48 ساعة صعبة، عاشتهما أسرة الشاب مصطفى بوخا، صاحب فيديو التشهير بفتاة تدعى سماح، الذي انتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بداية من الهجوم والسباب الذي تعرض له الشاب من الجمهور، وصولا إلى الانتظار لساعات طويلة في قسم الشرطة، بعد إلقاء القبض عليه أمس.

 
تقول نادية مرسي، والدة الشاب لـ"الوطن"، إن ابنها "محترم ومتدين"، وكان أمله انتشار الفيديو لإسعاد الجمهور، مؤكدة أن الفيديو كله أوهام، وأنهم تعرضوا لـ"البهدلة"، بعدما دخلوا قسم الشرطة لأول مرة: "مصطفى كل الناس بتحبه، إحنا اتبهدلنا بعد الفيديو ده، ومحدش من الناس إداله فرصة".
 
وتقدمت والدة مصطفى بخا، اعتذارها للشعب المصري، على ما بُدر من ابنها، مشددة على أنه لم يكن غرضه التشهير بأحد أو يقصد ما فهمه الجميع بالخطأ من الفيديو.
 
تفاؤل وتوقعات بإخلاء السبيل
بعد عرض مصطفى، على نيابة كفر الشيخ العامة، جلست أسرته، منتظرين قرار إخلاه سبيله، حيث يتأكدون أنه لم يفعل شيئا يعاقب عليه القانون، بينما ينتظر الشاب الإدلاء بأقواله، وتظهر على وجهه سعادة من معاملة ضباط الشرطة الجيدة له، وفقا لما قاله مسعد مرسي، خاله لـ"الوطن".
 
يوضح مسعد، أن مصطفى، أكد له أن الفيديو عبارة عن مزحة، ولا توجد مجنى عليها من الأساس، والجمهور فهم الفيديو بشكل خاطيء: "مصطفى شاب محترم ومؤدب، وبعض الضباط كانوا بيهزروا وبيضحكوا معاه في القسم".
 
حالة من الندم يعيشها الشاب، بسبب هجوم الناس عليه والسباب الذي لاقاه، إذ يقول خاله: "هو كان عاوز يوصل حاجة حلوة للناس، لكن هما فهموا الوضع غلط، على أساس إن سماح دي موجودة، وكان في جزء تاني بيعتذر في نهاية الفيديو وهيقول للناس ده هزار يا جماعة".
 
لا توجد قضية ضد "مصطفى"
كشف محمود هنداوي، محامي استئناف والموكل بالدفاع عن مصطفى بوخا، أنه لا يوجد شيء فعله موكله يعاقب عليه القانون، موضحا أن الفيديو كان غرضه الدعابة، ولم يقدم أحدا شكوى بشكل رسمي ضده.
 
وأكد المحامي، أن المادة 102 عقوبات، التي تداولها البعض بأن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 5 سنوات، كل من أذاع معلومات وأخبار وبيانات وإشاعات كاذبة، إذا كان الغرض من ذلك تهديد الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، لا تنطبق على موكله.
 
وأوضح: "مصطفى لا تنطبق عليه هذه المادة، لأنه يشترط فيها نشر أخبار كاذبة أو نشر معلومات بعدم رضا المجني عليه، وقضية مصطفى لا يوجد فيها مجني عليه، ولم ينشر خبر كاذب، والفيديو مثل أي فيديو ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي".