عصام نسيم


  18 يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

essamnesim5000@yahoo.com  

 ...........رد علي رسالة لرجاء استخدام لغة راقية

عصام نسيم

 لقد قرات بتعجب رسالة الاخ صاحب الرسالة بعنوان الرجاء استخدام لغة حوار راقية وفيها يتهم موقع الاقباط متحدون وغيره من المواقع الاخري بالتعرض بالهجوم لكل ما هو مسلم واسلامي ....الخ

واني اتعجب ان يقول لنا هذا  الاخ المسلم بأن نستخدم الحوار الراقي وكان الموقع يكيل السب والقذف والاتهامات بالكفر او العداء للمسلمين كما تفعل المواقع الاسلامية  وايضا الاعلام العربي والمصري كله فكل ما ينشر في هذا الموقع او غيره ما هو الا توضيح لحقائق وعرض امين لبعض المشاكل والضيقات والمعاناة   التي يتعرض لها الاقباط في بلادهم والتي لا تجد مكان لها الا مثل هذه المواقع التي اصبحت نافذه يعرف من خلالها العالم ما يقع علي الاقباط والمصريين جميعا من ظلم وقهر اضطهاد سواء من المتطرفين او الحكومة او المتعصبين

ونحن لا ننكر انه توجد علاقات طيبة مع اخواتنا المسلمين نتعامل مع بعضنا البعض بكل محبة وود نتبادل التهاني ونتشاطر في الاحزان فهذه حقيقة لا يمكن انكارها ولكن هذا لا يمنع من وجود العديد من المعاناة التي يعيشها اقباط مصر كما لا ننكر ان هناك تيار ينتشر من سنوات في المجتمع المصري يرفض كل ما هو غير مسلم يشكك في عقيدة الاقباط ويتهمهم بالكفر والتحريف لكتابهم المقدس وغيرها من الاتهاما المعروفة لنا جميعا ونظره الي الجرائد سواء الحكومية او الخاصة او الفضائيات نري ذلك بكل وضوح

ايضا اشار الاخ  في رسالتة الي بعض النقط والتي سنرد عليها

1-بالنسبة لقوله بالهجوم علي كل ما هو اسلامي او مسلم والحقيقة  ان الهجوم ليس علي الاسلام كدين او انه توجد حرب بين الاسلام والمسيحية كما يتوهم الكثير من المسلمين ولكن الهجوم هو علي بعض النصوص القرانية والتفسيرات المتطرفة والتي ياخذها الارهابيين سند ومرجع لهم لسلب ونهب الاقباط وايضا قتلهم الذي يصبح جهاد في سبيل الله واحداث السبعينات والثمانينات والكشح وغيرها من الحوادث الارهابية والتي مازالت مستمره حتي الان خير دليل

2-تسال الاخ بعض الاسئلة والتي ارد لها تفسير وان اتعجب فعلا من هذه الاسئلة فهو يوجة اللوم للاقباط في الوقت الذي فيه الاقباط هم الضحية وكان عليه ان يوجه استفسارته للمسلمين وليس للاقباط

ومن اسئلتة يستفسر قائلا  ماذا حدث بعد 73 لتسوء العلاقة كما يقول والاجابة بسيطة وهي ان الرئيس الراحل السادات فتح السجون  واخرج الاسلاميون المتطرفين ليواجة الفكر الناصري واعطاهم كامل الحرية في المجتمع لينشروه فيه سمومهم من افكار هدامة متطرفة تكفر كل ما هو مختلف عن فكرهم وكانوا الاقباط هم الضحية من سلب اموالهم الي قتلهم وحرق كنائسهم ومازل هذا الفكر المتطرف ينتشر وبشده في المجتمع

*يتسأل ايضا لماذا يمشي البعض كيلومترات ليشتروا من مسيحي ولا يشترون من المسلم وانا اتعجب فعلا من ادعاءه هذا هل الاقباط هم من ينشرون في كل مكان عدم التعامل مع النصارى لانهم كفرا ولا يجوز ان نتعامل معهم لانهم اعداء

لقد كانت بعض المصانع والشركات في طلب الوظائف الخالية لها ترفض صراحة عدم تشغيل المسيحين وتكتب ذلك بكل بجاحة علي ابوابهم ويوجد في مدينة الاسكندرية بعض الشركات والمصانع الشهيرة والمعروفه بعدم تعيين أي مسيحي فهل بعد ذلك نوجه اللوم للاقباط  

*ايضا يتسأل لماذا بدا الاباء بتجنيب ابنائهم بالاختلاط مع المسلمين وايضا اتعجب من هذا السؤال فهل الاقباط هم من يقولون ان المسلمين كفره محرفين كتابهم  لا يجب التعامل معهم وان لا عهد لهم ان نظره المسلمين للاقباط وافكارهم الخاطئة عنهم هي ما جعلت الاقباط تبتعد عنهم المسلمين  فانا اتذكر عندما كنت طالب في ثانوي كنت اري الكثير من زملائي يبتعدون عني وكنت الطالب المسيحي الوحيد في الفصل اذن المسلمين ايضا هم الملامين في تصرفات الأقباط فما يفعله الاقباط ما هو الا رد فعل لما يفعله المسلمين معهم

*اما بالنسبة لتسأله عن المطالبة بحقوق الاقباط في الوقت الذي فيه حقوق المصريين كلها ضائعة ونحن معه ان المصريين جميعهم يعانون من ضياع الكثير من حقوقهم ولكن حقوق الاقباط التي نريده هي حقوق يتمتع بها المسلمين في مصر ولهم كامل الحرية في نوالها في الوقت الذي يعاني الاقباط سنوات وسنوات وللأسف لا يحصلون عليها ومنها حرية بناء الكنائس التعيين في الوظائف الكثيرة والتي تعتبر محرمة علي الاقباط لا لشئ الا لكونهم اقباط كذلك التعصب والاطضهاد الذي يعانوا في كل وقت كذلك اتهامهم بالكفر وتحريف الكتاب المقدس والذي نراه سواء في الجرائد او التلفزيون او ميكرفونات الجوامع الموجودة فوق أذانا  في كل مكان  اليست كل هذه الامور وغيرها الكثير هي حقوق ضائعة بالنسبة للاقباط وحدهم

* يتسال ايضا لماذا تقوم الدينا اذا اسلم مسيحي او مسيحية وتقوم الدنيا ولاتقعد والاتهام باختطاف ابننا او بنتنا ويقول اين التسامح الذي كنا نعيشه وان أسئلة هل التسامح هو ان نترك أبنائنا وبناتنا فريسة سهلة لهؤلاء الذئاب الخاطفة

ان المسيحية تترك حرية الاختيار لاي فرد ولا تجبر احد علي البقاء دون رغبته ولا يوجد فيها قانون رده يقتل المرتدعنها مثل الاسلام ولكن لاننا نعلم جيدا ان هؤلاء الضحاية يفعلون هذا الامر اما لانهم تعرضوا الي عملية غسيل مخ وملئها بافكار خاطئة عن المسيحية والاسلام اما يهربون من مشاكل نفسية او عائلية او يكونون قد تورطوا في شئ يجبرهم الي ترك دينهم مثلما يحدث لبعض الفتيات وكلنا نعلم انه توجد في مصر مراكز كل مهمتها هي خداع مثل هؤلاء وجذبهم الي الاسلام باي طريقة اذن الامر ليس اقتناع بالاسلام او تفضيله علي المسيحية بل الامركله ام خدعة او هروب لذلك لزم علي الكنيسة ان توجه لمثل هؤلاء النصح والارشاد وتعمل علي حل كل مشاكلهم التي تدفعهم لهذا الامر وتوضيح الامور لهم ثم بعد ذلك تتركه وحريته ان اراد ان يذهب فليذهب ولكن بعد ان تكون الكنيسة قد قامت بدورها كاملا

اما بالنسبة لقوله هل اعطي الله البابا او شيخ الازهر توكيلا برعاية خلق الله  في الارض وان كان كذلك لماذا لا يهتم بالدول الاخري الذي يتحول فيها الالاف من المسيحيين الي الاسلام والبوذية والهندوسية

اولا اقول له ان الله فعلا لم يعطي شيخ الازهر توكيلا برعاية خلق الله ولكن اعطاه للبابا ولكن لرعاية ابنائه في الكنيسة فالبابا مسئول عن كل نفس تنتمي للكنيسة القبطية الارثوذكسية لذلك فمن حقة ان يدافع عن هذه النفس ويحميها من الضياع  اما بالنسبة للمسيحين الذين يتركون المسيحية بلالاف فاقول مره اخري ان المسيحية لا تجبر احد علي البقاء بها فالانسان حر يختار ما يريد من عقيده ومثلمايترك   الآلاف المسيحية تتدخل في كل عام اليها مئات الالاف كما ان البابا مسئول فقط علي كنيسته وليس كل مسيحي العالم

*وفي النهاية يتسال الاخر الكريم هل تذكرون من كان  قائد الجيش الثاني والميداني  في حرب 73  ؟

والاجابة لا لا نتذكر هل تتذكر انت اعتقد لا لانك لو كنت تتذكر اسمة لكنت اخبرتنا من هو طبعا هو مسيحي ولانه مسيح لا يتذكره احد مثله مثل الكثيرين من  الشهداء والابطال والذين لم يعرفهم احد نتيجة للتاريخ المزيف والاعلام الفاشل

ايضا يقول هل تذكرون بطرس غالي انا لا اعلم هل يقصد بطرس باشا غالي والذي صار رئيس وزراء مصر ثم اغتيل علي يد متطرف يدعي الورداني ام بطرس غالي السكرتير العام للامم المتحده سابقا والذي لم يصبح وزيرا للخارجية رغم كفائته لكونه قبطي واستمر وزير الدولة للشئون الخارجية الي ان انتخب سكرتير للامم المتحده ويقول لا تسعفه الذاكره للكثيرين وانا اعتقد ان لا يوجد اخرين للان للاسف الشديد ليس للاقباط وتاريخهم العظيم علي مدار 2000عام مكان في التاريخ المصري الذي يدرس حاليا في المدارس والجامعات او يذاع في الاعلام

واخيرا يقول الاخ صدقوني انه من هؤلاء المسيحيين المتعصبين مسلما لرأيتموه في جماعة التكفير والهجره او ابن لادن

وانا اقول لسيادته المسيحية لا تعرف التعصب واكبر دليل انك تعيش في دول يدين الاغلبية فيها بالمسيحية ولكنهم يدعون كل اصحاب الاديان الاخري يمارسون عبادتهم بكامل حريتهم وليس مثل السعودية العظيمة التي تم القبض فيها علي اسره قبطية لا تحمل الانجيل المقدس والمحرم في السعودية

ايضا لا توجد نصوص في الانجيل او أي تفسيرات متطرفة ممكن  تجعل أي شخص مسيحي من الجماعات اياها واوضح له مره اخري ليست المطالبة بالحقوق الضائعة واظهار الظلم والمعاناه ورفض الخنوع ليس تعصبا التعصب هو ما نراه ونحياه في كل يوم في هذا المجتمع المريض من شركائنا في هذا البلد .

وشكرا

Essam nesim

Alexandria ,Egypt  



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون