الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
كتب : محمد حسين يونس
في العاشرة إلا الثلث من صباح الثلاثاء 8 ديسمبر 1948 دخل ضابط بوليس برتبة ملازم أول وزارة الداخلية فأدي له حراس الوزارة التحية العسكرية وأخذ يقطع الوقت بالسير البطيء في صالة الدور الأرضي للوزارة كأنه ينتظر شيئا وعندما أحس بقرب وصول دولة النقراشي باشا اتجه نحو الاسانسير ووقف بجانبه الأيمن وفي تمام العاشرة وخمس دقائق حضر الباشا ونزل من سيارته محاطا بحرسه الخاص واتجه للأسانسير أدي له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسما وعندما أوشك النقراشي علي دخول الاسانسير أطلق عليه ثلاث رصاصات في ظهره فسقط قتيلا.
النقراشي باشا في ذلك الوقت كان رئيسا للوزراء ووزيرا للداخلية في الحكومة التي قررت اشتراك الجيش المصري في حرب فلسطين و كان من قادة ثورة 1919 ومن الذين حكمت عليهم قوات الاحتلال بالإعدام النقراشي كان رئيس وزراء من النوع الذى انجزت وزاراته اعمال هامة في تاريخ مصر مثل كهربة خزان اسوان و قبول مصر عضوا في الأمم المتحدة ومع ذلك فبسبب حله لجماعة الإخوان المسلمين ((ومن يحلها يهدم الدينكما قال منفذ إعدامه)) تم اغتياله.
القاتل اتضح انه ضابط مزيف كان يتردد علي قهوة بالقرب من وزارة الداخلية ليراقب تحركات الباشا¬ وقال روادها انهم عرفوه باسم حسني افندي وانه تلقي مكالمة تليفونية قبل الجريمة بعشرين دقيقة من شخص مجهول اخبره ان الباشا في طريقه الي مكتبة بوزارة الداخلية.
اسمه الحقيقي هوعبد الحميد احمد حسن وكان طالبا بكلية الطب البيطري وعضوا بالجماعة منذ أن كان تلميذا يتزعم شعبتها في مدرسة فؤاد الاول الثانوية. وعندما سأله المحقق عن مصدر البدلة العسكرية أجاب بتهكم : ((في سوق الكانتو منها كتير)).
اليوم سوق الكانتو انتقل إلي غزة حيث يقوم ترزية حماس بتفصيل مئات البدل المزيفة ليرتديها مجرميها الذين ستوكل لهم الجماعة مهام تشبه مهمة عبد الحميد أفندي .
(( كشف مصدر عسكري بارز عن أن القوات المسلحة قررت تغيير الزى الرسمي للضباط والجنود لمواجهه ظاهرة بيع الملابس العسكرية بطرق غير مشروعة خاصة بعد ضبط أقمشة عسكرية معدة للتهريب الي قطاع غزة ويتزامن ذلك مع تأكيد مصادر مطلعة أنه تم القبض علي 10 عناصر تابعة لحركة حماس تحمل ثلاث اثواب قماش مموه كاكي وزيتي و3 اثواب ابيض مطابق لقماش يستخدم في بدل وزارة الداخلية وذلك في احد الانفاق بين مصر وغزة وكانت( طبقا لاعترافاتهم الأولية) ستستخدم لعمل ملابس لرجال الجيش والبوليس المزيفون )).
أسلوب الإخوان المسلمين لا يتغير معتمدين علي ان الذاكرة الجمعية للمصريين ضعيفة وبالتالي يمكن ان تمتلئ المفاصل الرئيسية للبلاد بقواتهم ومليشياتهم المرتدية أزياء القوات الحكومية .. لقد حدث هذا أمام قصر الرئاسة فالذين سحلوا المتظاهرين كانوا من هذا الصنف و لقد ضبطت هناك عربة بها ملابس ميرى مزيفة .. كذلك ضبطت شحنة باسم (زاد ) قادمة من قطر( للشاطر) وبها ملابس قوات مسلحة وشرطة .
إنة تآمر واضح وسوء نية مقصود وسلاح يوزع علي أزلامهم قادم من كل الحدود من السودان ،غزة ،ليبيا ،البحر الأحمر بالعبارات وفي الحاويات .. ان قوات العدو أصبحت شبه جاهزة واتصالها بمراكز الإعداد في سيناء لا يتوقف . وقتل وارهاب جنودنا لا يلقي له بالا .. وكل ما نناقشه اليوم هو استحقاق رجال البوليس والجيش ان يطلقوا لحاهم ام لا.
نحن في غيبوبة (سارقانا السكينة ) ومأزق عدم الفهم، وهم يعرفون تماما ماذا يريدون وماذا سيفعلون وكيف يقنعون أمريكا، إنهم خُدّامها المخلصون فتستمر أموال الخليج في تدفق رغم الآلاف التي تزعق في المقطم يسقط يسقط حكم المرشد وتقابلها قوات العاصفة النازية (اقصد مليشيات الإخوان )بالضرب وتكسير العظام.