على خلاف للفطرة السليمة التي خلق الله، الناس عليها، أقدم زوجان على تعذيب وحرق وكي نجلتهما في أعضائها التناسلية وأماكن أخرى متفرقة بجسد الطفلة مريم؛ حتى لقت مصرعها؛ إثر توقف عضلة القلب في مستشفى أبو الريش بكرداسة.

تروي جدة المجني عليها، لـ"الشروق" تفاصيل الواقعة، فتقول إن حفيتها مريم، صاحبة الـ10 أعوام، تعرضت للتعذيب الشديد منذ 3 سنوات؛ بسبب تبولها لا إراديا، الأمر الذي أثار غضب والديها؛ ما جعلهما يعاقبوها بالحرق باستخدام سلاح أبيض "سكين"، وإشعال النيران فيه حتى يصل إلى درجة حرارة عالية وحرقها في مناطق عفتها.

وأضافت الجدة، أن نجلها يدعى "محمد ز."، كهربائي، كان يساعد زوجته "هدير"، في تعذيب الضحية، بكل مرة تتبول فها بشكل لا إرادي.

وذكرت أنه خُلعت أظافر قدمي الطفلة، باستخدام كماشة، كما كممتها والدتها وقيدتها، واستمرت في التعدي عليها بالضرب مستخدمة سلك كهرباء، إلى جانب تكرار حرقها في أعضائها التناسلية حتى تشوهت بشكل كامل وفقدت المنطقة معالمها تماما، مردفة: "كوتها في أفخاذها وظهرها وبطنها، وفي أماكن متفرقة من جسدها؛ مدعية أنها تعاقبها على تبولها لا إراديا؛ حتى انهارت حالة الطفلة صحيا، وأصيبت بورم في قدميها، وتحولت للون الأسود".

كان مركز شرطة كرداسة، تلقى بلاغا يفيد بنقل طفلة إلى المستشفى، مصابة بعدة جروح وكدمات نتيجة الاعتداء عليها بالضرب، في حالة صحية حرجة.

وبإجراء التحريات تبين أن والديها وراء ارتكاب الواقعة، بقصد تأديبها، وبضبطهما اعترفا بارتكاب الواقعة، ونتيجة لتدهور الحالة الصحية للطفلة، فارقت الحياة.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.