الأقباط متحدون | رحيل الأخوان !! بداية آم نهاية المأساة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٠٩ | الأحد ١٠ مارس ٢٠١٣ | ١ برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦١ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

رحيل الأخوان !! بداية آم نهاية المأساة

الأحد ١٠ مارس ٢٠١٣ - ١٨: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : عيد فكري امين

رحيل الأخوان !! بداية آم نهاية المأساة بقلم عيد فكري امين لم يترك النظام الاخواني بمصر أي ثغرة أخلاقية تبرر الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الشعب الذين يموتون بالعشرات يوميا لأجل قمع أصواتهم وحقهم في التعبير، وهذه الجرائم مسؤولية مباشرة للرئيس محمد مرسي ويسأل عنها، فهؤلاء الذين يسفكون دماء الأبرياء العزل في الشوارع والميادين المصرية إنما يأتمرون بأوامر حاكم العشيرة الاخوانية ، وخلاصة الحالة الدموية هناك تؤكد رفض الشارع المصري للنظام وكتابة نهايته مع المجريات اليومية السلبية التي لا تتماشى مع الأعراف الإنسانية والدينية والأخلاقية، وقد استنفد النظام الاخواني أغراضه وآن له أن يرحل ويغادر المشهد السياسي لمصر ،
فعندما تتسع الفجوة بين الحاكم والشعب على النحو المصري فذلك يتطلب شجاعة للرئيس محمد مرسي في التنحي، لأن التنحي في مثل هذه الأحوال يكون قرارا سياسيا تاريخيا يحفظ للرئيس كرامته ويؤكد أن فيه بقية من عقل يتدبر الشؤون في أحلك الظروف ، وهذا التنحي ليس سلوكا انهزاميا أو يقلل من كبريائه بقدر ما يحفظ له قدرا من المسؤولية التي ترحل معه، ويكفي أنه سلوك شجاع وذكي ينبغي أن يقوم به، لأنه ليس من الشجاعة أو الذكاء التصادم مع الشعب الهائج والثائر وفقا للمشهد الحالي فالشعب المصري بجميع فئاته ينادي الآن برحيل الرئيس مرسى وجماعة الأخوان المسلمين عن المشهد السياسي ، ويظهر هذا النداء في العديد من الاعتصام والإضرابات والعصيان المدني والمظاهرات الدموية والحرائق التي تشهدها البلاد حاليا ، فنهاية النظام الاخواني في مصر أصبحت وشيكة ومؤكدة، لأن من يفقد السند الوطني والقومي لا يمكن أن يستمر في الحكم إلا بمقدار بقاء الرمق،
ولكن من الجميل أن يرسم النهاية بنفسه من خلال التنحي والابتعاد نهائيا عن المشهد السياسي حتى يقدم صورة أقل تشويها لما حدث لغيره وهذه هي فرصته الوحيدة لذلك وإلا فإن الشعب المصري الثائر الآن سيكتب نهايته ونهاية جماعة الأخوان بكثير من السيناريوهات التي لن تصنع منه بطلا أبدا، فالجميع الآن يطالب الجيش بانقلاب عسكري ومع هذا، فإنه إذا تدخل الجيش فلا يجب لأحد أن يتوقع له أن يكون في نزهة، فعندما أجبر الجيش الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي، كان الجميع ضده. ولم تكن الشرطة لتقاتل ضد الجيش، وكان ما كان. لكنه في سيناريو الأخوان الأمر مختلف ويجب التخطيط له جيدا فالأخوان مدعوما ماليا والسلاح متوافر معهم وبكثرة ولكن أظن أنهم من الصعب الدخول في مواجهة مع الجيش، فلجوء الإخوان للقوة مع الجيش ستعيدهم الي ماكانوا وهم يعلمون ذلك جيدا .. ، فالإخوان ربما يقاومون قليلا، لكنهم سيمتثلون سريعا لكي يضمنوا لأنفسهم مستقبلا سياسيا في مصر بدلا من عودتهم مرة أخري إلي السجون ، لكنهم يمكن أيضا أن يقاتلوا قليلا، لكن الجيش لن يهتم بهم، وسوف يعودون إلى العمل تحت الأرض لتنتهى بذلك التجربة السيئة للإسلام السياسي في مصر للأبد..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :