بقلم شريف منصور
العنصرية ضد المسيحيين الأقباط في الشرق الأوسط لا تقل خطورة عن تلك التي تعرض لها اليهود في العالم وأوروبا، لكنها تحظى بصمت دولي غير مبرر. الأقباط، السكان الأصليون لمصر، يواجهون تمييزًا منهجيًا واعتداءات متكررة في وطنهم، بدءًا من التهميش السياسي والاقتصادي وصولًا إلى العنف الطائفي والاضطهاد الديني. ومع ذلك، يتم التعامل مع معاناتهم كأمر هامشي أو مجرد “خلافات داخلية”، بينما تُعتبر قضايا التمييز ضد أقليات أخرى مسألة ذات أولوية دولية.
إن هذا الوضع غير مقبول أخلاقيًا أو إنسانيًا. لا يمكن لوطن الأقباط، مصر، أن يستمر في إنكار حقوقهم وهم أصحاب الأرض والتاريخ، تمامًا كما لا يمكن تبرير أي شكل من أشكال العنصرية أو التمييز ضد أي أقلية دينية أو عرقية أخرى. العالم مدعو إلى كسر حاجز الصمت، والاعتراف بأن اضطهاد الأقباط ليس مجرد قضية داخلية، بل انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية التي تستوجب تحركًا جادًا.