عصام نسيم


  13 يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

essamnesim5000@yahoo.com  

هل الإخوان هم البديل

في حلقة اذيعت مؤخرا علي قناة الجزيرة من برنامج الاتجاه المعاكس وكانت بين علي عبد الرحيم وبين احد قادة الاخوان المسلمين وهو سوري الجنسية فاتح الراوي وقد تحولت الحلقة الي ساحة  قتال بين الطرفين وقد امتلئت من الخطب والشعارات من قبل الاخواني والذي وضح انه يعيش الكثير من الاوهام والشعارات والتي لا تمت للواقع بصلة والتي اتعجب انه يصدقها ويعيشها ايضا وفي دفاعه المستميت علي جماعة الاخوان وكانها الجماعة التي ستنقذ البشرية من ضلالها وتمنع الفقر والحروب والمجاعات من العالم وقد اتحفنا بانجازات الاخوان المسلمين علي مدار العقود الماضية وايضا وصفه لها بانها الوسطية بين التطرف والانحراف واستشهد بان الاقبال الجماهيري لتأيد الاخوان اكبر دليل علي نجاح هذه الحركة وهو يريد الديمقراطية والتي بها يصل الاخوان الي الحكم .
كما ان كال مزيد من الاتهمات لعلي عبد الرحيم واصحاب المداخلات التليفونية مثل الاستاذ رفعت السعيد وشاكر النابلسي وسيد القمني بانهم ابواق السلطة وغيره من الاتهامات
واتعجب من اتت لهذا الشخص الجرأة بل اقول البجاحة في هذا الدفاع عن هذه الجماعة ووصفها بانها المخلص لكل الشعوب العربية وهي ستحل كل مشاكل وهموم الوطن العربي من المحيط الي الخليج وان كل في الوطن العربي من فقر وتخلف وارهاب ايضا هي بسبب بعد الاخوان عن الحكم
وتعجبت من هذا الشخص والذي يعيش في اوهامه هل نسي او يتناسي فكر جماعة الاخوان منذ نشاتها علي يد  البنا وقطب وغيرهم وهو الفكر المكفر للاخر حتي لو كان مسلم مثلهم ولا يتبع فكرهم فهو كافر هل نسي ان لغة الاخوان والتي يتحدثوا بها منذ نشاتهم هي لغة القتل والاغتيالات والسرقة ونهب اموال الاخرين هل نسي ان كل ما موجود من جماعا ارهابية في كل العالم العربي بل الغرب ايضا  ولدت من جماعة الاخوان هل نسي ان كل ماتعانية البلاد العربية وخصوصا مصر من تخلف فكري وانحطاط ثقافي ومعرفي نتيجة للفكر الاسلامي المتطرف والتي تنشره هذه الجماعة والجماعات  التي خرجت منها منذ السبعينات وحتي الان وللاسف بمباركة الحكومة وكانت النتيجة ما نراه الان من عقول مغيبة  رافض لكل تطور وتريد ان تعود الي المجتمع الي عصور الخيم والجمال ورعي الاغنام .
يقولون ان فكر الجماعة تغير وهي تؤيد الديمقراطية وحقوق المرأه وغيرها من امور اصلاحية  ولكن هل هذا صحيح بالطبع لا والف لا فهم عندما وجدوا ان العنف لم يأتي بنتيجة ارادوا ان يجربوا طريق اخري وهي الادعاء بانهم تغيروا ويريدون الاصلاح أي تغير واي اصلاح لجماعة الاسس والقواعد التي بنيت عليها تكفر وترفض كل ما هو مختلف عنها وان تغيرت هذه الاسس والافكار تلاشت الجماعة
ان الاخوان مستعدون لان يعملوا أي شئ في مقابل الوصول الي الحكم فليس من مشكلة اذن ان يدعوا بانهم يرحبون بالديمقراطية وحقوق المراه  ...الخ
اما بخصوص التأييد الشعبي لجماعة الاخوان وقدرتها علي تعبئة الجماهير وخصوصا في مصر فيرجع الي عدة امور
اولا عدم وجود قوه حقيقية للمعارضة داخل مصر او وجود احزاب ذات قوة مثلما كانت قبل الثورة مما جعل الاخوان يستغلون هذه الامور وينتشرون في هذا المجتمع
ايضا الحالة المزرية والتي يعيشها الشعب المصري وغيره من الشعوب العربية المقهوره من الحكام والحكومات جعل هذا الشعب ناقم وساخط علي هذا الحكم ومؤيد لكل من يعارض هذا الاستبداد والظلم وبما ان جماعة الاخوان كانت دائما علي صدام مع الحكومة فقد استغلت هذه النقطة ايضا لمصلحتها ولتأيد الشعب لها واعتقادهم بانها المحرر لهم من هذا الظلم
ايضا لان الاخوان يلعبون علي وتر هام بالنسبة للشعوب العربية وهو الدين في توهم الناس بان الدين هو الحل لكل المشاكل الموجودة وعندما يحكم الحكام بالدين لن يوجد فيما بعد مظلوم او جائع او مشرد ولان الشعوب العربية تؤيد بدون تفكير كل ما ياتي باسم الدين كان هذا التاييد للاخوان .
وهذا يقودنا الي امر اخر بالنسبة لنا في مصر وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة اذا لم يرشح الرئيس مبارك نفسة
فمن هو البديل الي الان لا يوجد بديل قوي لاي حزب معارض لا يوجد تأييد جماهيري قوي لاي شخص فالتأييد الشعبي الضخم هو للاخوان وان رشح مثلا مرشد الاخوان نفسه سينجح بلا شك وهذه المصيبة الكبري
اذن لا يوجد بديل قوي في مواجهة الحكومة الا الاخوان المسلمون
وانا اقولها ان نار الحكومة الحالية ولا جنة الاخوان المسلمون
اننا  جميعا نريد التغيير نريد معارضة قوية تلم شمل هذا الشعب وتوحد رايه للمصلحة العامة وليس لمصلحة خاصة نريد من يتحدث باسم الشعب المصري كله مسلمون ومسيحيين وليس جماعة دينية من اسمها يظهر فكرها
نريد ديمقراطية حقيقية لشعب ناضج فكريا يرشح من يراه مناسب لخدمة البلد وليس انتخابات تاتي لنا بمتشددين دينيا يرجعون بنا الي مزيد من التخلف والجهل والارهاب .
للاسف اري اننا لم نزل بعيدين حتي نعرف ما هو المفيد لنا من المضر .
 

E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون