خصص عدد من أئمة وخطباء المساجد خطبة الجمعة، أمس، للحديث عن احتلال المسجد الأقصى، وأكدوا أن الحق لا يسقط بالتقادم، وطالبوا بتشكيل جماعات ضغط سياسية إسلامية، وحذروا من تكالب الأعداء على الأمة الإسلامية.

تحدث الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، بخطبة الجامع الأزهر، عن احتلال المسجد الأقصى من قبل الإسرائيليين فى مثل هذه الأيام، منوهاً إلى أن الحق لا يسقط بالتقادم، وسيأتى يوم نحارب اليهود، وينطق الحجر يا مسلم ورائى يهودى فاقتله. وهاجم الشيخ مظهر شاهين، خلال خطبة مسجد عمر مكرم، الرئيس مرسى ومستشاريه، ومساعديه قائلا: الحاكم الكاذب تسقط صورته عند الناس، بسبب كذبه المستمر وخلافه للعهد والوعد الذى قطعه على نفسه، مشيرا إلى أنه من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه فى ٣٠ يونيو وغيرها، ولكن لن نسمح لأحد بأن يحرق هذا الوطن رغم الدعوات التى ينادى بها البعض، وأضاف، ستنتصر ثورتنا شاء من شاء وأبى من أبى وسوف نحافظ على كرامة مصر بسلمية دون حرق أو هدم أو قتل وسفك دماء، ودور المصريين جميعا أن نمنع ذلك، وقال الدكتور محمود حافظ، خطيب مسجد النور بالعباسية، إنه لن ينصلح أحوال المسلمين وهم مختلفون فى كل شىء،قائلا: «التكاتف هو ما سيجعلنا ننهض بهذه الأمة». فيما أكد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس فى كلمته عقب الصلاة، أن العالم الإسلامى فى الوقت الحالى يشهد مؤامرات عليه من الخارج من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية، مشيرا إلى أنه يجب الحفاظ على ثورة يناير السلمية من هؤلاء الأعداء.

وقال الشيخ أحمد العمرى، عضو هيئة كبار الدعاة الفلسطينية، بمسجد الفتح، إن الأقصى لن يتحرر إلا بالالتحام والترابط تحت راية القرآن والسنه،وأضاف الشيخ صلاح زيدان، خطيب مسجد مصطفى محمود، أن المصرى مستعد للوفاة شهيدا أمام منابع النيل فى إثيوبيا على أن يموت عطشانا فى المصب.

واستطرد: «الله سبحانه وتعالى وضع مصر فى مكانة كبيرة، وقادر أن يقمع كل عدو يريد المساس بحياة المصريين، وإسرائيل تسعى لبناء دولة حدودها من نهر الفرات إلى النيل». لافتا إلى أن المصريين هزموا اليهودية الحديثة فى حرب اكتوبر، وقادرون على أن يقمعوا إسرائيل مرة أخرى.