الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- البابا تواضروس يدرس لائحة مجلس الكنائس المصرية تمهيدا لـ"تأسيسه" رسميا
- مدير «الخانكة» بعد إسلامه: الكنائس والأديرة بها «ميليشيات» لتأديب المعارضين بـ«الكلاب الشرسة»
- باسم يوسف لمرسي : سبب أزمة مصر يتلخص في كلمتين" أهلى وعشيرتى" .
- ننشر نص رسالة تهنئة المستشار حسام الغرياني للبابا تواضروس بعيد الميلاد
- بطلجية تفجر سيارة نقل ثقيل مملوكة لقبطي بـ"البساتين"
قنوات المراحيض الفضائية
القمص اثناسيوس فهمى جورج
أعتذر للقارئ علي عنوان المقال لكنه يصف حالة العشوائية الفكرية والفوضي البصرية ، التي تقدمها فضائيات بعينها ، لتنقل أفكار رثه تنم عن جهل وتخلف ... أنتج بذاءات وقيم منحطة ، عبثت بالذوق التعبيري للمشاهدين ، وساهمت في أشاعة أجواء التعصب والشحن المقيت والأسفاف الأحمق ، بحيث أن من يتابع مخلفاتها علي اليوتيوب يجد روكام من الهلوثة والتعدي بالشتم والقدح والسباب ، مع وصلات التحريض والتطاول المتبادل بين المتحاورين علي مصاطبها.
والناظر إلي خريطة الأقمار الفضائية يجد أن هذة المراحيض لا تقدم إلا بضاعة الأزدراء والكراهية ، عبر ثقافة لا تعرف الآداب ولا الأخلاق ولا الحرومات ، مستحله التهجم علي كل ما هو مختلف مع ما تقدمه من مخازي ...
وغالبية المشاركين فيها إن لم يكن كلهم يشتمون عقائدنا المسيحيه ويسفهون منها بل ويشرحوها لنا ... يسموننا علي هواهم ، تاره نصاري وتاره أخري كفار ، وينعتوننا بأقبح الصفات ... يفترون ويتهمون ويشيعون ويلوكون الكلام المرسل دون حشمة ولا أستحياء ولا دليل ... حتي أن أحد المرتزقة تطاول بالسب والقذف علي قداسة البابا تواضروس الثاني ، ولم يوقفة المذيع بالرغم أن ما قيل يقع تحت طائله القانون .
وللأسف عندما نسأل عن هؤلاء المتكلمين هل هم من علماء الدين ؟ وإذ بنا نجدهم من أرباب الليمان والسجون والقتلة الذين ذبحوا ساسه وقتلوا مفكرين مصريين ، ثم خرجوا الأن من المعتقلات ليتصدروا ناصيه الموقف ويشكلوا وجدان المجتمع في هذا الزمن الغابر .
شتان بين حرية التعبير ووقاحه السلوك ، والأزدراء الناتج عن أنعدام المسؤلية الأخلاقية .
والحضارية الواجب التحلي بهما تجاه الآخر ، بحيث أن هذة المراحيض الفضائية صارت أبواق مثخنه بالمكبوتات الظلامية التي وجدت طريقها لسب وشتم كل من لا ينصاع لهواجسها ورجعياتها .
وخيباتها ... حقيقة أن كل إناء ينضح بما فيه ، وحسنآ قيل ( تكلم كي أعرفك ) ونحن نقول لهم لقد نفذ رصيدكم ولم يعد صالح لتحقيق أي أتصال ، لأنكم خارج الزمن ورصيدكم لا يصلح للواقع الذي نعيشه . وما تقدموه قد زادت فجاجة رائحته وتناثر رزازه القبيح ، وقدمكم علي الطبيعة بوجه مكشوف ، فليس فيما قدمتوه أبلج قط بل كله لجلج في لجلج .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :