لليوم الثانى على التوالى شهدت هولندا المؤتمر العالمى لأقباط المهجر، تحت رعاية الهيئة القبطية الهولندية، كبرى المنظمات القبطية بالعالم، تحت عنوان "مصر فى ظل حكم الإخوان"، وسط حضور كبير من أقباط المهجر ولأول مرة عدد من المنظمات المصرية الإسلامية بالخارج، بالإضافة إلى عدد من ممثلى الأحزاب المصرية.

وتجاهلت السفارة المصرية بلاهاى الدعوة المقدمة من الهيئة القبطية الهولندية لحضور المؤتمر، برغم توجيه دعوة للسفير وللقنصل إلا أنهما لم يقدما اعتذارا للحضور طبقا للبروتوكول المعمول به.

وشهد اليوم الثانى اجتماعًا مغلقًا لاتحاد المنظمات القبطية بأوروبا، برئاسة الناشط مدحت قلادة، وبهاء رمزى رئيس الهيئة القبطية الهولندية، وجون سدراك نائب رئيس الهيئة القبطية الهولندية، والناشط مجدى يوسف من أقباط ألمانيا، والناشط حسنى بباوى رئيس منظمة أقباط النمسا، وشيرين كمال من أقباط سويسرا، وممثل لأقباط إيطاليا، وعدد من ممثلى المنظمات القبطية بالخارج.

من جانبه، قال مايكل منير، رئيس حزب الحياة، إن مصداقية الرئيس مرسى تتآكل يوما بعد آخر، كما تتآكل دوليا، بتعامله الجاف مع الشعب المصرى الذى يُقتل على أيدى الشرطة والميلشيات المسلحة.

وأكد "منير"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن من حق أى مواطن مصرى أن يطلب محاكمة الرئيس محمد مرسى داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن الرئيس يفعل الآن ما فعله الرئيس المخلوع مبارك، مضيفا أن المخلوع لم يتحمل إعطاء أوامر مباشرة للشرطة لقتل المتظاهرين.

من جانبه، قال بهاء رمزى، رئيس الهيئة القبطية الهولندية ورئيس المؤتمر، إن هذه هى المرة الأولى التى يعقد فيها مؤتمر قبطى يتحدث عن مستقبل مصر وليس عن الأقباط كالمعتاد، فى ظل نظام إخوانى وأحداث خطيرة تمر بها مصر، مشيرا إلى أن المؤتمر ناقش خطورة الوضع الحالى فى مصر، وذلك من منطلق أن مصر للمصريين، وأن مصريى الخارج ليسوا منفصلين عن بلدهم.

وقال "رمزى" لـ"اليوم السابع": إننا طرحنا عددا من الحلول السياسية، كما يتصورها أعضاء الهيئة، مثل وقف العمل بالدستور الذى تم تمريره الشهر الماضى، وتعديله، وتشكيل حكومة توافق وطنى، وتقنين وضع جماعة الإخوان، والكشف عن تمويلاتها السرية.

وأكد "رمزى" أن مكتب الإرشاد هو صاحب القرار الأول والأخير، ويتدخل فى السياسة الداخلية والخارجية، ولدليل على ذلك رسالة المرشد العام الدكتور محمد بديع إلى القمة الإسلامية التى كشف خلالها عن حجم دوره السياسى فى مصر.

فى حين قال الناشط مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا، إن الحكم فى مصر الآن لجماعة الإخوان المسلمين، ولم يعد الدكتور مرسى رئيسًا لمصر بل مندوبًا لجماعة الإخوان فى قصر الرئاسة.