الأقباط متحدون - القائد من ينقذ وطنه من الفوضي
أخر تحديث ٠٦:٤٥ | الأحد ١٤ ابريل ٢٠١٣ | ٦ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

القائد من ينقذ وطنه من الفوضي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

: د .عبدالقادرالهواري/ كاتب سياسي
عندما ينسى السياسيون مصلحة الوطن والمواطنين فانهم يتناسون مبادىء الثورة ويكون السجال حول المصالح الفردية ,لا المواطن العادى الذى هو محور النظم السياسية وهو الهدف من وراء مبادئها واشكالها المختلفه, فأصبح المشهد خليطا من العبثية واللامنطقيه. ومصر الوطن الخاسر الأول بعد ان اصبحت كالكرة بين مؤيد ومعارض نقاتل بعضنا, ومن جديد تُزهَق أرواح المصريين بلا ثمن و لا محاسبة وبلا محاولة لحقنها و اتخاذ اجراءات لوأدها, والشباب يدفعون ثمن الفرقة والانقسام بالشهداء والمصابين. اخواننا واخواتنا من المصريين يحتاجون منا صراحة وشفافية فلا نعطيهم امل اكبر مما نستطيع ان نفعله, نحن كمصريين او اغلبنا ساهم فيما يحدث من اعتداء جائر علي وطننا , للاسف ساهمنا في زيادة فقر فقرائنا ومرضانا, فاذا لم نستطع مساعدتهم علينا الا نؤذيهم بسبب الصراعات السياسية, يوميا الفقراء يأكلون من الذبالة وينامون في الشوارع ماذا قدمنا لهم, سوي وضع لا يقبله اي انسان مصري او غير مصري. جميع الأوطان يجمعها دم الأخوة والمواطنة لكن الصراعات السياسية والكراسي قطعت حبل الوصال بيننا ففرقتنا و فتتنا الي ثوار واخوان وسلفيين وجهاديين وفلول,و سنت قانون يقول: صلة الرحم و دم القرابة والتواصل والتسامح والاخوة جريمة يعاقب عليها. اخواننا المصريين واخواتنا يحتاجون الي سياسة ومنهجية واضحة في التعامل مع هذه الاوضاع التي يمكن ان تهدم وطننا وتشق صفوفنا,فلا سياسة حكومة واضحة ولا معارضة تعطيها الفرصة, اخواننا واخواتنا يحتاجون الي نظر كاملة وعملية بعيدة عن الدعاية امام شعبنا الفقير الذي استمع كثيرا الي الساسة والنخب ولم ننفذو شئ مما وعدوه. يوميا يقيمون مؤتمرات يستمعون فيها الي بعضهم وتصدر توصيات او بيان , لكن ماذا تعني التوصيات والبيان لا شئ لأن الامر واضح وواضح كيف ستتم الأمور؟ .نحن نريد تقديم شئ عملي لمساعدة أبناء وطننا من الناحية الانسانية والأخلاقية علي الاقل, وهنا اقصد الوقوف مع الشعب المصري وليس مع ساسته ونخبه الذين تركوه في الوضع المأساوي باعادة نظر شاملة ووقفة واضحة, لا ندع احد يتحدث باسم الشعب ويستغله مثلما اراد ويتركه وقتما اراد, ومن يخرج عن ذلك يجب ان يعرف انه ليس له مكان بيننا. البريطانيون اسقطوا تشرشل بطل الحرب العالمية الثانية لأنهم أرادوا البناء, وإثبات أنهم مصدر السلطات، كما انتخب الأمريكيون بيل كلينتون المغمور، وأسقطوا جورج بوش الأب الذى كسب حرب تحرير الكويت. لأن القضية المحورية لهم كانت الاقتصاد. ادعو الرئيس مرسي الي تقويم مساره ولا ادعو لإفشاله, لأننا جميعاً أصحاب المصلحة الحقيقية فى نجاحه, والقائد هو من يخرج وطنه من الفتنة والفوضى لا من يجرّه إليهما. نحن نريد البناء, وحكم الشعب بالشعب، وقضيتنا المحورية هي الاقتصاد وعودة مصر لمسارات التاريخ ومجتمع متسامح و متكامل تتعاون فيه الحكومة ورجال الاعمال في خدمة الشعب .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع