إلي شيوخ الجهل:هل من نهاية لكلام فارغ

بقلم: عصام نسيم

هل من نهاية لكلام فارغ ( أي 16 :3 )

 تذكرت هذه العبارة والتي جاء ت في الكتاب المقدس في سفر أيوب علي لسان أيوب الصديق والتي قالها لأصدقائه والتي جاءوا ليعزوه ولكنهم أتعبوه بكلام ليس له صلة بالصحة فقال لهم هذه العبارة الشهيرة هل من نهاية لكلام فارغ, تذكرت هذه العبارة وأنا أشاهد احدي الفضائيات والتي كانت تذيع إعلان عن سماحة الإسلام وان ما يحدث من إرهاب لا يمت للإسلام بصلة وفي الإعلان يأتي شيخ وهو شيخ شهير ولكني لا أتذكر اسمه المهم... يأتي وهو ممسك القران ويقول بحدة إن الإسلام هو الوحيد القادر علي تفسير رسالة إبراهيم وموسي وعيس لماذا لان الله حفظ هذا الكتاب _(القران ) وسيحفظه إلي يوم القيامة ثم تأتي نهاية الإعلان بالقول (عقيدتنا لا تدعو للإرهاب)

لذلك وجدتني أقول لهذا الشيخ ومن مثله من الشيوخ الجهلة "هل من نهاية لكلام فارغ؟" إلي متي تتكلمون كلاما لا يحمل أي شئ من الصحة كلام فارغ من المضمون والمحتوي كلام ليس له أي قيمة كلام ليس له سند لصحته أو برهان علي صدقه إلي متي؟ إلي متي تستغفلون أنفسكم أولا ثم شعوبكم الجاهلة التي لا تعلم وللأسف أنها لا تعلم بأنها لا تعلم إلي متي؟ إلي متي لكي تدافعوا عن عقيدتكم وما بها من تشويهات تهاجمون العقائد الاخري دون مبرر أو حاجة. لمن تريدون أن تثبتوا أنكم علي صدق؟ هل لأنفسكم؟ وان تقولون كلام في داخل نفوسكم انتم غير مقتنعين به أم لشعوبكم التي لاغيتم عقولها ولم تعطوها فرصة للتفكير والبحث عن الحقيقة أم لأصحاب الديانات الأخرى والعارفون حق المعرفة بدينهم وبدينكم أيضا!!!

أعود لكلام الشيخ أبو العريف وأقول له أي رسالة يقدر أن يشرحها الإسلام وهو إلي الآن وبعد 14 قرن غير قادر علي تفسير عقيدته فنري من يقتل الآخرين يأتي بآيات لذلك ومن يرفض القتل يأتي بآيات أخري نري تفسير لأمور وتفسير أخر لنفس الأمور!!! نري تخبط وتناقض بين التفاسير وبعضها وبين فتاوي الشيوخ وبعضها وبين بعض الممارسات وبعضها. نري من يكفر النصارى واليهود ونري من يرفض ذلك. نري من يرفض العلم ونري من يريد أن يعود بالعالم لعصور ما قبل التاريخ ونري من يرفض ذلك, وكل احد يريد أن يثبت رأيه أو يقوي حجته نراه يأتي بآيات من القران,,,, إذن, إن كان الإسلام إلي ألان غير قادر علي تفسير نفسه ومازال به المتناقضات سواء في النصوص أو الممارسات فكيف يقول مثل هذا الشيخ انه قادر علي تفسير عقائد الآخرين, أي خداع وأي تزييف للحقائق هذا. أيضا نري في كلام الشيخ الناصح عندما يقول أن الله حفظ القران إلي يوم القيامة, نري إن كلامه هذا يحتوي علي اتهام للكتب المقدسة وهي التوراة والإنجيل بالتحريف وعدم حفظ الله لها,.... يا سلام سلم

هل مثل هذا الشيخ مريض بمرض الشعور بالنقص في عقيدته حتي انه لا يستطيع الدفاع عن عقيدته إلا واتهم عقائد وكتب الآخرين المقدسة. اعتقد انه مرض ومنتشر في وسط العرب والمسلمين اسمه (لكي تدافع عن ما لديك هاجم وشوه ما لدي الآخرين) لذلك نري مثل هؤلاء لكي يثبتوا صحة عقيدتهم يشوهون عقائد الآخرين.

وأقول للشيخ, ومن مثله, ارحمونا يرحمكم الرب دافعوا علي عقيدتكم كما تريدون ولكن ليس بمثل هذا الكلام الفارغ والذي يؤيد ما يحدث من إرهاب ودمار وخراب فمثل هذه الأحداث تحدث نتيجة أحاديث وفتاوى وتفاسير من أمثالكم. أنكم بكلامكم هذا لا تدافعون عن عقيدتكم بل تؤكدون  أنها عقيدة نرجسية ترفض الأخر  وتكفره. إذن, لماذا تلوموا من يقومون بقتل الكفرة وتطهير العالم منهم ومن كفرهم؟

ويجب لكي تبعدوا تهمة الإرهاب عن عقيدتكم يجب ان تنزعوا هذا الإرهاب من أفكاركم أولا فما تقولوه وتفعلوه هو أساس الإرهاب

أيضا يجب ان تعرفوا ان العالم كله أصبح لا يصدق ما تقولون من هراء وكلام فارغ لأنه يعرف إنكم لا تجيدون غير الكلام فقط ولكن الأفعال مختلفة فانتم تنددون بالإرهاب يوما, ويوما أخر تزرعوا هذا الإرهاب بأفكاركم وأقوالكم مادام شيوخ ووعاظ الجوامع يتطاولون علي العقيدة المسيحية ويصفوا الأقباط بالكفر والضلال وهاتك يا دعاء علي خلق الله فعقيدتكم تدعو للهدم مادام الأعلام سواء مسموع او مرئي يبث وينشر كل فكر رافض للآخر ومكفر له فعقيدتكم تدعو للهدم مادام الأقباط مضطهدون في بلادهم, مهمشون, يتم التعامل معهم وكأنهم ليسوا مواطنون لهم حقوق فعقيدتكم تدعو للهدم    مادام الفكر الوهابي المتطرف والمكفر للأخر هو السائد في المجتمعات العربية ومادام توجد جماعات تريد الحكم بالشريعة و الدين وتنشر في المجتمع كله ثقافة الكراهية والعنف فعقيدتكم تدعو للهدم مادمتم لا تعترفون بأخطائكم وتعرفون أين المرض وتحاولون علاج أسبابه الحقيقية فعقيدتكم تدعو للهدم , اثبتوا  للعالم كله ان عقيدتكم لا تدعوا إلي الهدم بل الي البناء  بالأفعال وليس بالأقوال  بتغير الفكر والتربية الصحيحة والمعرفة المفيدة وقبول الأخر وليس باتهام الآخرين في عقيدتهم وكتبهم المقدسة ....

وربنا يهدي

Essam nesim