عصام نسيم


17 سبتمبر 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

essamnesim5000@yahoo.com  

الكنيسة القبطية العظيمة

 بقلم: عصام نسيم

 

احتفلنا منذ أيام قليلة براس السنة القبطية وتسمي ايضا بعيد الشهداء نظرا لان هذا التقويم بدأ عام 284 العام الذي تولي فيه دقلديانوس  الامبراطور الروماني الحكم ونظرا لان فترة حكمه كانت اكثر فترات  اضطهاد للأقباط والمسيحيون في كل مكان   عدد الشهداء في كل الامبراطورية لا يعد فلذلك حدد اجدادنا القدماء بداية هذا الحكم بتويم الشهداء .

وكنيستنا القبطية منذ نشأتها والي الان في اضطهاد مستمر فيوجد كنائس كثيرة في العالم قد تعرضت الي اضهاد ولكان كان لفترات ثم انتهي هذا الاضطهاد الا كنيستنا القبطية فمنذ تأسيس القديس مارمرقس لكنيسة الاسكندرية  وبدأ الاضطهاد ولم ينتهي  باستثناء فترات كانت تنعم فيها الكنيسة بالراحة ثم تعود مره أخري للاضطهاد فبدأ بالاضهاد الروماني الوثني الذي استمر الي حكم دقلديانوس الطاغية ومجئ الملك قسطنتين ونشره منشور ميلان للتسامح الديني فنعمت الكنيسة بفترة راحة بنيت خلالها الكنائس وانتشرت المسيحية في كل مكان في مصر ثم جاءت بدعة اريوس والذي تبعه العالم كله في هذا الوقت فيما عدا كنستنا القبطية وتصدي لها قديسنا العظيم البابا اثناسيوس حامي الايمان وعاني بسبب هذا الدفاع انه نفي عن كرسيه مدة 45 عام ولم يجلس علي كرسيه الا خمس سنوات فقط وانتهت الاريوسية من معظم العالم وانتصرت كنيستنا القبطية مره اخري ثم عاد الاضهاد مره اخري ولكن هذه المره علي يد مسيحيين مثلنا وقد حدث ذلك بعد مجمع خلقدونية  الذي قسم الكنيسة الواحدة  الي نصفين وكان هذا السبب الرئيسي فكل ما حدث من بلاوي بعد ذلك وبسبب تمسك الاقباط بايمانهم تعرضوا مره اخري لاضهاد مرير علي ايدي إخوانهم المسيحيين من هدم لكنائسهم وتخريب لأديرتهم ثم احتلال الفرس لمصر ومعاناة الاقباط ايضا من تخريبهم لمصر كلها

ثم جاءت المصيبة ألكبري باحتلال العرب لمصر واستعارها وبذلك بدأ عهد جديد من الاضطهاد وكان مختلف نوعا ما عن الاضهادات الماضية فقد كان اضهاد مركب من كل الانواع ففيه نهب اموال الاقباط وفيه الجزية التي لايستطيع معظم الاقباط دفعها وفيه الازلال والتحقير الأدبي بكل الوسائل وفيه الظلم والجور علي الأقباط وفيه تلاشت اللغة القبطية وابدلت باللغة العربية وفيه الكثير والكثير .وكان أصعب  ما في هذا الاضطهاد هو طول فترته واستمراره فكل اضهاد كان يحدث لفترات قصيرة او ربما قرون قليلة وينتهي ولكن الاضهاد العربي استمر منذ حوالي 14 قرن من الزمان وبسبب ذلك تحول الكثير من الاقباط الي الإسلام هربا اما من الجزية او من التحقير والظلم او من الاضهاد الشديد والازلال وهكذا رأينا الأقباط في نقص كبير في العدد    حتي كاد الاقباط تنقرض  ودخلت الكنيسة في عصر مظلم من ومرت بفترات عصيبة في تاريخها ولكن نشكر الرب الذي اعاد للكنيسة قوتها مره اخري ومكانتها في العالم كله .

ان من ينظر إلي تاريخ  الأقباط وكنيستهم وما تعرضوا له من ظلم واضطهاد يتعجب ويقول كيف لشعب وكنيسة تعرضت ومازالت تتعرض لكل هذا الاضطهاد وبقيت حتي ألان وكما قيل علي الكنيسة القبطية أنها العجيبة الثامنة لعجائب الدينا السبعة

ان كل قبطي يفخر بأنه ينسب لهذه الكنيسة العظيمة  والذي نشرت الأيمان القويم في العالم كله في وقت كاد العالم كله يؤمن بالبدع والهرطقات   ومنه خرجت الرهبنة الي العالم كله ومنها اقوال الاباء والتي هي محل دراسة ألان لكثير من الدارسين للتاريخ القبطي وأقوال الآباء,

وها نحن نري الان الكنيسة القبطية وقد اخذت مكانتها في العالم كله كيف نراها محافظة علي الايمان المستقيم لا تتنازل عن أي حرف من الايمان المسلم مثل الكثير من الكنائس التي تنازلت عن الكثير .

ان كنيستنا القبطية كانت ومازالت هي الشعاع الذي يضئ بالايمان القويم للعالم كله فليحفظ الرب كنيسته وليباركها كوعده دائما

                                    (مبارك شعبي مصر )   

 

 

Essam nesim  

 



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون