لا تلعن الظلام ولا تشعل شمعة... فقط نام.

بقلم عادل حزين

تحية متأخرة إلى قائد الحرب والسلام جون قرنق الرجل الذى لم يرسل مفخخة واحدة الى الخرطوم أو الى دول أخرى ساعدت الخرطوم ضد قومه... حتى خبر وفاته ونعيه ضاع  فى هذا التوقيت المملوء بالأحزان.

الرئيس حسنى مبارك من بعد أربعة وعشرين عاما فى السلطة وعد ببعض الإصلاحات... رغم فقر الإصلاحات الموعودة نقول... أفلح إن صدق, خاصة وأنه الوحيد الذى يستطيع - إن أراد - أن يسير بمصر فى طريق الإصلاح.

بمناسبة ترشح أكثر من ستين شخص لإنتخابات الرئاسة فى مصر بينهم مجرمون يقضون عقوبة السجن... أرشح وبكل فخر السيد كوكى البحيرى وبرنامجه كما هو معروف إطلاق الحريات والقضاء على البطالة وإجتذاب الإستثمارات ومضاعفة الدخل القومى والفردى خمسين مرة خلال عام, ورمى إسرائيل فى البحر وتركيع أمريكا والقضاء على الإرهاب وأيضا أكل الكباب!!!

 المترشحين للرئاسة فى مصر عدا ثلاثة أو أربعة منهم يظهر إلى اى مدى قد برع المصريون فى فن النكتة التى من نوع شر البلية ما يضحك.

إعلان الرئيس ترشيح نفسه و"برنامجه" من خلال وسائل الإعلام المصرية المختلفة وزفة المنافقين المصاحبة تعطى مؤشرا على الحياد الذى وعدت به وسائل الإعلام الصرية بين المرشحين للرئاسة.

الكلام عن تزوير مبارك للإنتخابات لكى ينجح يدل على تخلف القائل من حيث أن نجاحه لا يحتاج للتزوير... التزوير يتم فقط لرفع نسبة المشاركة التى لم ولن تتعدى أبدا نسبة خمسة فى المائة وهذه فضيحة أكثر من سقوط مبارك فى الإنتخابات.

المتخلفون عقليا الذين يعيبون على أمريكا والغرب عامة تمكن الدكتاتوريات من رقابهم لا يسالون أنفسهم هل مكنت أمريكا دكتاتوريات مثل كوريا الشمالية والصين من رقاب شعوبهم... وهل أمريكا والغرب مسؤلين مثلا عن بقاء أو خلق دكتاتوريات ليبيا والسودان وسوريا وغيرهم... أم أن أمريكا مسؤلة لأنها لا تسقط هؤلاء كما أسقطت دكتاتور العراق وصريبا وطالبان؟؟؟ وهل يعجب شعوب الأعراب عندئذ التدخل الأمريكى؟؟؟

أرادوا تقليد مظاهر الحزن العالمى على رحيل بابا الفاتيكان, فجائت محاولتهم عند وفاة ملك السعودية وكأنها أشبه بزفة أو حفلة زار ليس لها أى مصداقية, فقط تبعث على الملل وتسول الحزن...

دستور متأسلم متناقض فى العراق, وبيان رقم واحد فى موريتانيا, وعدم إعتراف إيران بخطيئة إحتجاز الرعايا الأمريكان إبان الثورة الخمينية وفى ذات الوقت نفى أن رئيسها المنتخب نجاد قد شارك فيها وكأنها مسبة, وتحفز حركة حماس لقطف ثمار تضحيات الإنتحاريين فى غزة أولا, والعلاقة بين لبنان ورسوريا ووضع حزب "الله" وملشياته, والدعاء لأنفجار مكوك الفضاء ديسكفرى... كل هذا يؤكد أننا كنا حقا أعفن أمة أخرجت للناس...

عادل حزين