عادل حزين


27 سبتمبر 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

info@copts-united.com

تعليق على مقالة الأستاذ جاك عطاالله

 

 

يأخذ علينا الأستاذ جاك عطالله فى مقالته بالأقباط متحدين قولنا "أن الضغط على مبارك غير مبرر".  وهذا يختلف عما قلته من أن الضغط غير مبرر "أحيانا" وطبعا الإختلاف بين المعنيين لا يصح أن يغيب عن كاتب متميز مثل الأستاذ جاك عطاالله.

أيضا يبتسر الكاتب عبارة ويورد نصفها فقط فالعبارة كاملة كانت "لكن أكثرها (مشاكل الأقباط) ناتج عن قناعات عامة لدى غالبية الشعب بما فى ذلك أهل القرار فى أغلب المراكز, وهؤلاء نتاج مشوه لإعلام وتعليم مؤدلج..." ولقد إختصر الكاتب العبارة إختصارا أخل بمعناها تماما ثم تولى التعليق على الإيجاز المخل!

إسترسل الكاتب فى تعليقه ليشرح مسؤلية رئيس الجمهورية عن قراراته... وفاته أن المقالة المعترض على أفكارها ليست فى مجال تحديد المسؤلية وإنما فى سبل العلاج.

يقول الكاتب أيضا أن تغيير الرئيس بآخر يؤمن بالديمقراطية والعلمانية سيقلب الطاولة ويبدأ طريقا جديدا... وليسمح لنا الكاتب أن نساله هل يستطيع رئيس بمفرده ومعه عشرين أو ألف من المعينين المخلصين أن يقلب الطاولة وياتى بالعلمانية والديمقراطية حتى وإن كان مؤمنا بهما؟ كم ساعة تتوقع له أن يعيش من بعد قلب الطاولة ياترى؟؟؟ يا أخى العزيز يقولون أن السياسة هى فن الممكن وما تذكره سيادتك ليس سياسة وإنما حلم غير قابل للتحقيق حسب المعادلات الراهنة وشتان ما بين الأمرين.

يقول صديقى الكاتب أن ملف الأقباط ليس أمنيا لان الأقباط ليسوا مجرمين! ياعزيزى الأقباط مجنى عليهم فى رأيى ولهذا يحتاجون للأمن. ويقترح الأستاذ جاك أن يوضع ملف الأقباط بيد رئيس الجمهورية ومجلس الشعب والمحكمة الدستورية العليا!!! يعنى هل يمسك الرئيس دوسيه بيده مكتوب عليه ملف الأقباط! ياعزيزى أمن الدولة هى يد االرئيس وهم أفضل ألف مرة من كل أعضاء مجلس الشعب ومن أغلب اعضاء المحكمة الدستورية العليا.

يقول الكاتب أن "المساواة لن تفرض أمنيا إنما عن طريق قوانين..." ومن غير الأمن ياعزيزى يفرض القوانين؟!!

لن أعلق على الإعتراض على البند الثالث من إعتراض الكاتب الذى يرد على ما كتبه بقوله فى آخرة مقاله من أن الحل هو "إقامة دولة علمانية ديمقراطية... وتحقيق السلام والعدل..".

على أية حال أشكر السيد جاك عطاالله على مقاله بوصفه إثراء للحوار وإلى اللقاء.

عادل حزين

 

E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون