الأحد ١٤ ابريل ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
محاولات الأخونة التي يمارسها الإخوان المسلمين في كل مؤسسات الدولة تنم عن أنه لا زال هناك مواطنين شرفاء يدينون بالوطنية ولا يقبلون بيع الوطن لأجل مصالح جماعات أودول خارجية، واستمرار وإلحاح المستشار خالد محجوب كشف اللثام عن تهريب مساجين وادي النطرون ومن بينهم الدكتور مرسي هي محاولة من قاضي شريف يريد العدل ولا شيء سواه، يريد أن يعرف الشعب ما جرى وما ادعاه الإخوان أن ما جرى من اقتحام للسجون والأقسام خطة من حبيب العدلي لتدمير الثورة ولكن غباءهم المعتاد جعلهم ينسون أن الشعب لا يزال يفكر ولم يتجرع جرعات تعليمهم المسموم المعد لتخريب عقول الأجيال القادمة.
على أي حال موضوعي اليوم الذي أريد أن احدثك عنه أن هروب مرسي من السجن الذي كان فيه على ذمة اتهام بالتخابر مع دول أجنبية وهو اتهام لم يثبت بطلانه أو بهتانه للآن لأنه لم يحاكم ولم ينظر في الاتهام أي جهة مسؤولة، وإن نظرت أي جهة الآن سأشك في نتيجة تحقيقها خاصةً لو صدر الحكم بتبرئته ليس لأنني أدينه، ولكنني لا أضمن نزاهتها، ولا أضمن أن تكون أصابع الرئاسة بعيدة عن مجريات التحقيق، فأنا لا أنسى أن مدير المخابرات قد أقسم الولاء الشخصي للرئيس شخصياً.
وبمناسبة الحديث عن المخابرات وهي فرع من أفرع الجيش المصري، أحب أن أنوه أن من كان يعمل على الضبط والربط يوم هروب الدكتور مرسي هو الجيش المصري الذي لم يستعن أحد به لحماية السجن المسطو عليه أو قد يكون تمت الاستعانة به لكن الجيش لم يلب، وبعيداً عن طلب الاستعانة بالجيش من عدمه، وتلبية الجيش أو عدم تلبيته، نستطيع أن نجزم بلا أي مواربة أن الجيش هو أكثر من يعرف ما الذي حدث في تهريب الدكتور مرسي رئيس البلاد الحالي، وإن كان هناك عناصر خارجية دخلت البلاد أم لا، وإن لم يكن يعلم فهي مصيبة وإن كان يعلم ويصمت كل هذه المدة فالمصيبة أعظم. ومن ثم، فسيبقى المشير طنطاوي واللواء عمر سليمان هما الصندوق الأسود للثورة المصرية الحاسم لكيفية هرب رئيس مصر الحالي ومن معه، وسيبقى السر الأكبر هو سر سكوتهم وعدم بوحهم بسرهم، ولا أستطيع أن أتغافل أنه ليس فقط اللواء عمر سليمان رحمه الله أو المشير رحمه الدكتور مرسي هما اللذان يعرفان أسرار تهريب الرئيس الحالي، هذا إن اعترفنا بأن الجيش المصري يعمل بشكل مؤسسي، وبالتالي فأن الفريق السيسي يعرف وباقي ضباط المخابرات خاصةً المناط لهم التعامل مع ملف حماس والمعني منهم التعامل مع المخابرات الأمريكية التي من المؤكد هي الأخرى تعرف كيف هرب الدكتور مرسي الذي أيدت إدارة بلادها وصوله للحكم!.
وأخيراً عزيزي القارئ، هل سيجود علينا الله برجال مخلصين للوطن ويعلنون الاسرار دون خوف من مؤسسة الرئاسة، ولا من ورائها من جماعة سرية محظورة، ودول عظمى وتنظيمات عسكرية خارجية أم أننا سنبقى مغشي العيون نجهل حقيقة ما دار بوطننا وما يدور وما سيدور؟؟! على كل حال أنا أثق أنه إن لم يكشف الجيش عما يعلم فالقضاء سيفعلها ويكشف ما يصمت عنه الجيش.
المختصر المفيد أنا بانتظار أن يسحق الفريق السيسي هامات أمريكا وحماس ويكشف كيف كانوا يتدخلوا بشئوننا الداخلية إبان الثورة وبعدها إلى الآن.