تحذير: عمليات نصب لتوظيف عمالة مصرية باليونان مقابل مبالغ مالية.. ووزارة العمل " لا يوجد وسطاء وهناك محتلين لاستغلال البسطاء

مع توقيع الاتفاق بين وزارة العمل المصرية واليونان العام الماضي، لسفر نحو 5 آلاف عامل مصري، للعمل بمجال الزراعة فى اليونان، وذلك استمرارًا لدورها فى توفير فرص عمل للشباب فى سوق العمل الخارجي والداخلي، بدأ الكثير من المصريين التقديم على موقع الوزارة من أجل الحصول على فرصة عمل لهم، ولكن كالعادة نجد في مثل هذه المناسبات ظهور، المحتلين والنصابين الذين يحاولون تحقيق مكاسب مالية على حساب البسطاء، الذين يتعلقون بالأمل للسفر للخارج بحثًا على الرزق.

وتلقينا شكوى متكررة من بعض المواطنين ببعض المحافظات لاسيما في صعيد مصر، حول وجود أشخاص عرضوا عليهم السفر لليونان في إطار هذه الاتفاقية، وأخذوا بالفعل جوازات سفرهم، للحصول على تأشيرة السفر من قنصلية اليونان، اتصلوا بهم وأبلغوهم " أنه تم الحصول على التأشيرة، ولن يتم إعادة جواز سفرهم الإ بعد دفع مبلغ مالي كبير تم الاتفاق عليه مسبقًا"، وتم تصوير التأشيرة وإرساله لأصحاب الجوازات.

 

وبعد التواصل معنا وإرسال هذه الصور، قمنا بالتواصل مباشرة، مع وزارة العمل المصرية، وعلم الوزير بالواقعة، وتم التواصل مع إدارة التشغيل بالوزارة، التي أكدت أن هذه عملية نصب ومتكررة، وسبق وحذرت الوزارة عدة مرات، وأكدت أن هذه الاتفاقية لا  وسطاء فيها بين الوزارة وطالبي السفر، وأشارت أن التقديم يتم بواسطة موقع الوزارة، التي ترسل البيانات للسفارة اليونانية، والتي بدورها ترد على الوزارة بأسماء من تم قبولهم للسفر، وأن ظهور أشخاص بحجة الحصول على التأشيرة للمسافرين، هو نوع من النصب ويجب الحذر منه، وأن باب الوزارة مفتوح للجميع دون وجود وسطاء.

 

وسبق وأصدرت وزارة العمل تحذير لكافة المواطنين أخذ الحيطة، والحذر، لعدم التعرض للنصب، فيما يتعلق بالسفر للعمل الموسمي  في قطاع الزراعة باليونان، سواء من خلال شركات أو أفراد، وأكدت  أن وزارة العمل هى المسئولة عن تنفيذ اتفاقية العمالة الموسمية مع اليونان، دون أية وسطاء، وقد تم موافاة الجانب اليوناني بقاعدة بيانات العمالة التي تم عقد اختبارات لها ، للاختيار من بينهم، وأن أي مستجدات لا تعلن الا من  خلال الصفحة الرسمية لمواقع التواصل الاجتماعي، وموقع الوزارة الرسمي، وأن كافة الوظائف التي تُوفرها الوزارة سواء بالداخل أو الخارج مجانية ودون أية تكاليف.

 

وأمام عمليات النصب التي يقع فيها المواطن البسيط فريسة، يجب على الجهات الأمنية ولاسيما مباحث الأموال العامة وأجهزة الأمن الوطنى، اتخاذ الإجراءات، ضد هؤلاء المحتلين لحماية المواطنين، لاسيما أسمائهم معروفة وبياناتهم الشخصية وهناك منهم بمحافظات أسيوط وسوهاج وبنى سويف، لتحقيق الرادع القانوني وحماية المواطنين البسطاء.

 

وأكدت وزارة العمل، عدم الانصياع لاى دعوات من أشخاص أو وسطاء للسفر للخارج، دون العودة لوزارة العمل وهى المنوط لها فقط انهاء كافة الإجراءات دون وسطاء.

 

وسبق العام الماضي ودعت وزارة العمل المصرية، الشباب المصري ،الراغب في العمل في الخارج بتسجيل البيانات المطلوبة على الموقع الرسمي للوزارة، وذلك في إطار خطة تدشين قاعدة بيانات بأسماء راغبي العمل بالخارج لتلبية فرص العمل التى تتلقاها الوزارة من الخارج عن طريق الإدارة العامة للتشغيل ،أو مكاتب التمثيل العمالي بالخارج، لاستلام الأوراق المطلوبة وكذلك تنظيم محاضرات لهم في "وحدة توجيه ما قبل المُغادرة" لتوعيتهم بالحقوق والواجبات الخاصة بالعمل بالخارج، والتنبيه عليهم بالتعامل مع الوزارة فقط ،حتى لا يتعرضوا لعمليات نصب أو احتيال من جانب الصفحات أو الرسائل الوهمية، وذلك لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب في الداخل أو الخارج للمساهمة فى تقليل حجم البطالة، لذا تم الاتفاق بين الجانب المصري والجانب اليوناني، صياغة استراتيجية عمل لإرسال عمالة مصرية ماهرة، ومدربة إلى دولة اليونان، وتفعيل كافة أشكال التعاون والإتفاقيات والبروتوكولات الخاصة بتنقل الأيدي العاملة المصرية إلى اليونان، ومنها العمالة المصرية المُوسمية فى مجال الزراعة، حيث تقوم وزارة العمل بارسال أسماء العمالة إلى القنصلية اليونانية لاختيار المسافرين.