ولدت في لبنان.. وأثرت السينما المصرية بعشرات الأفلام
كتب – نعيم يوسف
مرت أول أمس، ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة "ماري كويني"، والتي رحلت في يوم 25 نوفمبر عام 2003، وتعتبر واحدة من رواد صناعة السينما في مصر.
 
من لبنان، الأرض التي أنجبت المئات من الفنانين، ولدت ماري بطرس يونس، في 16 نوفمبر عام 1913، في منطقة تنورين بلبنان، بين أحضان عائلة فنية، حيث إن خالتها المنتجة آسيا داغر، وسافرت إلى مصر قبلة الفنانين العرب وقتها مع أختها "هند"، وخالتها، وكانت وقتها في سن التاسعة.
 
بعد وفاة والدها، احتضنتها خالتها، وتعلمت العمل في المونتاج، وتركيب الصور، وعملت في مونتاج العديد من الأفلام التي أنتجتها خالتها، الأمر الذي لفت انتباه المخرج وداد عرفي، ليرشحها للعمل في فيلم "غادة الصحراء".
 
كانت ماري كويني، لديها نقص في الحديث باللغة العامية المصرية، ولكن عندما التقت مع المخرج أحمد جلال، واشتعلت بينهما قصة حب عميقة، وعلمها اللهجة العامية المصرية، وانتهت قصة حبهما بالزواج عام 1940، وأنجبت منه ابنهما "نادر جلال"، الذي عمل في الفن أيضا.
 
عقب الزواج، استطاعت "ماري"، أن تنشيء شركة خاصة بها لإنتاج الأفلام السينمائية، وأنشأت أول معمل ألوان في الشرق الأوسط عام 1957، وأنتجت عشرات الأفلام، أهمها: أمير الأحلام و عودة الغائب و كانت ملاكا و ظلموني الناس و ابن النيل ونساء بلا رجال وإسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات و المليونير الفقير و فجر يوم جديد و بدور و أقوى من الأيام، كما شاركت في بطولة 22 فيلما، وهي: غادة الصحراء، ووخز الضمير، وعندما تحب المرأة، وعيون ساحرة، وشجرة الدر، وزوجة بالنيابة، والبكنوت، وبنت الباشا المدير، وزليخة تحب عاشور، وفتش عن المرأة، وفتاة متمردة، ورباب، وفيلم ماجدة، وفيلم أم السعد، وفيلم عودة الغائب، وفيلم كانت ملاكا، وفيلم السجينة رقم 17، وفيلم الزوجة السابعة، وفيلم إلهام، وفيلم ضحية غرامي، وفيلم نساء بلا رجال، وفيلم رحمة من السماء.
 
عطاء ماري كويني امتد، وأسست أستوديو "جلال"، الذي أنتج عشرات الأفلام، كما امتد عطاءها أيضا إلى إنتاج أفلام لنجلها نادر جلال، رغم اعتزالها التمثيل في عام 1953، وكان آخر فيلم شاركت فيه هو فيلم "نساء بلا رجال"، وآخر ظهور تلفزيوني لها في برنامج "يا تليفزيون يا" مع رسام الكاريكتير رمسيس والفنانة دلال عبد العزيز، وابنها المخرج نادر جلال .
 
 
رغم أنها نجمة ذات ملامح أخاذة، إلا أنها تعتبر واحدة من أهم رائدات السينما المصرية والعربية فهي المنتجة والممثلة ومركبة الأفلام السينمائية، كما فضلت فضلت العمل خلف الكاميرا، ورغم ذلك، حصلت الفنانة ماري كويني على عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عن فيلم حب من نار لـ شادية و شكري سرحان ومن إخراج حسن الإمام في العام 1958 كما حصلت على شهادة تقديرية في مهرجان الهند الدولي عن فيلم ابن النيل ليوسف شاهين وعلى جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم بدور الذي أخرجه نادر جلال في العام 1974، وتوفيت في 25 نوفمبر عام 2003.