الأقباط متحدون - الخارجية الإثيوبية تستدعي السفير المصري لسؤاله عن لقاء مرسي السري
أخر تحديث ٢٢:١٩ | الاربعاء ٥ يونيو ٢٠١٣ | ٢٨ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٤٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الخارجية الإثيوبية تستدعي السفير المصري لسؤاله عن لقاء مرسي "السري"

محمد إدريس سفير مصر في إثيوبيا
محمد إدريس سفير مصر في إثيوبيا

أعلنت وزارة الخارجية الاثيوبية، اليوم الأربعاء، أنها استدعت السفير المصري لدى إثيوبيا محمد إدريس، أمس؛ للاستيضاح منه عن التهديدات التي وجهها إلى إثيوبيا مشاركون في اجتماع الرئيس المصري محمد مرسي مع القوى الوطنية الإثنين الماضي.

أضافت الخارجية الإثيوبية، في بيان لها، أنها طلبت من السفير المصري لديها "ردا سريعا ورسميا من الحكومة المصرية بشأن التهديدات" التي صدرت خلال هذا الاجتماع.

وأعربت الخارجية الإثيوبية، في بيانها، عن "صدمتها" لما دار في اجتماع الرئيس المصري مع القوى الوطنية، والذي تناول الخيارات المتاحة أمام مصر بشأن أزمة مشروع سد النهضة الإثيوبي.

واحتفلت إثيوبيا، أحد أهم دول منبع نهر النيل، الأسبوع الماضي ببدء تحويل مجرى النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، للمضي قدما في بناء "سد النهضة"، الذي تقول إنها تهدف منه لتوليد الكهرباء وتنمية الصناعة.

وفي المقابل، يخشى متخصصون مصريون من أن يؤثّر بناء السد الإثيوبي على حصة مصر من المياه، رغم تأكيد الجانب الإثيوبي أن السد لن يؤثر على مصر.

وأكدت الخارجية الإثيوبية في بيانها أن الاجتماع المذكور جاء في وقت كانت تسعى الحكومة الإثيوبية للتوصل إلى حل يرضي كل الأطراف، مؤكدة على استفادة الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، من مشروع بناء سد النهضة .

وحول التهديدات التي أطلقت في الاجتماع الرئاسي المصري، رأت الخارجية الإثيوبية أن بعض رموز المعارضة المصرية تحاول "الدفع والزج بالحكومة المصرية مستغلة بناء السد الإثيوبي من خلال حشد الشارع المصري لتوريط الحكومة في مواجهة مع إثيوبيا".

وأكدت الخارجية الإثيوبية في ختام بيانها على متانة العلاقات الإثيوبية المصرية كما وصفتها بـ"التاريخية والمتجذرة".

وجاء إعلان أديس أبابا عن استدعاء السفير المصري، عقب انتقادات وجهتها صحيفة "ريبورتر" الإثيوبية المستقلة في عددها الصادر اليوم لـ"صمت" حكومة بلادها إزاء "التهديدات" المصرية في الاجتماع الرئاسي.

وشككت الصحيفة في أن يكون هذا "الصمت" الإثيوبي إزاء "التهديدات" المصرية "تحلياً بالحكمة ومرونة في التعامل مع المواقف".

واعتبرت الصحيفة "ما ورد على لسان المشاركين في اجتماع مرسي بعيدا عن اللياقة الدبلوماسية والأدبية والركون إلى سياسة الغاب والعصور الوسطى" .

وقالت الصحيفة إن "اجتماع الرئاسة المصرية قدم للشعب الإثيوبي هدية لا تقدر بثمن وكشف القناع عن القوى السياسية المصرية المتعالية والمتعجرفة والتي ترى في إثيوبيا موظف حراسة لمياه النيل ليس له حق التصرف".

وكانت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في منطقة شرق إفريقيا تنتمي لعدة دول، كشفت اليوم الأربعاء أن السودان يجري حاليا اتصالاته مع إثيوبيا، وبالتنسيق مع الجانب المصري، لاستضافة قمة ثلاثية في الخرطوم بين الرئيسين المصري والسوداني، محمد مرسي وعمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام دسالنج، بهدف التوافق حول حل شامل لأزمة سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا في بنائه على نهر النيل وتتحفظ عليه القاهرة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.