتنظيم الإخوان، هو الذى عقد الصفقات مع المجلس العسكرى، وهو الذى أدخل السلفيين إلى بيت الطاعة الإخوانى، هو الذى أعطى الإشارة لحشود الإخوان لتنزل إلى الشارع بعد كل قرار يصدره مرسى ليؤيدوا ويساندوا ويدعموا ويهتفوا.
 
أمام الاتحادية ورغم أنه لم يظهر لا بالتصريح ولا بالتلميح، إلا أن الجميع حملوه وحده مسئولية الدماء التى سالت، والقتلى الذين سقطوا سواء من الإخوان أو من غيرهم، فهو الذى أخرج ميليشياته من أجل فض اعتصام الاتحادية حفاظا على هيبة الرئيس مرسى وكرامته.
 خيرت الشاطر .. السلطة .. السلاح .. النساء
حتى عندما سقط من تعارفنا عليه بأنه الحارس الشخصى لخيرت الشاطر وهو يتجول بين لجان الاستفتاء، تحدث الجميع إلا خيرت، دافع الجميع عن موقف الرجل الصامت إلا هو.
 
أعرف أن الصمت يزيد الرجل قوة، يمنحه هالة أسطورية قد لا تكون فيه على الإطلاق، والدليل أنه عندما تحدث عن مؤامرة رصدها ضد التيار الإسلامى وتسجيلات قام بها من يتبعونه، بدا هزاله، فلم يكن للرجل منطق، وتبين لنا أنه يتحرك بعضلاته لا بعقله، وكان من الأولى له أن يصمت تماما، فكما يقولون المرء مخبوء تحت لسانه، فإذا تحدث ظهر.. وهكذا هو خيرت الشاطر عندما تحدث ظهر، خاصة أن المؤامرة التى كان يشير إليها هى خطف الرئيس فى تصور طفولى وخيال مريض ظهرت بها الجماعة وحزبها ومن يقفون أمامها ووراءها.
 
رجل العام فى حقيقة الأمر لم يخرج من 2012 إلا وثلاث قضايا خطيرة متعلقة بثوبه، يمكن أن يحرقه بعضها.. وهنا لابد أن نضع نقطة لنبدأ الحركة على خريطة خيرت الشاطر برفق وحذر أيضا.
 
فى انتظار رئاسة الوزراء
 
على وجه التحديد لا يمكن أن نجزم ما إذا كان خيرت الشاطر سيكون رئيس الوزراء القادم فى مصر أم لا، رغم أن هناك تنبؤات بذلك منذ شهور طويلة، لكن يمكن أن نرصد بعضا مما يجرى خلف الكواليس ويتعلق بمنصب رئيس الوزراء.
 
بعد إقرار الدستور سيكون على الدكتور هشام قنديل أن يتقدم باستقالته، ولن تكون هناك أى فرصة لإعادة تكليف قنديل بالوزارة مرة أخرى، خاصة أنه واجه هجوما شرسا من حزب الحرية والعدالة فى الأسابيع الأخيرة بسبب سوء أدائه وفشله الذريع فى إدارة ملفاته.
 
منصب رئيس الوزراء يتأرجح الآن بين أسماء معينة، فحزب الحرية والعدالة يرى أن المهندس خيرت الشاطر هو الأحق بها، لسبب بسيط أنه بالفعل مهندس مشروع النهضة الحقيقى، هو واضع خطوطه العريضة والقادر على تنفيذها، ولابد أن يحصل على فرصته كاملة من خلال موقع تنفيذى.
 
لكن فى مواجهة ترشيح حزب الحرية والعدالة لخيرت الشاطر كرئيس للوزراء، هناك ترشيح من حزب الوسط للدكتور محمد محسوب الذى شغل منصب وزير الشئون القانونية والبرلمانية فى حكومة قنديل، ويرى حزب الوسط أنه الأحق بمنصب رئيس الوزراء، ربما للخدمات الجليلة التى قدمها الحزب للرئاسة ولحزب الحرية والعدالة جماعة الإخوان المسلمين من خلال الدور الذى قام به أبو العلا ماضى فى الجمعية التأسيسية للدستور، والدور الذى قام به عصام سلطان فى الإعلام، حيث كان حائط صد منيع عن الجماعة ضد خصومها، مستغلا فى ذلك مصداقية توافرت لها قبل الثورة وبعدها، وإن كانت هذه المصداقية أصبح مشكوكا فيها بدرجة كبيرة.
 
مصادر مقربة من الرئاسة أشارت إلى أن المستشار محمود مكى الذى تقدم باستقالته من منصب نائب الرئيس منذ أيام، لم يعد إلى بيته، فهناك احتمال أن يتولى هو منصب رئيس الوزراء فى الحكومة الجديدة، خاصة أن الفترة التى قضاها بالقرب من الرئيس محمد مرسى فى قصر الاتحادية قربت بينهما، وجعلت لغة التفاهم بينهما عالية جدا، فمحمود مكى لم يعترض على أى قرار أصدره مرسى حتى لو حاول أن يبدو غير ذلك، وهو ما يجعل التعاون بينهما مرة أخرى كرئيس ورئيس وزراء أمر فى صالح الإخوان المسلمين، تحديدا لأن مكى يصر على أنه ليس من الإخوان، بما يمكن الجماعة من اللعب بورقة أنها لا تسيطر على كل المناصب العليا.
 
اقتراح آخر طرحه البعض على مؤسسة الرئاسة وأعتقد أن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أشار إليه، وهو أن يتولى الدكتور محمد مرسى بنفسه رئاسة الوزراء، حتى يمنح مؤسسات الدولة المختلفة زخما هائلا يتمكن من خلاله إنجاز برنامجه، لكن حزب الحرية والعدالة رفض هذا الاقتراح تماما، لأن الرئيس مرسى إذا ما فعل ذلك، فسوف يزداد الهجوم عليه، مرة لأنه رئيس الجمهورية ومرة لأنه رئيس وزراء، وبذلك تنهار هيبة الرئيس تماما، خاصة أنه خرج من الفترة الانتقالية وهو يعانى من تدهور شعبيته، وازداد رفض الشارع له.
 
كل هذا الجدل فى النهاية سينتهى عند خيرت الشاطر حتما، خاصة أن هناك من يفسر إلغاء منصب نائب الرئيس فى الدستور الجديد، بأن جماعة الإخوان المسلمين التى لا تثق على الإطلاق فى صحة الرئيس مرسى، وتعرف أكثر من غيرها أن الرجل يمكن أن يقع فى أى لحظة، حرصت على أن تجعل صلاحيات الرئيس تؤول إلى رئيس الوزراء إذا ما حدث ما يعوق الرئيس عن أداء مهامه.
 
الدستور أبعد محمود مكى عن منصب نائب الرئيس، بعد إلغاء المنصب تماما، وجعل رئيس الوزراء الذى سيأتى هو صاحب السلطة إذا ما غاب الرئيس، وهو الأمر المتوقع بالطبع فى ظل الظروف الصحية للرئيس مرسى، ولذلك لابد أن يكون هناك إخوانى له ثقل وثقة يحمل المسئولية كاملة، ولن تثق الجماعة فى أحد أكثر من خيرت الشاطر.
 
كل الطرق تؤدى إلى خيرت الشاطر إذن، لكن من يعلم فربما ينحاز الرجل إلى إدارة الأمور من وراء ستار، مستمتعا بالسلطة التى يمارسها دون أن يحاسبه أحد على أخطائه، وهى أخطاء كثيرة بلا شك.
 
من يقود جيش ميليشيات الإخوان
 
مساء الثلاثاء الماضى تداول نشطاء الفيس بوك رسالة من عقيد أركان حرب صبرى ياسين، ظلت الرسالة ربما أقل من 24 ساعة وتم حذفها حتى لو أنك أردت أن تحصل عليها الآن فلن تجدها، وأعتقد أن حذفها تم لخطورتها الشديدة.
 
يقول العقيد صبرى ياسين أنه تحت مسمع ومرأى من الجيش والشرطة والمسئولين عن ميناء السويس دخلت سفينة شحن قطرية، تابعة لشركة تدعى «ملاحة» تحمل «6800 طن» من الأسلحة والذخائر، هدية من أمير قطر لجماعة الإخوان المسلمين.
 
الشحنة كما يقول العقيد المتقاعد تم تفريغها بميناء السويس فجر يوم الأحد 16 ديسمبر 2012 وخرجت من الميناء ظهر نفس اليوم.. تحت رعاية وعناية فائقة من أجهزة الأمن والجيش ومسئولى ميناء السويس البحرى.
 
وحتى يثبت العقيد المتقاعد أن كلامه صحيح.. فقد نشر الوثيقة الرسمية والأصلية «بوليصة الشحن» التى تمكن من الحصول عليها بتوفيق من الله وبمساعدة جادة ومشكورة من رجال مصر الشرفاء والأحرار، هؤلاء الذين يتحملون جميع الصعاب ويواجهون المخاطر من أجل مصر وشعبها العظيم.
 
كانت هذه هى تفاصيل بوليصة الشحن التى ننشر هنا نسخة منها:
 
أولاً: بوليصة الشحن مكونة من «3 ورقات.. صفراء وخضراء وحمراء».
 
ثانياً: الشحنة واردة من قطر وعلى متن إحدى سفن الشحن التابعة لإحدى الشركات القطرية وتدعى «ملاحة».
 
ثالثاً: نوع محتويات الشحنة المدون ببوليصة الشحن هو «6800 طن» من الخردة بداخل «حاويات»..
 
رابعاً : اسم مرسل الشحنة «مازن جاسم الكوارى» ويعمل فى مجال «التجارة والتصدير».
 
خامساً: اسم ميناء التصدير « ميناء الدوحة – قطر».
 
سادساً : اسم المرسل إليه «محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر» وعنوانه كما هو مدون بـ بوليصة الشحن ( شارع رقم 10 – فيللا رقم 5 – المقطم – القاهرة)
 
سابعاً : تاريخ الشحن كما هو مدون بالبوليصة (12/12/2012).
 
الشحنة، كما يشير العقيد أركان حرب المتقاعد تم الانتهاء من تفريغها وتحميلها على الشاحنات العملاقة الخاصة بنقل الحاويات، وكان عدد الشاحنات التى تم إحصاؤها «42 شاحنة» ويبدو أن جميعها بحالة الزيرو.
 
آخر فوج من الشاحنات غادر الميناء وكانت الساعة تشير إلى الـسابعة مساء يوم الأحد.. وأن إجراءات الإفراج عن الشحنة استغرقت أقل من نصف ساعة وكان من الواضح أن المسئولين بميناء السويس على علم مسبق بالشحنة ومحتوياتها ولذلك لم تفتح حاوية واحدة.
 
طبقا لما قاله العقيد أركان حرب متقاعد صبرى ياسين، فإن خيرت الشاطر لم يحضر إلى الميناء ولكنه أوفد وكيلاً ومندوباً عنه لاستلام الشحنة يدعى «جمال الدين جابر عبد اللطيف» وكان بصحبته أكثر من 50 فردا.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter