الاثنين ١٥ ابريل ٢٠١٣ -
٣٤:
٠٩ ص +03:00 EEST
بقلم: ماجد ميشيل
يرتكب اعتي المجرمون جرائمهم الكبري و هم تحت تاثير المخدرات فالمخدرات تخدر الاحساس و الوعي و تقلل الاحساس بالمخاطر و تزيد من العنف و القدره علي التدمير كما يصاب المدمن بعد فتره بتبلد الا حساس فلا يستجيب لضحاياه و معاناتهم فيرتكب اسوا الجرائم و ابشعها مع اقرب الناس و هو غير واعي لما يفعل و كانه صنم فاقد الاحساس لايري و لا يسمع.
اما الهيروين فهو اسوا انواع المخدرات و يسبب الادمان من جرعه او اثنتا ن و تم اشتقاق اسمه من هيرو اي بطل لان من يتعاطاه يظن طالما الجرعه في دمه انه بطل شجاع لا يقهر علي غير الواقع و يسبب له سعاده وهميه تزول بزوال المخدر فيستمر في الادمان حتي يموت بجرعه قاتله يوما ما و عندما قال كارل ماركس ان الدين افيون الشعوب فهو قد اخطا في حق الاديان التي هذبت اخلاق الانسان الوحشيه كما اخطا في حق الافيون الذي هو دواء مهم جدا لا يستغني عنه الجراحون في الطب.
كما انه لم يكن قد راي التكفير الديني و لا الهيروين الذي هو اشتقاق كيميائي حديث من الافيون و هو اقوي من الافيون عشرات المرات في التخدير
التكفيرهو شبيه بالهيروين فهو مخدر قوي جدا للضمير يجعلك ايضا ترتكب جرائم خطيره انسانيا دون ان يؤلمك ضميرك فهو يجعلك تكره اخيك القبطي و تميز ضده في العمل و الحياه فهو الذي يحثك ان لا تعطي صوتك له في الانتخابات حتي لو كان وطنيا مخلصا و تختار شخصا ربما اقل منه كثيرا و ينام ضميرك بمخدر التكفير باعتبار ان المؤمن اولي من الكافر و تنسي انه من اهل الكتاب و انه مؤمن ايضا و ان كان ايمانه مختلف.
التكفير يخدر ضمير البعض عندما يسمعون ان طفله صغيره في الضبعه قد تم اختطافها او حتي هربت من منزلها بارادتها فهي طفله لا تدرك ثم زوجوها بدون رغبه ابويها و لا علمهم مما يشكل مجموعه جرائم يعاقب عليها القانون المصري لكن نجد صمت تام من مؤسسات و مسئولين في الدوله تخدر ضميرهم و نام بل و مات و تعفن و قس علي ذلك عشرات القاصرا ت القبطيات اللاتي كان من المفروض ان يكن في احضان اهلهن لكن الضمير اخذ حقنه تكفير قويه طرحته ارضا فاصبح لا يؤلم صاحبه.
التكفير يجعل البعض يتجاوزون في الترقيات المسيحيين حتي لو كانوا اكفا ء و اقدم و انسب للوظائف فلا تجد احدهم عميدا لكليه او رئيس جامعه او مجلس مد ينه او وزير في وزاره.مهمه غير شكليه و ربما كما حدث للبعض تم تقليل تقديره الجامعي و تم تجاوزه في التعيين كمعيد او تجدهم بنسب لا تذكر بالنسبه لعددهم و لا كفائتهم في النيابه و الشرطه و القضاء اوالاعلام او اي جهه مهمه فتصاب الدوله كلها بالضرر لان الكفء لا يجد له مكانا فتخسر الدوله الاكفاء من ابنائها و تهاجر الكفاءات للخارج بينما الضمير نائم و مستريح تحت تاثير هذا الهيروين .
التكفير يجعل البعض يرتكب جرائم فظيعه في حق الانسانيه مثل تفجير كنيسه القديسين و التحريض من خلال الميكروفونات في الخصوص علي نصره المؤمنين امام من يعتقدون خطا انهم المسيحيين الكفره فتكون النتيجه مقتل سبعه من الاقباط ليس لهم علاقه بالموضوع من الاساس بينما المجرمون طلقاء يظنون انهم ابطال تحت تاثير هيروين التكفير.
التكفير يجعل البعض يدعي ان الكنائس بها مخازن اسلحه بدون ادني دليل الا انها فكره جالت باذهانهم و اعجبتهم فتهاجم الكنائس و يقتل العشرات و تحرق بيوت الله و رغم كثره القتلي و حرق مجموعه من الكنائس لم توجد حتي قصافه اظافر في اي منها ثم يذهب اولئك الي بيوتهم و ينامون بدون اعتذار بدون ندم بدون محاوله اصلاح بدون ادني عذاب من ضميرهم باعتبار.
ان الخطا ليس كبيرا فهؤلاء كفره غير مهمين عند الله و هذا خطا بشع لان الكافر هو من ينكر الله ووجوده عن عمد و حتي هؤلاء يجب ترك عقابهم لله فربما يتغيرون مع الزمن و يصيرون قديسين احباب له.
اخي المكفراتي نم هانئا تحت تاثير هيروين التكفير فهناك يوم سنقف فيه جميعا امام الله سنعطي حسابا عما اقترفت يد كل منا سواء خيرا او شرا فالله ترك الحريه للانسان ان يفعل الشر او الخير لكن لا تظن ان الامر سيمر دون حساب بل احيانا الحساب الالهي يكون في الدنيا ايضا و يتم استكماله في الاخره ان لم يتوب.
الانسان و يكفر عن سيئاته فبدلا من ان تكفر الناس و تعاقبهم علي عقائدهم كفر عن سيئاتك انت فكل انسان مسئول عن نفسه امام خالقه.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع