عصام نسيم


  27 يوليو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

essamnesim5000@yahoo.com  

من يزرعه الانسان اياه يحصد

 

بقلم: عصام نسيم

جاءت تفجيرات شرم الشيخ ومن قبلها تفجيرات لندن وما سبقها من علمليات ارهابية لتؤكد لنا حقيقة مهمة ان ( من يزرعه الانسان اياه يحصد ) فرغم ان الذين قتلوا في هذه التفجيرات ابرياء لم يفعلوا اي ذنب يستحقوا عليه هذا الجرم ولكنها جاء نتيجة لا حكومات معظم هذه الدول اما تعاونت او تهاونت او تغاضت علي هؤلاء الارهابيين .

فالولايات المتحدة مثلا والتي من اول شعوب الغرب التي عانت من التفجيرات الارهابية الكبيرة في 11 سبتمبر نري ان المنفذ لهذه العمليات هو تنظيم القاعدة الارهابي والتي كانت الولايات المتحدة في يوم ما تساعدة في حربه في افغنستان ضد الاتحاد السوفيتي وتمده بالسلاح , ويأتي اليوم التي تدفع فيه الولايات المتحده ثمن هذا التعاون مع الشيطان

ايضا بالنسبة لبريطانية نري ايضا انها فتحت ابواب بلادها للارهابين الفارهين من بلادهم والمطلوبين في قضايا ارهابية نري ان بريطانية اصبحت الملاذ الامن لمثل هؤلاء وخصوصا وبريطانية كانت ترفض تسليم مثل هؤلاء لبلادهم لمحاكمتهم نراها ايضا تحصد ما زرعته من شوك وحسك في اراضيها فمثل هؤلاء وغيرهم من اتباعهم اصبحوا المحرضين والناشرين لكل فكر ارهابي ومخرب ضد حتي المضيفة لهم ,

نقطة اخري بالنسبة للدول الغربية وهي انها قد تهاونت بشكل كبير عن مثل هؤلاء المخربون فهذه الدول والتي سمحت ببناء الجوامع والمراكز الاسلامية والتي اصبحت هي التي تنشر وتعلم كل فكر متطرف ارهابي وتحرض علي قتل الكفره حتي لوكانوا اصحاب البلد التي ضايفتهم ووهبت لهم الحياة الكريمة ولان مثل هؤلاء ليس لهم ولاء لاي شئ سوي دينهم كان يجب علي الحكومات ان تنتبه لما ينشروه ويعلموا .

اما بالنسبة للدول العربية فهي لم تتعاون او تهاونت فقط بل هي التي انشأت وزرعت هؤلاء الارهابيين وهي التي نشرت وعلمت الافكار الارهابية في كل مكان .

ومن اكثر الدول المسئولة عن زراعة الارهاب السعودية ومصر

فالسعودية والتي نشرت الفكر الوهابي الشديد التطرف في العالم كله وبتمويلها لهذا الفكر والتعليم بمليارات البترول نراها في السنوات الاخيرة تدفع ثمن ما زرعته ونري التفجيرات الارهابية تصل الي عقر دارها وتعاني السعودية مما جعلت الكثير من الشعوب تعانية وتشرب من الكأس التي اسقته للغير ولكن ماحدث ليس سوي القليل من الكثير وستدفع السعودية المزيد والمزيد مما زرعته وستكون نهاية هذه الدولة بسبب ما تعلمه وتنشره من افكار مخربة وقاتله للاخر وما زرعته من ارهاب في انحاء العالم كله سيكون هو المخرب والمدمر لهذه البلد ( فمن اخذ بالسيف بالسيف يأخذ )

اما بالنسبة لمصر فهي صاحبت الفضل الكبير في نشر الارهاب في العالم كله فمصر هي التي قامت فيها الجماعة الام لكل الجماعات الارهابية جماعة الاخوان المسلمين ومصر التي بها الازهر والذي مازال يدرس ويعلم مناهج لا تصلح حتي للقرون الوسطي والنتيجة نري اجيال واجيال من اصحاب الافكارالارهابية ونري زعماء الارهابيين في العالم كله اما من ابناء جماعة الاخوان المسلمين او من خريجي جامعة الازهر

ايضا نري ان اول من زرع الارهابيين والفكر المتطرف بشدة واعطي لهم الفرصة للانتشار والنمو هو الرئيس السابق السادات وقد دفع نتيجة ما زرعة وكان حياته فقد اغتيل علي ايدي من زرعهم في البلاد ايضا نري ان الحكومات السابقة في مصر قد تهاونت مع مثل هؤلاء الجماعات الارهابيةواحيانا تعاونت ايضا نري تهاون الحكومة مع الجامعات الارهابية في فترة الثمانينات وتركها تخرب وتنهب في اموال الاقباط حتي انقلب هذا الارهاب علي الشرطة ووصل الي السائحين حتي تحركت الحكومة وبدات تحاربه

ايضا ما زرعته الحكومات المصرية ومازالت سواء في مناهج تعليمية متخلفة محشوة بايات تحض علي الكراهية للاخر وقتله ومحاربته ايضا ما ينشر ويبث من افكار متطرفة سواء في الاعلام او في الجوامع والنتيجة اصبح معظم المتدينين من المصريين المسلمين يحملون في عقولهم الكثير من الافكار الهدامة والمتطرفة ولو جئت وسئلت اي شخص من هؤلاء عن رايه عن العمليات الانتحارية مثلا فسيقول لك انها عمليات استشهادية عظيمة تمت ضد الكفره اعداء الله هذه هي الثقافة التي زرعتها وباركتها الحكومات المصرية علي مدار العقود الماضية وها هي تحصد ما قد زرعته من تطرف واراهاب .

ولكن ما هو الحل للارهاب الحالي ؟ الحل هو تعاون العالم كله ضد كل ما هو ارهابي سواء اشخاص او افكار ومحاربته بشدة ومحاربة كل من يساعده او يتهاون معه حتي نقتلع هذا النبت الشيطاني من العالم كله .

E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون