أحيت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، ذراعها السياسية، بمحافظة الإسكندرية، الذكرى الثانية لثورة ٢٥ يناير، بإقامة فعاليات خدمية بعدد من أحياء بالمحافظة، فيما انتشر أنصارها حول المقار بمحطة الرمل والإبراهيمية والعصافرة وسيدى جابر، وتم تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة التظاهرات الاحتجاجية الأخرى.
وقالت مصادر بالجماعة، لـ«المصرى اليوم»، إن هناك خطة تتضمن حشداً أكبراً عدد من الجماعة وحزبها، وتقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى تابعة للغرفة المركزية، التى يشرف عليها المكتب الإدارى، والثانية تحت تصرف الغرف الفرعية، المقسمة إلى ١٤ منطقة، ويشرف عليها مسؤولو الحى، على أن تكون مهمتها المشاركة فى الفعاليات الخدمية، إلى جانب حماية المنشآت الحيوية.
ولفت إلى أن تنسيقاً جارياً بين أحد أعضاء المكتب الإدارى للتنسيق مع قيادات وزارة الداخلية بالمحافظة وغرفة العمليات، لتأمين مقار الجماعة والمنشآت الحيوية ومراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية والبنوك وجميع المصالح الحكومية، موضحًا أن الخطة تتضمن أيضًا التنسيق مع عدد من القوى السياسية، كالدعوة السلفية والجماعة الإسلامية والائتلافات الشبابية، لمواجهة أى أحداث شغب أو محاولة للخروج على القانون خلال التظاهرات.
من ناحيته، قال أنس القاضى، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، إن «الجماعة أعلنت تنظيم يوم خدمى فى الذكرى الثانية لثورة ٢٥ يناير، ضمن حملة (معا نبنى مصر)، التى دشنتها الجماعة فى إطار احتفالتها»، مؤكدا أن أعضاء الجماعة سيشاركون فى الاحتفال بكل المناطق بعمل ٣٠٠ فعالية داخل ٦٠ وحدة حزبية، تشمل ٦٣ معرضًا خيريا وعرضا خيريا ومهرجانا لتوظيف ٢٥٠٠ عاطل، بالإضافة إلى أسواق لبيع السلع الاستهلاكية بأسعار مخفضة، وتسيير قوافل طبية مجانية، وحملات تشجير وتجميل الشوارع.
وحول احتمالية استهداف مقار الجماعة وحزبها، قال «القاضى» إن «أى مصرى له فى التظاهر بشكل سلمى، فى إطار الديمقراطية التى تعيشها البلاد الآن، وتحت سيادة القانون، والحفاظ على الممتلكات العامة والمنشأت الحيوية بالمحافظة»، لأنه حق يكفله الدستور.
وشدد على ضرورة ألا تتخطى هذه التظاهرات إلى التعدى على حقوق المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة، مطالبا مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية بالتصدى بكل قوه وحزم لأى محاولة للخروج على القانون والانقلاب على الشرعية والتعدى على ممتلكات المواطنين، وأوضح أن «تأمين مقار الجماعة والحزب بالإسكندرية مسؤولية الأجهزة الأمنية». وأشار إلى أن أعضاء الحزب وشبابه سيكونون بداخل المقار بصورة طبيعية، وسيدافعون عنها إذا لزم الأمر.