زيورخ في: 23/3/2005

رسالة من كبير أقباط المهجر إلى

 فضيلة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى

 فضيلة شيخ الأزهر / سيد طنطاوى

بعد التحية والسلام  فلقد اندهشت حينما قرأت في جريدة الشرق الأوسط أن سيادتكم

تطلبون الفاتيكان بتقديم اعتذار عن الحروب الصليبية بعد اكثر من تسعمائة عام انقضى على تلك الحروب التي ادعيتم إنها حروب صليبية .

وأنا أو غيري لا نستطيع أن نلوم فضيلتكم على هذا إطلاقا ولكن أود أن أخبركم بأننا أقباط المهجر نستعجب طلبكم هذا لأنكم تتجاهلون ظلم واضطهاد و إجحاف واقع على 12 مليون منذ 30 سنة إلى ألان و ويوميا تتجاهلون كل هذا وتبحثون عن مشاكل وحروب منذ اكثر من تسعمائة عام .

فضيلة الشيخ إن عمل الإنسان هو الذي يقيمه بالإخلاص والواقعية الأمينة وليس بالقبلات والأحضان في التليفزيون وموائد الإفطار في رمضان  مع البابا شنودة الثالث لان الأقباط قد شبعوا من هذا الأسلوب الفج الممجوج (القرع المصري ) المظهري والغير صادق والغير أمين .

لأنه ليس من المنطق أو العقل  البحث 900 سنة للخلف متجـــــــــــــاهلين ماسي و ألام      واضطهادات حالية منظمة ضد الأقباط من قيادات الدولة بالتعاون مع  الأزهر الشريف وفضيلتكم الإمام الأكبر له فضلا عن الإعلام الحكومي الذي لأيمل من التعالى وتحقير الأقباط وعقيدتهم  بل انهم يصفونهم بالكفر والشرك علانية مثل الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر( في التليفزيون القناة الثانية يوم 31/10/ برنامج -  فتاوى و أحكام 1999 ) والشعراوى و أمثاله كثيرين  في الإذاعة والتليفزيون والصحافة الصفراء ولا عمل لهم سوى اتهامنا بالكفر وسبق أن أرسلنا لفضيلتكم رسالة مفتوحة في 14/10/199  ( مرفق طيه ) ولم يصلنا رد من فضيلتكم إلى ألان يحمل اعتذار منكم أو من الأزهر علما بان هذا حدث ويحدث حاليا خلال ال52 سنة  ليس من 900 سنة سابقة  وعليه فبحق الأمانة والحيدة نطالبكم باعتذاركم باسم الأزهر عن  الاضطهادات اليومية التي تقع للأقباط من المسلمين وسيادتكم أمامهم الأكبر و ممثلهم .

وبهذا  أتقدم لكم كرئيس المؤتمر الدولي للأقباط المتحدون المنعقد في زيورخ لأقباط المهجر وكذلك رئيس اللجنة التاسيسية بطلب موضوعي جدا اعتذار من فضيلتكم عما يعانيه الأقباط  بإيعاز من الأئمة المسلمين يوميا وخاصة في خطب الجمعة أملا منكم التعاون في نشر ثقافة الحب وقبول الأخر ونبذ الكراهية الذي يمارسونها منذ 52 عاما وعدم المراوغة و لبحث 900 عام مضت، للبحث عن أخطاء في الماضي وبهذا تكونوا قد ساهمتم في نشر الحب العملي ليس بالتمثيليات ولعب دور الحوار لكسب الوقت  لأننا نحن الأقباط و العالم الحر يعرف كل شئ عن مصر ودور الأزهـــــر في نشر الكراهية ونأمل بان تقومون  بخطوات أيجابه وليست كلامية  لما فيه خير لمصر ويعتبرون سكوت فضيلتكم هو نوع من توزيع الأدوار لتحقيق هدفكم المحددة  وهى أسلمت العالم كله ولو باستعمال الإرهاب و القتل والرشاوى لتحقيق هذا الهدف  .

وبهذا فان مصداقية فضيلتكم في الميزان ونحن في انتظار رد فضيلتكم و أرجو أن تتقبلوا خاص تحياتي و احترامي

    مهندس / عدلي أباد ير يوســـــف 

كبير أقباط المهجر ورئيس المؤتمر الدولي للأقباط المتحدون الذي عقد في الفترة

من 23 إلى 25 سبتمبر 2004 ورئيس اللجنة التاسيسية لأقباط المهجر