نظّمت لجنة خدمة الأسرة بالكنيسة الأسقفية حفل تخرج للخدام والقادة المشاركين في برنامج “تدريب أساسيات المشورة”، أمس الأحد، بحضور رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
 
قدم رئيس الأساقفة كلمة شكر لأعضاء لجنة خدمة الأسرة، مثمنًا جهودهم الكبيرة وتفانيهم على مدار عام كامل في إنجاح برنامج المشورة، ومؤكدًا على دورهم المهم في تطوير الخدمة ودعم الأسر من خلال ما قدموه من عمل مخلص وتدريب فعّال.
 
وأكد رئيس الأساقفة في كلمتهِ على أهمية تطوير الذات من خلال التعلم المستمر، مشيرًا إلى أن الكتاب المقدس يعلّمنا أن خدمة الكنيسة تبدأ من القدرة على إدارة بيوتنا بشكل أفضل. مستشهداً بقول الرسول بولس في رسالته إلى تيموثاوس: “وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُدَبِّرَ بَيْتَهُ، فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِكَنِيسَةِ اللهِ؟” (تيموثاوس الأولى 3: 5).
 
تناولت الدراسة عدة موضوعات متخصصة تتعلق بالمشورة الأسرية وأساليب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الأزمات والمشكلات الأسرية المختلفة. كما شملت موضوعات تتعلق بالصحة النفسية وأثرها على استقرار الأسرة، بجانب دراسة احتياجات الأفراد في المراحل العمرية المتنوعة، مع التركيز على دعم العلاقات الزوجية والتربية الإيجابية للأبناء.
 
يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات الخدام والقادة في مجال علم النفس والمشورة، لتمكينهم من تقديم الدعم والرعاية للأسر بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، وقد شارك في التدريب قساوسة وخدام من الكنيسة الأسقفية، حيث تلقوا محاضرات مكثفة استمرت على مدار عام.
 
يذكر أن لجنة خدمة الأسرة بالكنيسة الأسقفية، أسستها الكنيسة خصيصاً لمساندة وتدعيم الكنائس والرعاة لتطوير وتنمية خدمة الأسرة، وتدريب الخدام والقادة المهتمين بالخدمة على مهارات التعليم الأسري والمشورة الأُسرية، وذلك إيمانًا من الكنيسة بأن الأسرة السليمة هي أساس الكنيسة الصحيحة والمجتمع الأفضل.