الأقباط متحدون | في مهب الريح دون دفة أو شراع
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠٠ | الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣ | ٢٠برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٠ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

في مهب الريح دون دفة أو شراع

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣ - ٥٢: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: محمد حسين يونس
نشرت جريدة(التيار الحر) أنه (علي غرار سوريا جارى الآن تجهيز جيش مصر (الحر) في صحراء ليبيا لمهاجمة الجيش المصرى بعد فشل الاخوان في استكمال الاستيلاء علي مصر وخلق معارك تفتت المجتمع، ودليلهم علي ذلك اكتشاف تهريب الملابس والرتب العسكرية لهناك) http://www.tayar-elhor.com/2013/03/55255.html
 
وفي تصورى انهم(اى الاخوان ومن يدعمهم) ليسوا في حاجة الي ذلك وان كانت هذه خطتهم (فعلا) فستعتبر في إطار النصب علي هطل مشايخ الجاز الذين ينفقون أموالهم بسخاء لتدمير مصر والتمكين لأفكارهم المريضة ومصالحهم المتشابكة مع رجال الأعمال الأمريكان والاسرائيلين أو ضمن خطة التمويه وبث الرعب المستمر في قلوب المعارضين.
 
الجيش الحالي متوافق تماما مع النظام الجديد ولن يخوض معارك كالتي خاضها الجيش الليبي أو السورى أو اليمني بدليل أنه انحاز للاخوان والسلفيين من اليوم الأول وسلمهم السلطة، وعندما أحدثوا تغييرات لقياداته استكان دون جدال. 
وضع جيش مصر مخالف للجيش العقائدى البعثي أو الجيش المتخم بأموال بترول القذافي، أو الجيش القبلي اليمني تلك الجيوش التي قاتلت بجوار أنظمتها، ومن السذاجة السياسية ان نتصور أن نظام مبارك الذىصبغ خلال 30 سنة كل شبر في آلة الحكم المصرية بأسلوب لجنة سياساته قد استثني القوات المسلحة فتركها ناصرية المنهج أو ذات توجهات ليبرالية ديموقراطية تنحاز للجماهير وارادتها وأحلامها، بدليل انه عندما وجد نظامه في مأزق أوكل لقادتها (دون تردد) مهمة استكمال مسيرته بعد خروجه من الكادر والصورة.
 
القوات المسلحة تمثل الجزء الهام من النظام السابق وتطويراته الحالية بحيث يصعب تفسير ظواهر تهريب الملابس والرتب العسكرية (بكثافة ملحوظة) الا في حدود متابعة السياسة الأمريكية في المنطقة والخاصة بتأمين ظهر قواتها في حالة نشوب حرب مع ايران.
 
هذا الافتراض يؤدى بالضرورة لاستنتاج ان العدو (امريكا واسرائيل) يثق في قدرات مليشيات الاخوان علي تأمين الجبهة الخلفية لأرض المعركة لصالحه أكثر من ثقته في قدرة القوات المسلحة النظامية المنتظمة - التي لا يمكنها مواجهة الشعب وضربه او قهره او السيطرة علي انفعالاته- كما يفعل أبناء الضوارى من الاخوان والسلفيين في سوريا وليبيا والمقطم وأمام الاتحادية بنجاح.
 
الجيش المصرى منذ ان انتهت معارك استرداد الارض المحتلة بسيناء .. كان مخططا له أن يتحول الي جيش من الموظفين (عكس مقاتلين) مثل باقي جيوش الدول النامية التي ينتمي أفرادها لمن يدفع مرتباتهم وتدافع عن امتيازاتها (وتؤمنها) دون العمل في السياسة أو في ما يجعلها تضطر لاتخاذ موقف تتعرض فيه لأى من طرفي النزاع، لذلك ظل المشير(قائدها) منفردا بكرسيه يقود ويقدم للشعب والحكومة بعض الخدمات في حالات الطوارىء التي قد تحتاج لمعدات من نوع خاص أو يقوم بعمل مشاريع استثمارية يستغل فيها الطاقات الوفيرة من البشر والأموال طول أغلب سنين حكم مبارك والفترة الانتقالية ولم ينزاح الابقرار جمهورى من الذين دعمهم وسلمهم العرش علي صينية من ذهب. 
 
إحتمال تصادم الكابات مع اللحي قائم ولكن بنسبة ضئيلة للغاية وبين الشباب من الضباط والصف والجنود الذين يعانون ويأملون مثل نظرائهم الذين يهتفون أمام مقر الحزب الحاكم ((يسقط يسقط حكم المرشد)) أما القيادات الاكبر التي أصبح لها امتيازات تفصلها عن الشعور بمعاناة الشعب سواء في الرعاية الصحية أو الأندية الترفيهية أو سفريات الخارج أو البضائع الرخيصة المتوفرة دائما في محلات القوات المسلحة او المرتبات والبدلات التي ضاعفها لهم مندوب الاخوان في سراى الرئاسة، فيصعب أن تغامر وتترك ما وصلت اليه لأى سبب من الأسباب وبالتالي ستأخذ دائما موقفا متوازنا ينتهي بـ ((جرى ايه يا جماعة م تصلوا علي النبي كده ومتعقدوهاش )) وعادة ما يرحب بها الشعب بحب حقيقي كما حدث في بورسعيد وباقي مدن القناة عندما تصور البعض أنهم قادرون علي فرض الاحكام العرفية هناك،لذلك فلا حاجة للنظام الجديد أن يشكل جيش مواز باسم جيش مصر الحر بل بالعكس إن الجيش بتشكيل قياداته الحالي يناسب المرحلة ولا يتعارض مع مخططات العصابة القافزة علي هبات الجماهير. 
 
جيش مصر اليوم يخالف جيش الملك فاروق الذى انقلب ضباطة علي الحكومة والنظام الملكي عام 52 ،و غيرجيش عبد الناصر الذى حارب في اليمن وسيناء و خاض معارك الصمود والتحدى وغير جيش السادات الذى عبر القناة إنه جيش غير عقائدى توقف عن القتال منذ 40 سنة اى أن اكبر افراده سنا كان عام 73 لم يتعد العاشرة بعد ولقد أراد له قادته في الزمن المبارك الا يتحول الي شكل جيوش سوريا والعراق العقائدية لذلك لا تأملوا كثيرا أن نستيقظ في يوم فنجد انتهاء الغمة علي يد أصحاب الكابات .. ويكفي انهم يناضلون في سيناء ضد عصابات الوهابية بكل صورها المريضة المدعومة بنقود الجاز ..وأن سلاحه غير مؤمن الا عن طريق أصدقاء مشكوك في صداقتهم ونواياهم وأن ذخيرته وقطع غيارمعداته الالكترونية المعقدة مرتبطه بارادة أسود بغيض يكره بلادنا ويدعم ما عداها. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :