جورج المصري


  13 مايو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

george_elmasri@yahoo.com

عزيزي فضيلة  الدكتور أحمد صبحي منصور
وصلتني رسالتك المعنونة بـــــ مسجدا لله يامسلمين !!
و التي اعربت فيها عن مشاعرك الصادقة نحو اصلاح الاسلام وتنقيتة من ما علق بة عبر العصور من تلفيق للاحاديث النبوية الشريفة واخذ الاسلام بعيدا عن التعصب و القتل اي بعيدا عن الاسلام الوهابي السلفي وتعليم الاجيال الجديدة الاسلام الحقيقي الذي حسب كلامك بعيد كل البعد عن ما نراة اليوم ... و علي الرغم من انك ارسلت رسالتك لي باللغة العربية فلم استطيع الرد عليها الا باللغة الانجليزية و السبب هو انني لم اكن في مكان بة كمبيوتر يستطيع كتابة العربية فلذلك اود ان انشر ردي باللغة الانجليزية وسوف اترجمة الي العربية للجميع لكي يشاركوننا الرأي في هذا الموضوع الهام جدا ... ليس فقط من وجهة نظر المسلمون بل من وجة نظر من عاني ويعاني من الاسلام سواء كان هو الاسلام الصحيح ام الاسلام غير الصحيح اي المحرف او المنحرف ... فانت تؤكد  ان الاحاديث المدسوسة هي التي تمثل الاسلام الغير صحيح وبالتالي اذن السنة النبوية هي ايضا غير صحيحة وبما ان هذا الادعاء يعد ادعاء خطير في حد  ذاتة لانة قد يكلفك حياتك ... بأعترافك ان المسلمون الان يتبعون دين  محرف  مخالف للدين الاصلي ... وعلي كل حال  اود ان انشر خطابك ال1ي ارسلتة  لي ولاخرين ثم الرد علية باللغة الانجليزية ثم الترجمة ...
وبكل امانة اود ان أنشر ردكم علي رسالتي التي لم اقصد منها اي اهانة شخصية الي شخصكم الفاضل وانني اتمني ان تصحح الاسلام لكي يعم  السلام بين شعوب العالم
د.أحمد صبحى منصور
مسجد لله يا مسلمين  !!
 
الاسلام صالح لكل زمان ومكان لأنه دين القيم العليا الصالحة لكل زمان ومكان . الله تعالى يقول :" خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين . الأعراف 199". العفو هو الغفران والصفح والتسامح مع من يسىء اليك. العرف أو ألمعروف هو ما يتعارف الناس على أنه خير وعدل واحسان وحق ورفق ورحمة وسائر ما تتعرف عليه البشرية بفطرتها السليمة. الاعراض عن الجاهلين هو عدم الرد على جهلهم بجهل مماثل بل التغاضى عنهم  .
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فريضة اسلامية يقوم عليها اصلاح المجتمع باستمرار حيث ان المعروف هو كل القيم العليا التى يتناصح افراد المجتمع   جميعا بالتمسك بها ، و المنكر هو ما يتعارف الناس على انه رذائل وشرور وآثام يتناصح الناس فيما بينهم على الابتعاد عنها، هذا هو التعاون على البر والتقوى المنصوص عليه فى القرآن الكريم.اذن فالاسلام يتناقض مع الصورة البغيضة التى يقدمها عنه المتطرفون الارهابيون تحت دعوى السنة النبوية.
 السنة الحقيقية للنبى محمد عليه السلام هى ارساله بالقرآن الكريم رحمة للعالمين :" وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ." الأنبياء 107" اذن فليس لقتل العالمين أو لارهاب العالمين.
فى ظلام العصور الوسطى كان هناك فقهاء مسلمون يتحدثون عن الفرق بين  حقوق الله تعالى وحقوق العباد، يقولون ان حق الله تعالى هو فى أن نؤمن به وحده الاها ونعبده وحده لاشريك له ، وهذا الحق موعده يوم القيامة ويفصل فيه الله تعالى وحده. أما حقوق العباد – او ما يعرف الآن بحقوق الانسان -  فلا تقبل التأجيل اذ لا بد من صيانة حق كل انسان فى الحياة والمال والعرض وسائر الحقوق . اولئك الفقهاء المستنيرون تعلموا هذه الاستنارة من القرآن الكريم وخالفوا من أجله ثقافة العصور الوسطى. وهذه الحقوق وجدت من يطبقها فى ظلمات القرون الوسطى مثل عمر بن عبد العزيز. أى ان صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان ليست فقط فى انحيازه للفطرة السليمة النقية والقيم الانسانية العليا التى لا خلاف عليها، ولكن أيضا فى امكانية تطبيقها حتى لو كانت الثقافة السائدة فى العصر مناقضة لها.
عصرنا الحالى هو عصر الديمقراطية وحقوق الانسان والقيم الانسانية العليا ومع ذلك فقد اصبح الاسلام متهما بالتعصب والتزمت والارهاب بسبب المتطرفين وثقافتهم المناقضة للاسلام. أولئك المتطرفون لا يقبلون الا بالسيطرة على الآخرين واكراههم فى الدين.
قضيت عشرين عاما فى مصرأبشر فيها بالاسلام الحقيقى القرآنى الذى كان عليه خاتم النبيين ، وعانيت فيها من مطاردة الجاهلين ، تركت لهم جامعة الأزهر فظلوا ورائى من مسجد الى مسجد يطاردوننى فانقطعت فى بيتى اصلى مع أهلى فعوقب بعض اهلى بالاعتقال والتعذيب لأنهم يصلون معى داخل بيتى، فانقطعت عن الذهاب الى بلدى وبيتى.. أى أخرجونى من بيتى الذى بنيته فى قريتى ليكون بيتا ومسجدا.
 جئت الى أمريكا بلد الحرية الدينية فوجدت المتطرفين قد سبقونى فى التحكم فى المساجد ووجدت نفسى فى نفس العزلة التى تعودت عليها. ولكن لايزال السؤال المؤلم يلح على عقلى: ألا يوجد لله تعالى مسجد حقيقى يمكن أن نذكر فيه اسم الله تعالى وحده ونبشر فيه بالقيم الاسلامية المنسية من العدل والسلام والتسامح والحرية وحقوق الانسان والديمقراطية، تلك الحقوق التى سبق بها القرآن العالم الحديث منذ 14 قرنا؟ ألا يمكن أن يوجد مثل هذا المسجد الاسلامى الحقيقى فى أمريكا بلد الحرية والديمفراطية والتسامح وحقوق الانسان ؟
 ظل هذا السؤال يلح فى عقلى الى أن شجعنى على البوح به لقرائى صديقى الدكتور سعد الدين ابراهيم – رفيق النضال والكفاح ضد الطغيان . فى جلسة فى بيتى فى مدينة الاسكندرية مقاطعة  فرجينيا الامريكية –    كان معنا الكاتب الصحفى الصديق مجدى خليل أخذنا  نستعيد فيها ذكريات الماضى وآمال المستقبل . تحدثت عن اضطرارى للصلاة فى بيتى وشكاوى القراء المسلمين المتنورين فى أمريكا من تخلف خطباء المساجد وجهلهم والصورة السيئة التى يقدمونها عن الاسلام . أخذنا الحديث الى ضرورة وجود مسجد يتعلم فيه المسلمون الاسلام الحقيقى البعيد عن التطرف وثقافة الارهاب والذى يمكن أن تنبت فيه نواة لمدرسة يتعلم فيها أئمة يبشرون بالاسلام الحقيقى بين المسلمين ليثبتوا للغرب التناقض بين الاسلام والتطرف. اقترح الدكتور سعد الدين ابراهيم أن أتوجه بهذه الفكرة الى القراء المسلمين فى كل مكان طالبا الرأى والمشورة، وهأنذا أفعل ..
 ما رأيك عزيزى القارىء فى أن نقيم مسجدا فى مقاطعة الأسكندرية فى ولاية فرجينيا يكون  قلعة للدفاع عن التعاليم الحقيقية المنسية للقرآن الحكيم   وليكون فيه مدرسة يتعلم فيها ويتخرج أئمة مسلمون  يواكبون العصر – عصر الديمقراطية وحقوق الانسان ؟ تعضيدكم لهذه الفكرة يمكن ان ينقلها الى حيز الامكان .. وانا فى انتظار رسائلكم ..
 
This is another good idea but, are we going to have branches from the branches and the main trunk is ill. You are building on a foundation that doesn’t exist.
You know and most of the people who are copied in this message, what you are trying to claim are half true. It is either you reject all what is causing this wave of valiance which are all the Swarat and Hadith that contain hearted messages and hearted teachings or you are deceiving yourself and other too. 
الترجمة:
هذه هي فكرة اخري جيدة .... ولكن هل هذا معناة فرع جديد وفروع من الافرع الاخري و حزع الشجرة اساسة مريض ؟
حضرتك ومعظم السادة المرسلة لهم هذه الرسالة يعرفوا جيدا ان ما تدعو لة هو نصف الحقيقة ... اما ان ترفض كل ما يحرض علي موجة العنف و القتل في القرآن و الحديث من تعاليم وتحريض علي العنف و القتل وان لم تفعل هذا فأنت تخدع نفسك وتخدع الاخريين ايضا.
 
What wrong teachings the Imams in the traditional mosques are teaching? Please define what is wrong and right before claiming this is the true Islam and this is not true Islam?
To me I can’t see the good if it was Mansukh ? It is either to remove it totally and rejected it or your obliged to teach it as part of the Muslims books.
الترجمة:
ماهي التعاليم الخاطئة التي يعلمها ائمة الاسلام و أئمة المساجد التي يعلمونها للمسلمين ؟ فلنتفق اولا علي ماهو الخطاء و الصواب منها ولنحدد اولا ماهو الاسلام الصحيح و ماهو الاسلام الخطئ ... لااستطيع ان اري الجيد ان كان منسوخ من أساسة ... اما ان تحذف تلك الايات و الاحاديث وترفضها او انك ملزم بتعليمها وتعاليمها طالما هي جزء من كتب المسلمين !!
I truly feel sorry for you and all scholar Muslims who are trapped in fear rejecting these wrong teachings.
الترجمة :
انني مشفق عليك وعلي كل المسلمين المثقفين الساقطون في مصيدة الخوف من رفض تلك التعاليم.
You are not any different than the Muslims fanatics; you claim you are right and they too.
 
الترجمة: انك لاتختلف عن هؤلاء المسلمين المتعصبون كثيرا فانت تدعي الصواب وهم ايضا يدعون انهم علي صواب !!!
The different you are not strong enough either to walk away from such teachings or confront them. If your life were miserable in Egypt and you are one of them … what do you think of those who are being harassed for 1425 years … you left to America the promised land but you found the same evil … I respect your view but I do not buy into it . I can’t believe you or believe them not because you are bad person but because simply what you are preaching is deceiving to those who don’t know true Islam.
الترجمة: الفرق بينك وبينهم انك لست قويا لكي تتركها او حتي تستطيع مواجهتها!! وان كانت حياتك بائسة الي تلك الدرجة في مصر وانت منهم فمبالك اقباط مصر هؤلاء الذين يعانون مضايقات المسلمين لمدة 1425 عام ... انت ذهبت الي امريكا ارض الموعد ووجدت نفس الشر هناك ايضا ... انني احترم وجهة نظرك ولكنني غير مقتنع بصدقها ليس لانك شخص غير صادق لكن ما تدعو لة قد يخدع الكثيرين الذين لايعرفون الاسلام الحقيقي كما هو الان الذي تحاول تغييرة.
Then others will follow you and then the evil ones will use them against you and us … endless loop.
وللاسف سوف يتبعك العديد ولكن الاشرار الاصوليين سيستخدمونهم ضدك وضدنا وندخل في تلك الحلقة المفرغة.
Stop running fix it if is fixable. But I doubt you can’t fix it... it is just the way Islam is … didn’t you get it yet.
لابد من التوقف عن الهروب لاتختلق حل جديد لابد من تصحيح الخطاء... وان كنت اعتقد انك لاتستطيع  تصحيح الخطاء  لانة هذا هو الاسلام ... لايوجد شئ تستطيع تصليحة
But I have to tell you if you want to keep it … you must fix it … If you fall…. someone else is already working on it.
أن اردت ان تبقي علي الاسلام فلابد من تصحيحة وان لم تستطيع فهناك من يعمل علي هذا الان.
Please do not feel I am attacking you but I am calling it the way it is.
All respect and true love for people like you who are truly decent. Too bad the monkeys   are the one running the Zoo 
George El Masri
ارجوك لاتتخذ من رسالتي هذه انني اهاجمك ولكني اضع الامور في نصابها من وجهة نظري و لك مني  كل احترام وحب حقيقي لك ولكل من كان علي شاكلتك ، للاسف القردة هي من تدير حديقة الحيوان .
جورج المصري


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون