الأقباط متحدون - من أنواع البذنجان
أخر تحديث ٠٤:٥٠ | السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٣ | ١٥ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٦٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

من أنواع البذنجان

بقلم: ماجد سمير 
طبقا لقاعدة لاتجادل ولا تناقش ياأخ "علي" حتى لاتقع في المحظور، تدير المحظورة سابقا المحظوظة حاليا أمور الوطن بلا أدنى فرصة للحوار أو النقاش،  فترسل محافظا للاقصر له من التاريخ الكاف للقضاء على صناعة السياحة في العالم أجمع، رغم انها تدرك تماما استحالة  دخوله لمكتبه حتى لو أرسلوه عبر الفاكس، ولأن الخطة الإخوانية ترى – كما يحاولون اقناع الشعب - أن المحافظين في مدن بحري يدخلون مكاتبهم في ذي منقبات وعبر الفاكس في الصعيد، ولكن الواقع أثبت فشل خطة الدخول بالنقاب لأن المحافظ الذي استخدم النقاب، تقدم له عريس جاهز" من مجاميعه" وبعد جهد جهيد نجحت الجماعة في اقناع العريس أن المحافظ مرتبط.
 
ولأن السياحة من أهم مصادر الدخل القومي، واتهامهم المستمر في ضربها مشكلة مزعجة في طريق الاخوان فخرج علينا أحد من المتحدثين الإعلاميين لحكامنا الجدد وحزبهم وجماعتهم وهم كُثر مؤكدا أن السياحة في مصر بخير خاصة السياحة الداخلية وأن الرئيس د. مرسي وأهله وعشيرته أول من أبدع برنامجا سياحيا خاص بالميلونيات والأمر بسيط جدا لا يتطلب إلا أتوبيس ووجبة والذي منه، ثم تبدأ رحلة نقل المؤيدين من المحافظات إلى مقر المليونية أو مكان الحشد الذي غالبا ما يكون في القاهرة بصرف النظر عن السبب الذي لا يعمله الغالبية العظمى من المتواجدين في المليونيات المختلفة.
 
والرحلة السياحية تمتع باقامة كاملة شاملة المواصلات فضلا عن مايتسر من الاحسان، ويفخر المتحدث الإعلامي كون حزبه وجماعته رواد البرنامج السياحي الناقل للبشر من المحافظات إلى القاهرة بهدف نصرة الرئيس فتجد المتواجدين في مليونية مثل مليونية نبذ العنف يرددون بكل حماس "اضرب يا مرسي".
 
ولا ننسى يوم أن اصدر الرئيس الإعلان الدستوري العظيم خرج الأهل والعشيرة في رحلة سياحية إلى دار القضاء العالي مرددين الهتافات المؤيده لقرارات الرئيس وعندما سأل الإعلامي محمود سعد أحد المشاركين في الرحلة الترفيهية.. لنصرة الرئيس في كل قضية عن سبب وجوده أمام المحكمة العريقة فقال لتأييد قرارات الرئيس وحين ساله "سعد" سؤال ثاني  عن ماهية القرارات التي يؤيدها قال أنه لايعرفها لكن المنظمين للرحلة طلبوا منه تنفيذ الأوامر بدون تفكير.
المظارهرات المؤيدة للحاكم والحكومة لاتظهر إلا في دولنا فقط والشعوب الوحيدة التي تهتف لفداء الحاكم بالروح والدم شعوبنا فقط، وطبقا للواقع من المتفرض أن تغير مصر اسماء الوزارات المخلتفة إلى وزارة اللا كهرباء واللا صحة واللا تعليم واللا بترول وبتوجاز وغاز وسورلار وبنزين واللا أي حاجة في الدنيا.
 
وتمر الأيام ويظل "علي" لايجادل ولا ينقاش خوفا من الوقوع في المحظور لا يحلم فقط إلا بالزواج  وربما يكون "علي" هو من تقدم لخطبة المحافظ، ويظل في انتظار العروس سنوات وسنوات إلى أن يكتشف فجأة أن العروس الوحيد المتاح في بلدنا نوع من أنواع "البذنجان".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter