د صفنات فعنييح

الباهوات .. بتوع  مصر .. انتوا بتهرجوا .. ولا اية .. احنا لازم في مصر
نتعلم لغة السيناريوهات الجديدة  .. ان البابا يروح ويتكلم مع بابا اثيوبيا
وبابا اثيوبيا يجمع القوي السياسية هناك .. ويقولهم عيب مايصحش
كنسيتنا الام .. كدة برضة نموت كنسيتنا الام من العطش مش عيب
الاسلوب دة هوا اسلوب الهبل والعبط بتاع المصريين .. مافيش كدة
ما فيش مصطبة دولية .. المصريين يقعدوا يصالحوا فيها اخوتهم
الاثيوبيين .. ويتبادلوا القبلات ..

هل درست مصر كل السيناريوهات الدولية التي ادت الي قرار اثيوبي
ببناء سد وتحويل مياة مجري النيل .. بعد ان كانوا مش لاقيين ياكلوا
هل درست مصر رؤوس الحيات التي توسوس في آذان الاثيوبين
ويعطوهم المال لبناء هذا السد وتحويل مجري النيل .....

عندما يكون هناك شريان للحياة يضم عدة دول .. الدول دي قبل
ما تقرر عمل مشاريع وعلي ارضها .. نجلس مع اصحاب الدول
الاخري ونتفاوض ثم نقرر .. قرارات واستراتيجيات .. لا تمس مصالح
الدول المشتركة في شريان الحياة الرابط بين مجموعة من الدول
لها المصلحة  المشتركة .. وهذا لا ينقص من من السيادة .. سيادة
الدول علي مقدراتها .. اما عندما تقرر دولة مثل اثيوبيا منفردة في
في قرار مثل ما اتخذتة .. دا معناة .. انها باعت اصول الشراكة
وحسن الجوار .. ولصالح مين تتخذ اثيوبيا قراراَ مثل هذا ...

هناك قرارات مصيرية مشتركة داخل حقول المصلحة المشتركة..
ويجب احترامها .. ان قرارات المصلحة المشتركة قرارات ملزمة وليست
إختيارية .. وليست عفوية  ......

دعونا نتكلم بلغة الشارع المصري .. انا لما يكون في ايدي كوباية
مية هاشربها لاني عطشان .. ويجي واحد ياخدها من ايدي .. انا لن
اسألة ان يعطيني كوب اية المية .. اللي حرمني منها وانا عطشان
انا هانهي حياتة علي الارض .. لماذا ؟ لانة تعدي علي حقي في ان
اعيش .. المية حياتي .. لا يوجد اي انسان يقدر يعيش من غير مية
من يريد موتي .. يجب ان اجعلة يسبقني الي هذا الموت .. ولا رحمة

في هذا ولا هناك قوانين دبلوماسية  .. ويجب ان يكون هذا مبدأ كل الناس .. الي ان يتعلموا ان حق الحياة هو شئ مشترك بين الانسان
واخوة الانسان .. ومن يتعدي .. يقبل ما يحدث لة ..
ما فيش حاجة اسمها البابا تاوضروس يروح يكلم البابا الاثيوبي ..
والبابا الاثيوبي يكلم الماما الاثيوبية ويقولها عيب اختشي ..وما فيش
حاجة اسمها احنا هنزود مياة النيل بالدعاء والمطر والمياة الجوفية
ذي ما قال خيال المئآتة ... الكلام دة في قاموس المستضعفين

في قاموس الخايبين  .. السيناريوهات الجديدة للبشر اصبحت لا تعرف
الرحمة .. الانسان ذهب بفكرة ان لا يرحم اخية ... جميل
ننزل الميدان ونعلم من لا يرحم .. الرحمة  .. من لا يرحم اخية
الانسان من لا يرحم جارة .. ويعطي اذنية للغرباء .. يجب ان يتعلم
الدرس .. ويتعلم الدرس القاسي ايضا الذي لا يرحم .. لغاية ما يفوق
ويعرف ان المصالح المشتركة التي تربطني بجاري هي كتاب مقدس
لا يمكن تعدي قوانينة .. هنروح فين .. لا يمكن لهذة البشرية ان
تستمر بممارسة السياسة الهابطة .. ما ينفعش .. ما يمشيش ..
تراعيني قراط .. اراعيك قراطين .. وتشوفني بعين اشوفك باتنين
تغمض عينيك  .. انت حر .. وكل واحد ينام علي الجنب اللي
يريحة .. وهوا كدة احنا بنقول كدة في مصر .. واللي مش عاجبة
يشرب من البحر .. علشان مش هيبقى فية نيل
يشرب منة .. مش كدة واللا اية