قالت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية: «نعيش ديمقراطية حقيقية تواجه مصاعب الانتقال من فترة ديكتاتورية جثمت على صدورنا سنوات طويلة، وهذه طبيعة المراحل الانتقالية، لكننا رسخنا لمرحلة ديمقراطية»، وأضافت، خلال ندوة حول حقوق المرأة السياسية التى عقدت أمس، فى مركز البحوث الجنائية والاجتماعية، فى إطار مبادرة دعم حقوق وحريات المرأة، تحت رعاية رئاسة الجمهورية، أن دور المرأة يتراجع فى العمل، لأن مسؤولياتها أكبر، فهى تعمل داخل وخارج المنزل.
وأشارت إلى أن هناك عقبات تواجه مشاركة المرأة، ومنها المعوقات القانونية التى لم تعد كبيرة، فهناك كثير من القوانين التى تعطى المرأة حقوقها، لكن المشكلة كانت فى التطبيق، واليوم زالت هذه العقبات، والعقبات السياسية، فى ظل وجود المستبد الذى يمنع المرأة والمجتمع من الدور السياسى، وهذه العقبات السياسية الآن زالت بالتدريج، أما العقبة الرئيسية الآن فهى الموروث الثقافى والمجتمعى.
وطالبت بتقليل درجة التسييس فى قضايا المرأة، باعتبارها مجال اتفاق، ولا يجب أن تكون فيه خلافات سياسية، مشيرة إلى أن الاستقطاب السياسى ألقى بظلاله على قضايا الدفاع عن المرأة.
وواصلت: «المرأة مازالت تعانى من نفس المشاكل التى كانت قبل الثورة، فالوضع لا يمكن أن يكون أفضل مما كان، فالمرأة المصرية ما زالت تعانى من تحديات ما قبل الثورة، ومن بينها فكرة إشراك المرأة كديكور، فى محاولة لتجميل صورة المرأة».
وعارضت فكرة الكوتة، قائلة: «لست من مناصرى هذه الفكرة. وتساءل الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد الرئيس لشؤون التواصل المجتمعى: «هل عدم ظهور شخصيات نسائية فاعلة فى الحياة السياسية نتيجة حواجز ثقافية أو دينية، وهل هى حواجز حقيقية أم مفتعلة؟»، مشيرا إلى أن الأصل هو المساواة والمشاركة الكاملة فى الحقوق والواجبات، والاستثناءات فى قضايا محدودة مثل المواريث، ومشددا على أن المانع ليس دينيا.