عصام نسيم


  13 مايو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

essamnesim5000@yahoo.com  

رسالة لنا جميعا  

  للمرة الثانية خلال اقل من ثلاثة اشهر يقوم الأقباط بمظاهرات بسبب اختطاف مسيحيات من قبل امن الدولة أو الشرطة وادعائهم بإشهارهم إسلامهم ثم يقوموا بإرجاع هؤلاء إلي أهاليهم والكنيسة

ولي بعض الملاحظات عن هذه الأوضاع والتي أصبحت متكررة في هذه الأيام .

جميعا يعلم انه يوجد مخطط ألان في مصر يقوده بعض الجماعات والأفراد الذين لهم نفوذ وهدفه هو تحويل اكبر قدر من المسيحيين وخصوصا الفتيات إلي الإسلام وقد أشار الأنبا باخوميوس في المؤتمر الصحفي والذي عقد أثناء مشكلة وفاء قستنطين بوجود مركز في ابو المطامير هدفه هو اسلمة المسيحيين وخصوصا الفتيات وقال بانه اشتكي كثيرا من هذا المركز للمسئولين ولكنهم لم يهتموا بالأمر  أو يأخذوا أي موقف  اتجاهه  خصوصا وانه قد سبب كثير من المشاكل

ايضا كلنا يعلم ما يقوم به امين الحزب الوطني في مدينة اسيوط وكيف يضغط علي المسيحيين سواء بالمال أو التهديد لتحويلهم إلي الإسلام  ورغم شكوي الاباء الكهنة منه نري ايضا بان المسئولين لم يتخذوا معه أي موقف بل يدعوه يعمل بحرية وغيرهم الكثيرون في كل مدينه وقرية حتي انني علمت  بانه توجد تسعيره لكل شخص يعتنق الإسلام ويختلف السعر بأختلاف المؤهل أو المركز الاجتماعي أو الوظيفة  كل هذه أشياء موجودة ونراها ونعيشها للاسف الشديد .

ورغم إنني لا إميل إلي نظرية المؤامرة علينا ولكني متأكد من وجود كل هذه الأمور  .

ولكن يوجد شئ يجب ان نعترف به وهو للاسف  ما نقوله  بخصوص خطف هؤلاء الفتيات واجبارهم علي الإسلام ليس صحيح مئه في المئه فالفتيات تذهب إلي الشرطة أو من يساعدوهم علي اشهار إسلامهم بأرادتهم مثلما حدث مع وفاء قسطنتين واذاع ذلك نيافة الأنبا بيشوي في المؤتمر الصحفي بالطبع بعد ان يكون جري لهم عملية غسيل مخ وتشكيك كما نهم يستغلون احيانا الظروف النفسية السيئة التي يمر بها الضحية مثلما حدث مع وفاء ولكن بعد ان يذهب هؤلاء إلي امن الدولة لاشهار إسلامهم لا يظهروا هؤلاء الاشخاص بل يختفوا بمساعده امن الدولة حتي لا يمكن لاهاليهم بأقناعهم بخطئهم وتصحيح ما وصل لهم من سموم وافكار خاطئه ورغم ان القانون يعطي الكنيسة والاهل هذا الحق لكن امن الدولة لا تعطي هذا الحق لاهل الضحية وهذا ما جعل الأقباط يقومون بالمظاهرات التي رأيناها  .

اذن هناك تواطؤ من رجال امن الدولة والمسئولين .

ولكن ايضا يجب ان نتسأل لماذا كثرت هذه الحالات الآن ولماذا ينجرف الكثير من الشباب وخصوصا الفتيات ويجروا وراء شهوة جسد أو مال أو عاطفة أو أي شئ تافه اخر

يجب ان نقف ونسأل انفسنا ونعرف اسباب هشاشة ايمان مثل هؤلاء

فما نقوم به من مظاهرات ليس حلا أو علاجا ولكنه تعبير عن رفضنا للظلم وعدم وجود عدل حقيقي في هذه البلد ولكن علي الجانب الاخر يجب ان نعترف لو كان فعلا هؤلاء الفتيات خطفوا واجبروا فعلا علي الإسلام وكان لهم ايمان حقيقي لفضلوا الموت عن انكار السيد المسيح ولكن للاسف الحقيقة كما اشرنا ليست هكذا .

وتوجد الكثير من الاسباب التي سببت هذه الظاهرة ومنها

# الجفاف الروحي الذي يعيشوه الكثيرين وريائهم في العبادة فكل ما يقومون به من طقوس وعبادات مجرد شكل من الخارج فقط دون الدخول إلي العمق وجوهر المسيحية ومعرفة ما تتمتع به هذه الديانة الرائعة والغير موجود في دين آخر لذلك نري مثل هؤلاء سريعي الانجراف إلي أي دين آخر يجدوا فيه لذة وقتية أو شهوه أرضية فانية

ˇ        جهل الكثيرين من المسيحيين بالعقيده المسيحية وخصوصا لاهوت السيد المسيح والكتاب المقدس والايمان المسيحي ويكون مثل هؤلا فريسة سهلة للمشككين في الايمان المسيحي طبعا بمعلومات مغلوطه وخاطئه وسهلة الرد عليها ولكن لان الفريسة يكون ليس بعارف بأمور دينه فيقع في فخاخ هؤلاء

ˇ        افتقاد الشباب الحب من والديهم في المنزل كذلك التجاهل وعدم شعورهم بأنهم مرغوبون أو موضع اهتمام احد لذلك يبحثون عن هذا الحب في الخارج ويقعوا بسهولة لاي احد يحاول ان يشبع عاطفتهم ومعظم هؤلاء من الفتيات لان الفتيات عاطفية بطبعها وسهلة الوقوع فريسة في مثل هذه الامور .

ˇ        الصعوبات الاقتصادية والضغوط النفسية والتي يعاني منها معظم الشباب ألان والتي تدفعهم إلي اليأس والي احساسهم بعدم الانتماء للدين فالدين بالنسبة لهم لا يعني الكثير وخصوصا لو نشأوا في اسره غير متدينة ان ديانتها شكلية فقط

ربما توجد أسباب أخرى   كثيرة ولكني اعتقد ان هذه أهما  .

ولكن ما هو العلاج اري ان العلاج ليس مسئولية جهة معينة فليس هو مسئولية الكنيسة فقط أو لاباء فقط ولكنه مسئوليتنا جميعا فيجب علينا ان نقف ونفحص ذواتنا جيدا ونحاول ان نعالج مثل هذه الامور والتي جعلتنا نري ما نراه ألان

يجب علي الكنيسة من رجال دين وخدام وخادمات الاهتمام بالرعية اكثر واكثر والاهتمام بالافتقاد كثيرا جدا فيوجد الكثير من العائلات التي لم يذهب اليها أي كاهن طوال حياتهم

فمن اهم واجبات الكاهن والخادم هي الافتقاد وجذب هؤلاء الخراف الضالة كذلك يجب علينا ان نصلي إلي الرب ليرسل المزيد من الرعية لتخدم هذه الانفس كذلك ايضا يجب علينا ان نساعد الكهنة في هذا الامر فالامر اكبر بكثير من امكنيتهم .

كذلك يجب علي الاباء والامهات ان يوفروا لاولادهم جو الحب المناسب والرعاية والاهتمام بهم فليس مسئوليتهم في المأكل والملبس فقط ولكن مثلما ان يشبعوهم جسديا يجب ان يشبعوهم روحيا وعاطفيا ايضا فالشاب أو الفتاه عندما لا يجد الحب في منزله يبحث عليه في الخارج .

ايضا الاهتمام بمعرفة الشباب خصوصا والمسيحيين عموما بخقائق الايمان المسيحي كذلك معرفة الاديان الاخري  حتي يكون الجميع مستعدون لمجاوبة كل  من يسألهم عن سبب الرجاء الذي فيهم ولا يكونون عرضه للشكوك الايمانية بسبب جهلهم لهذه الحقائق

ربما يوجد المزيد من الحلول والعلاج ولكني اردت ان اوضح ما يدور في ذهني ألان

لقد مرت الكنيسة والمسيحية بكثير من الحروب والاضطهاد   العنيف علي مدار تاريخها ولا زالت إلي ألان ايضا ووقفت المسيحية في مواجهة كل هذه الحروب التي شنها وما زال الشيطان وجاهرة بالايمان الصحيح ولاله الحقيقي ولم تخشي الموت أو السجن أو العذاب لذلك يجب علينا جميعا ان نصلي لتكون الكنيسة دائما هكذا لا تخشى شئ أو تخاف من احد لان حاميها هو رب الارباب وملك الملوك

فالمسيحي الحقيقي هو ما يواجه العالم كله ويضحي بكل شئ في هذه الحياة في سبيل ايمانة وعدم انكاره بإلهه الرب يسوع المسيح وليس ما نراه ألان ان تجري فتاه أو شاب وتبيع مسيحها وتنكره من اجل امور تافها لا تستحق ان تذكر وتخسر ابديتها وحياتها الارضية ايضا

الامر فعلا محتاج منا جميعا إلي وقفة مع أنفسنا وان نحاول ان نصلح ما بأمكاننا اصلاحه

والرب قادر ان يعين الكنيسة ألان ضد اعدئها كما اعانها طوال تارخها .

 Essam nesim

Alexandria, Egypt 



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون