الأقباط متحدون - شقيقة مينا دانيال: مصر هي الأم الكبري لـ مينا وأتمنى أن يأتي التغيير الذي بذل من أجله دماءه
أخر تحديث ١٣:٤٦ | الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣ | ١٢برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شقيقة مينا دانيال: مصر هي الأم الكبري لـ "مينا" وأتمنى أن يأتي التغيير الذي بذل من أجله دماءه

صورة من الحوار
صورة من الحوار
شاب مصرى "قبطى" يؤمن بأن حل المشكلة القبطية يبدأ بتحرير الوطن من نظام فاسد يقمع الكل، فخرج ليحرر وطنه وليقول كلمه حق، فنجا مينا من الموت مرتين، إلا أن رصاص نظام مبارك لم يشأ أن يتركه حيًّا، ولم يهرب هو من المواجهة، فكان على موعد مع الشهادة فى مذبحة ماسبيرو عندما اخترقت الرصاصة الأخيرة جسده.
 
وكانت آخر كلماته لأصدقائه فى سيارة الإسعاف "لو مت طلعونى من التحرير".. اختار أن يكون آخر لقاء له برفاقه فى نفس الميدان الذى واجهوا فيه الموت وحلموا فيه بالحرية سويًّا، فكان له ما طلب، مات مينا وظل أحد شهود وشهداء الميدان على طريق العدالة والحرية.
واليوم التقى "البديل" بالأم الثانية والأخت الكبرى للبطل "مينا دانيال" السيدة "مارى دانيال"..
 
*بعد مرور أكثر من عام ونص على استشهاد مينا دانيال، هل ترين أن حقه جاء؟!
بالطبع لا، فنحن ما زلنا ندفع بدم أولادنا ضحية للوطن، ولم نأتِ بحق من سبقوا مينا ومن لحقوه، فالوطن ما زال يدفع بشهداء دون المجيء بحق أحد.
 
*بمناسبة عيد الأم، كيف كان مينا يحتفل بعيد الأم معكم؟
مينا كان يوم عيد الأم بياخدنى فى حضنه ويقول لى: كل سنة وانتى طيبة يا ماما ويجيب لى هدية، فكان يفعل الطبيعى الذى يفعلة الابن مع أمه، لكنى أعتقد إن حنية "مينا" كانت زائدة.
 
*هل مشاركتك بدأت قبل وفاة مينا أم بعده، خاصة وأن ظهورك بالإعلام جاء بعد وفاة مينا؟
بدأت المشاركة منذ الثمانينيات وقبل وصولى إلى القاهرة، فشاركت في العديد من الفاعليات القبطية بمدينة أسيوط، وكنت مسئولة عن مركز تنمية المرأة بكنيسة "مارى جرجس"، ولكن فاعليتى بدأت اليوم تظهر بسبب استشهاد مينا؛ لأن المشاركة هى جزء من الإيجابية التى أدعمها؛ لأنى أرفض السلبية فى المواقف، خاصة المواقف التى تخص الوطن.
 
*هل ترين أن الإخوان حققوا هدفًا من أهداف الثورة، أو من تلك الوعود التى وعدوا بها؟
لم يحققوا أى شيء من وعودهم التى وعدوا الشعب بها، ولا من أهداف الثورة التى مات فى سبيلها العديد من الشهداء. فأتمنى أن يحققوا شيئًا وأن ينصروا الحق بالفعل، مثلما يفعلون الآن من نصرة الجانى مثل "جمال صابر" منسق "حازمون"، فهم ينتقدون الإهانة التى تعرض لها من عصب عينيه، ولم ينتقدوا الإهانة التى تعرض لها الثوار فى الاتحادية وعند مكتب الإرشاد.
 
*كيف ترين الوضع السياسى المصرى الحالى؟
الوضع صعب، فنحن على الرغم من دفعنا دمًا، وستكون نهاية هذا الدم هي النجاح، فكل ما يحدث ستكلل نهايته بالنجاح.
 
*هل حصلت أسرة مينا على أى من مستحقات الشهداء من "صندوق الثورة"؟
لم نحصل على أى شيء من وعودهم بالتعويضات وصندوق الثورة والمعاش للشهداء.
 
* كيف ترين وضع الأقباط فى مصر فى ظل الحكم الحالى؟
الأقباط وضعهم تحسن من قِبَل الشعب، فأصبح الآن "مسلم ومسيحى إيد واحدة"، فى حين أن من يحاول اصطناع الأزمة وعمل فتنة طائفية هو النظام الإخوانى. فعندما تتخلط دماء المسلمين والمسيحين فى الميدان لم يعلم أحد أيهما مسيحى وأيهما قبطى، لكن كلهم يقفون يدًا واحدة؛ لأنهم مؤمنون بالقضية.
 
*ما هى أمنيتك اليوم فى عيد الأم؟
أتمنى أن يأتى اليوم الذى نتحدث فيه عن كوننا مصريين، بعيدًا عن التصنيف العنصرى الذى يتم الآن، وكل واحد يعبد ما يشاء.
 
* ما هى مطالبك فى عيد الأم فيما يخص الشهيد مينا دانيال؟
أتمنى أن تكون هدية مينا لمصر حدوث تغيير، خاصة وأن مصر هى الأم الكبرى لمينا، فأتمنى أن نحقق هدفًا من أهداف الثورة التى بذلنا جهدًا من أجلها.
 
*ما كلمتك للثوار فى عيد الأم؟
كل عام وأنتم بخير، فمصر هى من تقول لكم هذا؛ لأنها من تخاف عليكم وتحبكم، والعام القادم تحتفلون بأمكم مصر وتضمونها إلى أحضانكم بعد الانتصار بإذن الله.
 
*ما كلمتك لأمهات الشهداء فى عيد الأم؟
لا يوجد كلام أقوله، لكنى أؤكد لكم أن أبناءنا فى أفضل مكان وسنلحق بهم قريبًا.
 
*كلمة أخيرة لحكم الإخوان المسلمين؟
اتقوا الله فى الشعب المصرى؛ فقد طفح الكيل بالشعب المصرى من كثرة دماء أبنائه التى سالت، أوكد أنهم لو كانوا ساروا على هدى وطريق الثورة لكان الشعب كله معهم، لكنهم ساروا على هواهم دون أن يعلم أحد هدفهم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.