ديڤيد ويصا
بطبيعة شغلي ..
أنا اللي بنظّم وقتي وتفاصيل يومي واللي بعمله ..
أنا اللي برتّب أولوليّاتي، هعمل إيه إمتى وازاي ..
طبعًا مش بصورة مُطلقة، لكن بصورة كبيرة جدًّا ..
أو بتعبير أدق: "I manage myself"!
على أد ما ده يبدو مريح، لكنه فيه مسؤوليّة كبيرة ..
لأن صعب جدًّا لو قصَّرت، ألوم حَدّ غيري ..
صعب اتحجّج بحاجة عشان ابعد عن نفسي المسؤوليّة!
--

وعلى أد ما ده فرق معايا كتير بطريقة إيجابيّة في حياتي الشخصية ..
إلا إنه فتح عيني على حاجة مهمّة جدًّا!
كل ما زادت الحرية، كل ما كان التمن غالي ..

لأن تمن الحرية (عشان متتحوّلش لفوضى)، هو المسؤوليّة!
إن تبقى كل خطوة محسوبة ومدروسة قبل ما آخدها ..
لأن التمن مش بس انا لوحدي اللي هتحمّله ..
لكن كمان اللي هيتأثَّروا بيه هيكونوا كتير وغاليين أحيانًا!
حريّتي في علاقاتي، هيتأثّر بيها اللي هدخل معاهم في علاقة ..
حريّتي كأب، هيتأثّر بيها ولادي ..

حريّتي كخادم، هيتأثّر بيها دواير كتير بخدمهم ..
وده شبه جدًّا اللي بيقوله الرسول بولس:
"فإنّكم إنّما دُعيتم للحُرِّيّة أيها الأخوة ..
غير أنه لا تُصيّروا الحرية فرصة للجسد ..
بل بالمَحَبَّة اخدموا بعضكم بعضًا." (غلا١٣:٥)
--

الخلاصة:
الحرية والمسؤولية وجهين لعملة واحدة غالية ..
حرية من غير مسؤوليّة، فوضى تقتل الغالي ..
ومسؤوليّة من غير حريّة، حِمل يكسر الضَّهر!
ديڤيد ويصا