عادل حزين


  10 يوليو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

info@copts-united.com

من الذى قتل السفير المصرى؟

بقلم: عادل حزين


بينما الحرب قائمة على أحرها بين جيش الإمام على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان قتل أسامة بن زيد – أو لعله كان صحابيا آخر- وكان فى جيش على، تذكر المتحاربون وقتها أن الرسول كان قد قال عن المقتول "تقتله الفئة الباغية"، تذكرها جيش على فتهلل وتذكرها جيش معاوية فتزلزل – التعبير لفرج فودة-. لكن خبيث العرب وداهبتهم عمرو بن العاص وقد كان فى جيش معاوية وجد تأويلا وتخريجا يحفظ للرسول قوله ولكن يغير إتجاهه ناحية جيش على فأعلن تأويلا خبيثا قائلا " قتله من أخرجه" أى أن على وجيشه هم الفئة الباغية وهى التى قتلت الصحابى عندما أخرجته فى جيشها.

ولأن بعض المصريين قد تخلوا عن مصريتهم وصاروا أعرابا من فئة الذين أشد كفرا ونفاقا فقد نحوا باللائمة على قتل مدنى دبلوماسى مصرى يمثل الدولة والشعب المصرى فى العراق على حكومته المصرية بزعم أنها هى التى ارسلته وهذا قول مقزز مقرف لحد الغثيان... قوم لا يستحون كهؤلاء لا يستحقون حكما "وراعيا" أفضل من الحكم القائم يرعاهم ليس باالعصا وإنما بالحذاء، وحتى الحذاء كثير عليهم.

الغريب أن هؤلاء المتحفلطين أصحاب "قتله من أخرجه" هم فى أغلبهم يتنادون بالديمقراطية التى لا يرون منها إلا صندوق الإنتخابات حتى ينالوا نصيبا فى نهب كعكة المحروسة هم وأبنائهم ومحاسيبهم وألاضيشهم... فكيف ياترى تعليق المتأسلمين؟ سيجد السادة القرضاوى والفنشاوى والحمراوى والبغلاوى فيما قاله المتدمقرطون سندا ليخرجوا علينا غدا بقولهم أن "المجاهدين" إجتهدوا ولكن قد يكونوا أخطأوا، ولكن يظل لهم فى حساباتهم المصرفية التى يسجلونها على الله أجر المجتهد المخطىء وهو واحد وأجران إن كان أصاب "والله أعلم"!!!

ولقد طالعت والغيظ يأخذ منى كل مأخذ صحافة الحكومة المصرية تحت إدارتها الجديدة لأستطلع معالجتهم لجريمة قتل السفير فوجدت أن التغيير قد إقتصر على الاسماء بل وأسوأ باعتبار أن الجدد ليسوا حتى فى تمكن الجيل البائد من صناعة الخبر الصحفى وترتيب أولويات الأخبار ولم يثبتوا حتى أنهم مختلفون عمن سبقهم من ناحية الشفافية وتقليل الطبل والزمر والرقص الخليع، وكل تغيير والمصريين طيبون...

بقيت ملحوظة صغيرة وهى أنه لازال لدى أمل أن السفير لازال حيا وأن تمثيلية الإعلان عن مقتله هى فقط لجس النبض ولرؤية رد فعل دولة مصر وإعلامها وفقهاؤها أو سفهاؤها...

عادل حزين
نيويورك


 



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون