جورج المصري


  14 يونيو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

george_elmasri@yahoo.com

مصريمن كوبا؟

جورج المصري

في بدايه حياتي العمليه اسعدني الحظ بالعمل مع احد الشخصيات العظيمه التي بنت نفسها بنفسها وكم استفدت أستفاده عظيمه من من هذه الشخصيه ومن شخصيات اخري كانت تعمل معنا في نفس الشركه الخاصه.

 

من احد مقولات هذا الرجل العصامي عندما سئلته متي تصبح مصر في خطر حقيقي في نظرك وان الحرب الطائفيه قادمه قادمه دون محال. قال وهذا الكلام منذ 25 عام في أوئل عهد المبارك . قال عندما ينقسم الشعب انقسام كامل في كل شئ واخر شئ يعد بدايه الاشتعال هو عندما تري شركات ترفض تعيين المسيحين عيني عينك وعندما يقول المسلم انا لن اشتري من التاجر المسيحي او المسيحي يقول لن أشتري من التاجر المسلم وعندما تقف الحكومه متفرجه بل مستفيده من تفرقه الشعب والكارثه انها ستستعمل وسائل الاعلام بدون شك في غشيل مخ البسطاء من شعب مصر والبسطاء ليسوا بالضروره الفقراء بل بالمصريين الطيبين وتحولهم الي ادوات عداوه وبغض فقلت له اتعتقد ان مصر ستصل الي هذا الحال فقال ارجو ان يكون الرئيس الجديد عاقل ويعمل علي لم شمل الوطن بعد حاله الفوضي التي عشناها بعد مقتل السادات . مرت السنين وبالتحديد 7 سنوات وتذكرت المناقشه التي دارت بيننا وسئلته مره اخري هل تذكر حديثنا عن بدايه مظاهر الخراب العامه؟ هل ياتري بدأت تشعر بها ام تلاشت . قال لم ابدئ اشعر بها وهي لم تتلاشي عندما كنت اتحدث اليك كنت في حاله تفائل وحاله تكذيب للواقع فأنني لم اري طيله حياتي العمليه ما راه الان في مصر حتي البنوك بدأت في مضايقه رجال الاعمال المسيحين وحكايه الشركات الاسلاميه وشركات توظيف الاموال شئ لم نراه من قبل فهذه الشركات هي نواه الشقاق تخيل ان اسست شركه جديده وسميتها الشركه القبطيه او الشركه المسيحيه و الاخوان المسيحين او البنك الوطتي المسيحي أعتقد انني بهذا الفعل  الغي من قائمه عملائي كل المسلمين وليس بالمستغرب ان تحرق الشركه او يلحقها اضرار جسيمه من مصلح الضرائب وتقديراتها الجزافيه او البنوك ترفع عليك سعر فائده الاقراض لكونك تعد مصدر للمخاطره الغير عاديه و لكن انظر الي مايحدث في الساحه التجاريه اليوم!! شركات الريان و السعد و الشريف و الهدي مصر وغيرهم وغيرهم .. لقد اثروا تأثير غير عادي علي الاسواق من ناحيه السيوله وايضا بداء التاثير واضح جدا علي البنوك الوطنيه ومن غير المستبعد ان تقوم الحكومه بدخول سباق التدين بطريقه ما وهي بالتالي تؤكد العنصريه التجاريه وفعلا ما فكرت فيه تحقق بأفتتاح المصرف الاسلامي و البنك الاسلامي الدولي و غيره من اي نشاط يلصق به كلمه أسلامي او أسلاميه . مرت سنتين واعدنا الحديث مره اخري وكان في وجود اخ مسلم عزيز جدا واسمه أحمد  قريب احد الممثلين المشهورين قال وهو في شده التعجب هل تعرفون اننا بدأنا نشعر بأن عهد مصر الشيوعيه المتطرفه ايام عبد الناصر عندما كان العامل يتمرد علي صاحب العمل ولايستطيع صاحب العمل المساس به؟! قال رجل الاعمال القبطي نعم اتذكر هذه الايام جيدا ، فقال الصديق عادت هذه الايام بل علي أسوء فاليوم لاتستطيع ان تقول لموظف اي توجيه به اي تلميح بعدم النزاهه في تأديه العمل وهو ملتحي ويصلي الفرض في وقته وان قلت له عامل الزبائن ببشاشه يقول ان الجديه سًنه وان قلت له البيجاما الباكستانيه لتصلح للعمل تقوم قائمته ويعطيني موشح في الدين ويؤسفني ان اقول ان المعتدلين يعملون اضعاف الملتحين ويهابون بل انهم يشعرون بالارهاب من هؤلاء الموظفين المتزمتين وبداو في تفاديهم بتحجيب الموظفات وحس الموظفين علي ترك الزبائن واقامه الصلاه امام الشركه في الشارع وبداء الموظفين يقولون لي انشاء الله حتروح تحج امتي ياباشمهندس  ؟ هم لايعرفون ولايدرون انني ذهبت للحج اكثر من مره ولم اعلن لهم لانها بالنسبه لي موضوع شخصي جدا . بالمناسبه المعامله بين الاثنين كانت بالكلمه فقط فكان في ذمه المسلم 10 مليون جنيه بدون اي اوراق او أثباتات ولم يكن شاهد علي هذا غيري انا .

لسؤ الحظ توفي هذا الرجل العظيم وهو يعتبر شاب وفي يوم الجنازه جلس الصديق الغالي احمد يبكي علي كتفي ويقول مات ابي ومات أخي ومات صديقي فقدت اعز الناس الي قلبي في يوم واحد . وقال لي من فضلك اعطي ايصال الامانه هذا الي زوجته لكي تعرف انني انسان أمين فقلت له أطمئن انني من كان يحمل وصيته واعطيت الوصيه لها وفيها قال لها ماذا يجب ان تفعل وان شاء الله تنحدث غدا في هذا الامر الليله و اليوم مال العالم كله لايعنيني ولا يعني احد فاليوم فقط فقدت مافقدته انت وفقدت مصر ايضا .

 

نعم فقدت مصر اخر الرجال المخلصين فقدت مصر في هذا اليوم اخر الاجيال التي تعلمت حب مصر و المصريين علي يد سعد باشا زغلول تعلمت مصر ان تنشد بلادي بلادي وقوم يامصري وحل محلها البغض و الكراهيه لم يكن هناك تلفزيون ينقل سموم الوهابيه ولم يكن هناك ضيق الحاجه ولم تكن مصر مديونه بل مدينه لم تمر مصر بهزائم 56 و67 لم تمر مصر بحرب اليمن وعنتر ابن شداد في افريقيا و الجزائر وسوريا … منساش النكته ودي اخر حاجه حذكرها لكم وللحديث بقيه

عند انحاد عبد الناصر و السلال وفيدل كاسترو ذهب الهتيفه اياهم بتوع الاتحاد الاشتراكي يهتفون مصريمنكوبه . واخرين يردون عليهم الهتاف فلسطين فلسطين اولها فلس واخرها طين وجابلك ايه ياصبايا عبد الناصر لما مات جابلي عجلين من المنوفيه واحد منهم مات …مات مذبوح علي الطريقه الاسلاميه قول انشالله بقيه العجول يندبحوا حلال علشان نخلص من الجزار ومن المنوفيه .  

E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون