عصام نسيم


  13 مارس 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

essamnesim5000@yahoo.com  

تعليق علي مقال لماذاتلطمني
25/3/2005
         
  هذا  تعليق بسيط يؤيد ما كتبه الاستاذ صموئيل بولس عبد المسيح في مقالته  لماذا تلطمني فنحن الأقباط للأسف أصبحت لدينا كثير من المواريث التي أصبحت جزء من ثقافتنا وتديننا وهي فهمنا الخاطئ أحيانا لبعض امور ديننا العظيم ومنها ما ذكرته مثل الدفاع عن النفس او محبة الأعداء وغيرها من الأمور والتي تجعلنا نفرط بسببها في الكثير من  حقوقنا وانا لا اعلم لماذا نتوه كثيرا في فهمنا للآيات ونحن لدينا أعظم مثال وقدوة لنا وهو السيد المسيح له المجد فالسيد المسيح من خلال حياته وتجسده علي الأرض مر بالكثير من المواقف والتي نمر بمثلها ألان وتعامل مع شخصيات مختلفة أيضا من النوعيات التي نتقابل معها اثناء حياتنا فالإنسان  هو الإنسان علي مر التاريخ والشر والخيانة والغدر موجودون في كل زمان ومكان .
ونري تعاليم السيد المسيح وهو ينفذها  التنفيذ الصحيح  فنراه لا يصيح ولا يسمع احد في الشوارع صوته ولكنه يوبخ الفريسين ورؤساء الكهنة ويصب لهم الويلات لأنهم مراؤن يضلون الناس كذلك نراه يمسك بالسوط ويطرد الباعة حينما شاهد التعدي علي الهيكل وهو بيت الصلاة وكيف تعامل بحزم وبشده ايضا نراه لا يخاف بيلاطس الجندي ولا يهابه ويقول له انه (بيلاطس) ليس له سلطان عليه بالمرة .
أيضا ننظر إلي تاريخنا ونري كيف وقف أجدادنا الشهداء القديسين وجاهروا بإيمانه ا أمام الجميع حتى امام الاباطره والملوك ولم يخافوا شيء كانوا يجاهروا بإيمانهم ويوضحوا أيضا لهم زيف إيمانهم ورفضهم للإله  الحقيقي .
اذن المسيحية كما يعلمنا السيد المسيح له المجد وكما يشهد التاريخ لا تدعوا إلي الجبن او الخنوع لا تدعوا بالمشي بجانب الحائط والخوف حتى بالمجاهرة بالأيمان  
للأسف يوجد الكثيرين من الأقباط ألان يفهمون التعاليم المسيحية فهما خطئا
.
لذلك نراهم يقبلون أمور لا توافقهم عليها المسيحية او تعاليم السيد المسيح
نراهم يقبلون الظلم دون المحاولة في رفضه او رفعه نراهم يقبلون الإهانة والتجريح في ديانتهم وعقيدتهم دون محاولة الدفاع أو التصحيح لهؤلاء المتعدون نراهم وقد إصابتهم حالة من السلبية ورفض الدخول في أي حوار بخصوص ديانتهم حتى وصل الأمر بالبعض بعدم المجاهرة بالأيمان تجنبا للمشاكل وقد رأيت مثل هذه الحالات
طبعا يوجد الكثير من الأقباط الشجعان والذين لا يخشون أي شئ ويجاهروا بإيمانهم بكل قوه
وبما ان المسيحية تعلمنا الشجاعة وان لا نخاف من أي احد وان نكون مستعدين لمجاهرة كل من يسألنا عن سبب رجائنا اذن علينا  ان نشهد بإيماننا  للجميع نشهد بإعمالنا التي تمجد الرب وأيضا بالكلمة وبتوضيح حقيقة الأيمان المسيحي لكل من يريد ان يعرف او من يشكك عن جهل او كراهية يجب ان نرد علي من يدعون بتحريف كتابنا المقدس ويتهموننا بالكفر والشرك بالله يجب ان نرد علي كل من يتهم المسيحية بالباطل ولا نخاف من شئ .
لقد اصبحنا في مجتمع عنده هوس إهانة الأقباط في عقيدتهم فنري كل صحفي فاشل او صاحب جريده يريد ان يحقق مبيعات يهين المسيحيين في عقيدتهم او يتهمهم بالباطل باي تهم دون محاسبة من احد ونري أي مخرج نصف كم يريد ان يشتهر يقوم بعمل يشهر فيه بالمسيحيين ويزدري بعقيدتهم دون أي حياء او خوف 
أيضا نري كل شيخ لا يفقه شئ في حتى في أمور دينه يمسك الميكرفون وهاتك يا شتيمة ودعاء علي النصارى الكفار الملاعين ويتهمهم بأنهم كفار محرفين لإنجيلهم ...الخ ايضا نري كل موظف مكبوت ساخط علي المجتمع يخرج كبته وقرفة علي المسيحيين المساكين والذي تدفعهم الظروف الي مثلة لقضاء بعض المصالح
وغيره وغيره من الأمور والتي للأسف الشديد تتكرر في كل يوم وللأسف لا نجد احد يقول لمثل هؤلاء كفي فالأقباط أصبحوا الحيطة الواطيه في هذه البلد وأصبحوا ملطشه لكل احد لذلك يجب علينا ان نقول لهم كفي اهانة لنا ولديانتنا كفي من معاملتنا وكاننا  لسنا من هذه  البلد وهذا واجب كل قبطي ان يوضح  لاخرين اخطائهم ويدافع عن ايمانه بكل قوه دون خوف .
لقد كنت أتحدث مع الكثير من الأقباط وأقول لهم لماذا لا وضحوا لمن لا يفهمون  إيماننا فهما صحيحا او يتهموننا باطلا  فكان الرد ان هذا غير مفيد وانه لم يغير شيء من تفكيرهم ويجب ان لا ندخل معهم في أي مناقشة تجنبا للمشاكل وكنت أتعجب  من أسلوبهم هذا وأقول لهم إننا يجب ان نوضح لهم الحقائق حتي لو ظهر لنا إن الأمر غير مفيد ربما تعمل الكلمة في قلوبهم يوما ما وحتى ان لم يقتنعوا بما نقول  فقد أوصلنا صوت الرب لهم فهذا واجبنا فهذه حقيقة كما انه  يوجد الكثيرين المتعطشين للمعرفة الحقيقية للمسيحية ويريدوا ان يعرفوا المزيد عن المسيحية ولكن للأسف لا يجدوا من يخبروهم من المسيحيين إما بسبب جهل المسيحيين لإيمانهم  او بسبب  الخوف وقد قابلت يوما شابا من هذه النوعية وقد جاء من مدينة أخري واخبرني انه قد سأل الكثيرين من المسيحيين عن المسيحية ولكن لم يجاوبه احد وكم كان حائر وحزين .
اذن من واجبنا نحن المسيحيين ان نشهد للحق بدون خوف من أي احد فهذا هو دور المسيحي في هذا العالم المليء بالكذب والخداع يجب علينا أيضا ان نحب الجميع ونتعامل برفق ووداعة مع الجميع حتى أعدائنا  ولكن نواجه الظلم الواقع علي الكنيسة ولا نفرض في أي من حقوقها ويحضرني هنا موقف قداسة البابا في إحداث جريدة النبأ عندما قالوا له ان صاحب الجريدة يريد الاعتذار فقال البابا ان حقي ممكن ان اتنازل عنه ولكن حق الكنيسة ليس في أمكاني ان أتنازل عنه فان كان رئيس الكنيسة لا يفرط في حقوقها انفرط نحن ان من واجبنا ان نستمر في المطالبة بحقوقنا وحقوق الكنيسة في حرية العبادة وحرية بناء الكنائس .....الخ
وان لم ننال ما نطلب نكون قد عملنا ما يجب علينا فعله فعدو الخير يعمل في أتباعه ويحارب الرب وكنيسته بكل طريقه ولكن الذي معنا اقوي من كل ممالك الظلمة التي تحارب الكنيسة في كل وقت .
لذلك يجب علينا ان نشهد للرب بكل قوة بالقدوة وبالكلمة ونواجه من يشككوا في إيماننا ويتهمونا بالباطل وصدقوني انهم يظهرون ان لديهم الحجج القوية ولكن عندما تواجههم وتناقشهم تكتشف مدي جهلهم وقلة معرفتهم بأي شيء وإنهم يرددون كلام يسمعونه من غيرهم مثل الببغاء وكثيرين ممن كنت أتناقش معهم كنت اكتشف حتي جهلهم بأمور دينهم أيضا فيجب علينا ان لا نخاف من أي احد مهما كان فلو شهدوا المسيحيون بقوه بإيمانهم ودافعوا عنه  ووضحوا لمن هم لا يعرفون ستتغير أمور كثيرة في هذا المجتمع .
ليتنا ننظر الي شجاعة اجدادنا ونتعلم منهم كيف حافظوا لنا علي الأيمان القويم وكيف لم تستطيع ممالك وجيوش بكل ما تملك من قوه ان تثنيهم عن إيمانهم حتى وصل إلينا .
 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون