الأقباط متحدون | الإخوان يدقون طبول الحرب الأهلية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٤٤ | الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣ | ٦ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٥٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

الإخوان يدقون طبول الحرب الأهلية

الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣ - ١٢: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : إسماعيل حسني
بعد أن تأكد الإخوان أن شعبيتهم قد وصلت إلى الحضيض، وأن أيام رئيسهم في الحكم قد باتت معدودة، وأن الشعب قد حسم أمره في الخروج يوم 30 يونيو لإسقاطه، كشفوا عن وجههم الحقيقي المعادي لمصر الدولة والوطن، وبدئوا في دق طبول الحرب الأهلية.
 
وللإخوان وحلفائهم من الإرهابيين تاريخ طويل في قتل المصريين وإشعال الفتن والحرائق في البلاد، فهم لم يتورعوا يوما عن ارتكاب أبشع الجرائم في سبيل النفوذ والسلطة، من اغتيال القيادات والشخصيات العامة، إلى تفجير المحاكم والمحال التجارية بمن فيها، ووصل الأمر بهم إلى إحراق القاهرة كلها في عام 1952.  
 
وفي محاولة يائسة للهروب من المصير المحتوم، سعى الإخوان إلى حشد المتطرفين بكافة أنواعهم من جهاديين وإرهابيين من أجل التصدي بالقوة لتظاهرات 30 يونيو، بل واستقبل الرئيس مرسي بعضهم شخصيا، كما خضعوا لشروط التيارات المتطرفة في الإسراع بتنفيذ مشروع الدولة الوهابية الذي كان الإخوان يرون تأجيله إلى مرحلة ما بعد التمكين. وكان عربون الإتفاق الذي دفعه الإخوان هو تعيين متطرفا مجهولا وزيرا للثقافة.
 
وتتلخص مهمة هذا الوزير في تحطيم أسس الثقافة الحضارية في البلاد وفرض الثقافة البدوية عليها بقوة القانون والبوليس إثباتا لحسن نوايا الإخوان تجاه حلفائهم. وبدأ هذا الوزير على الفور في الإطاحة بكافة قيادات المؤسسات الثقافية، وانهال عليهم بالإشاعات والإتهامات والإقالات، فرد المتطرفون تحية الوزير بأحسن منها  وبدأوا في إطلاق صيحات الحرب وتهديد المصريين بالويل والثبور وعظائم الأمور إن خرجوا لإسقاط الرئيس الإخواني. 
 
لقد كشف الإخوان عن وجههم الوهابي القبيح، وعن مشروعهم الحقيقي الذي حاولوا طويلا إخفاءه خلف قناع الإسلام المعتدل، فهو ليس مشروعا سياسيا ولا اقتصاديا، وإنما هو مشروع ثقافي وهابي متطرف يهدف للسيطرة على البلاد وإعادتها إلى العصور الوسطى باسم الدين.
 
أنهم يمكرون، ولكن الله يأبى أن يتاجر بدينه، ففرق جمعهم، وألقى بينهم العداوة والبغضاء، وفقد الإخوان أقوى حلفائهم بإعلان السلفيون (حزب النور) عدم النزول يوم 30، كما فقدوا هيبتهم وكرامتهم وتجرأ عليهم الناس أينما ثقفوا بالإهانة والضرب والتنكيل.
 
إن صيحات التهديد والوعيد الصبيانية التي لا تصدر إلا عن ضعف وفزع لن تخيف الجماهير التي تحملت الكثير، وستخرج في اليوم الموعود حاملة أكفانها لإسقاط الإخوان الذين أهانوا الوطن والدولة، ولو كره المتطرفون.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :