مينا ملاك عازر
إن جيت للحق عزيزي القارئ، هيبة رئيس مصر بقت في الحضيض، وبقى أي حد بيغلط فيه، الكل لا يعبء بتهديداته، ده حتى فيه واحد مصور لسا منتهك خصوصيته وصوره وهو يغط في نوم عميق، واستهان هذا المصور المتطفل بخصوصية الرؤساء في نومهم، فالرؤساء فيما ينامون مذاهب، فهناك من لا يحلو له النوم إلا بين الرؤساء زملائه من باب اللمة والونس، وآخر يحب ينام وينيم الوفد المرافق له معاه، ومن نومة الرئيس التي صورها المصور المتطفل والذي تسبب في أزمة دبلوماسية بين مصر والدولة التي كان يقف رئيسها يزعق بعلو حسه في القمة العربية ويقول كلام كبير ما همش الدكتور مرسي، ونام على نغماته الصاخبة، ولم يهم المصور تلك الأزمة الدبلوماسية وتعكير صفو العلاقات بين البلدين، والأكادة أن أحداً لم يقدم في حق هذا المصور ولا الجهة التابع لها بلاغاً للنائب العام من باب إهانة الرئيس وتكدير السلم العام وتعكير العلاقات بين الدول العربية، كما أن أحداً لم يتقدم ببلاغ ضد ذلك الذي تسبب في سهر الرئيس الليلة إللي قبلها حتى جعله ينام على الهواء مباشرة، ولا يصغ لكلمات القادة في القمة العربية، والبلاغ هنا تهمته واضحة وهو التسبب في إظهار الرئيس بمظهر غير لائقة مما يتسبب في إهانته والتقليل من شأنه وانتهاك خصوصياته.

الرئيس قلبه واسع لا يدق على هذه الأمور البسيطة لكن أكيد سنجد أولائك السفاسف المحولين لباسم يوسف للنيابة العامة في بلاغات كتيرة، سيحولون أولائك سالفي الذكر لنفس النائب العام القانوني، وبمناسبة قانونية النائب العام، فأنا أدعو أولائك السفاسف والمدافعين عن مصر ضد كل من يمد صباعه فيها متضامنين مع الرئيس في حربه على الصوابع، أقول أدعوهم لأن يقدموا جون ستيوارت الساخر العالمي الذي قدم حلقة من حلقات برنامجه عن مرسي تضامناً مع باسم يوسف بعد  تعرضه   لملاحقات غير قانونية من بعض الموتورين ، كما أدعوهم لأن يقدموا مستشاري الرئيس القانونيين اللذين طالما وضعوا الرئيس في مواقف غير قانونية بدفعه لاتخاذ قرارات غير قانونية، سرعان ما يبطلها القضاء الشامخ، وتهمة أولائك المستشارين مستشاري السوء أنهم يضعون الرئيس في مواقف محرجة من شأنها التسبب في إهانته والتحقير من شأنه والتقليل من مكانته.

وهكذا عزيزي القارئ، ستجد نفسك أمام سلسلة من أوامر الضبط والإحضار لمن هم حول الرئيس من مستشارين ساهموا في إصدار كل قرارت الرئيس التي تراجع عنها، مما هز هيبته، كقرار رفع أسعار بعض السلع ثم التراجع عنه في أقل من ثماني ساعات، وبيني وبينك عزيزي القارئ، الرئيس أصبح كده مضطهد محاط بجماعة تتعمد إهانته أو التسبب في إهانته بأن تزقه في حارات مزنوقة، والتحدث عن أمور مضحكة بطرق هزلية كأن يدفعونه لأن يقول لو مات القرد القرداتي حايتشغل إيه؟ بالذمة ده سؤال يسأله رئيس مصر؟ ده سؤال يسأله رئيس طائفة القرداتيهٍ، تمشي، ويسأله من باب الزعل على القرود إللي بموتها بتتسبب في قطع عيش القرداتية، لكن لما يسأله رئيس مصر يبقى رئيس عايز ضبطه وإحضاره؟؟؟ من باب إنه ما يقوله يهز هيبة الرئاسة ووقار المنصب، ويشوه صورة مصر  كلها.

أخيراً عزيزي القارئ، أأمر بضبط وإحضار قاتل القرد إللي مات، وساب القرداتي ينعي بخته، وأأمر بضبط وإحضار كل جاسوس هارب من المحاكمة ويحتمي بحصانات قانونية، أأمر بضبط وإحضار كل مرشد لجماعة غير ٍقانونية، وافكر النائب العام بأن هناك أمر ضبط وإحضار لكثير من رجال الإخوان المتهمين ببلاغات كثيرة ولا يجرؤ على ضبطهم وإحضارهم، لإنهم زملاءه، ولإنهم هما إللي جايبينه، ومأمنين على كرسيه  رغم أنف القانون.
المختصر المفيد صحيح إن لم تستحي فافعل ما شئت.