بقلم مهندس عزمي إبراهيم
طـال الطريـق قِصِـر الطريـق، مكتـوب عـليـنا نكـَمِّــلـُه
خَطـَاويــنا مـُـش بتقـَصـَّـره.. خَطـَاويــنا فيـه بتطـَـوِّلـُه
جيــنا.. لا كـان لنــا اختيــار
ولا قــــرار
ولا هــدف ساعتها نوصًــلـُه
طريــق أراده لنــا الإلـــــه.. مرســوم.. ولازم نقبــَــلـُه
كنـا ف بدايتــه نجهَــلـُه، وف آخــره برضُـه حنجهَــلـُه
كــل اللي ممكــن نعرفـــُــه... اللي احنـــا فيـه بنعمــلـُه
***
طريـــق بدأنـــاه بالدمـــوع، ومشيــنا فيـــه مُسَيـَّريــن
فيــه اللي يتمــنى الثــواني.. واللي مَــــلّ من السـنيــن
فيـه زهـــور وفيه صخـور وفيـه دهــب مخلـوط بطيـن
وفيـه قلــوب حجـر وطـوب، وقلــوب أرَقّ من العجيـن
وفيـه يهــوذا يبيع أخــوه، وفيـه غريـب مخلص أميـن
وفيـه شـرور غالبـة السرور. وفيـه كميـن وراه كميـن
واللي في إيـده الشَــرّ جَيـِّــد
واللي في إيـده الخيـر ضنين
***
واللي في قلبــه الشــر طيــن ولا مــرة فـَكــَّـر يغسِــلـُه
واللي يشــوف بــاب للســلام ومـن غـبــاوته بيقـفـِــلـُه
غــاوي الشـرور، غــاوي الأذى.. حتى الغلـط بيحَلـِّـلـُه
الخيـر في قلـب المـرء نــور.. والشـر نـــار.. ما أرذلـُه
طـال الطريـق قِصِـر الطريـق، مكتـوب عـليـنا نكـَمِّــلـُه
***
فيـه اللي بيسابـق خطــاه، على وَهــْـم نفسـه يحَصَّـلـُه
غمَّـض عينيـه عن كل شـيء إلا السـراب.. يستعجــلـُه
وفيـه اللي وســط السـكة تــاه.. عن الإلـَــه.. وأهمــلـُه
سـار في الطريق على هـواه، سـاب المشاغـل تشغـِـلـُه
أما اللي بيـراعي الإلــَـه
ويعيــش معـــاه
يمسك إيديــه اللــه.. يهـدي خُطــاه
ولا يهمـلـُه
حيصونه من ضيق الطريـق، طـول الطريـق ويسَهـِّـلـُه
***
طريـق طويـل أو مش طويـل
مهمـا قـِصِـــر.. ما أطـــَـولـُه
خَطـَاويــنا مـُـش بتقـَصَّـره... خَطـَاويــنا فيـه بتطـَـوِّلـُه
***
لكن الجـــواب هنــا للســـؤال
اللي احنــا مفــروض نسْــألـُه
امـتى الطـريـــق حينتــهى... وامـتى آخــــره نوصَــلـُه
***
بكــرة الطـريــق حينتــهى
وحننتــهى
وننـسى آخـــــره وأوِّلــــُــه
واللى زرعنـاه راح نحْصُـدُه، واللى دفعـنــاه حَنحَصَّـلـُه
واللى حيفضــل.بـس ذِكـــْــرَى اللى النهــارده بنعمـِـلـُه
*****