جورج المصري


  10 يوليو 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

george_elmasri@yahoo.com

الانتماء سؤال صعب الاجابه عليه لمن لايعرف الانتماء؟

بقلم: جورج المصرى

في حديث طارق البشري في قناه الجزيره قال في تعريف الأنتماء،  أن الأنتماء هو الأنتماء السياسي ؟ وكرره عدة مرات محاولا تأكيد أن الأنتماء السياسي لمصر هو مايجعل من الأنسان موطنا مصريا. فحين وجهت مقدمة البرنامج سؤال قالت فيه يشتكي العاملين بالدول الخليجيه من أنهم يعتبرون غير وطنين في حين أنهم يقدمون خدماتهم وعمرهم أسهما في الإقتصاد و المجتمع الذين يعملون فيه؟ بالمقارنه بالدول الغربية التي تعطي للأنسان حق الأنتماء و المواطنة الكاملة عندما يعمل ويعيش كمواطن في تلك الدول!!

 

جاء رد طارق البشري رد ضعيف متعلل بعدم دراسه هذه الأطروحه وهو ليس له بعلم بها.

السؤال سؤال ممتاز والرد رد خائب بل رد أقبح من الوضع الراهن التي أشارت إليه مقدمة البرنامج . قال طارق البشري أن الاستعمار هو السبب في تلك التفرقه، فبرسمه للحدود بين تلك الدول قسمت الدول وأصبحت دول لها حدود منغلقه علي نفسها.

وللأستاذ البشري أوجه نظره إلي أنه أجاب السؤال بطريق غير مباشر موضحا أن العيب ليس في الأستعمار الذي ترك تلك الدول منذ فتره تزيد الأن عن الستون عاما أو أكثر لبعض الدول العربيه ، قال أن النظام القبلي أيضا له عامل كبير في تلك التقسيمات وأحب أن أضيف أن النظام العقائدي العنصري هو أيضا الملوم في تلك التفرقة. يدعي طارق البشري أن الأنسان ينتمي الي العديد من الجهات في فتره حياته مثل المهنة والعشيرة  و الأنتماء السياسي هو مايحدد مواطنته؟

أيها المفكر الشاذ كم حاولت مرار وتكرار التهرب من ذكر الأنتماء الديني وتاثيره في أنتماء الأنسان لوطنه وكيف أوقعت نفسك في المحظور عندما سقط قناعك المصري المزيف عندما قلت أن الأسلام نظام يتيح الأنتماء لغير المسلمين فسئلتك مقدمه البرنامج أعطينا مثال علي ماتقول؟ فتلعثمت بعد أن وقعت في فخ جهلك عندما سئلتك كيف ينتمي غير المسلمين إلي الجماعات الإسلاميه ؟ فقلت نحن لانتوقع أن ينتمي غير المسلمين في جماعه تدعو إلي تطبيق الشريعه الإسلاميه .  فإذن أنت تعترف أن الأنسان الغير مسلم لن ينتمي إلي الحركات الإسلاميه ليس بسبب غير المسلمين بل بسبب العقيده العنصريه الإسلاميه.

 إلي طارق البشري إنتمائك الإسلامي وإنتماء العرب المتمصرون منحصر في الإنتماء للدين أولا وأخيرا وفي كل نقابة مهنية تجد أن الدين هو محور نشاط تلك النقابات علي الرغم من أن غير المسلمين يمثلون أعداد لابأس بها في تكوين القاعده النقابيه وبالتالي الإنتماء في مراحل حياة الفرد المسلم تدور حول إنتماءه الديني ولاأنتماءه الي مصر .

لأن النظام السياسي المصري كما وصفته لايعني عقيدة ولايعني حرفة بل يعني الإنتماء الي شعب مصر هي محور أنتمائه الأول و الأخير . ففي مصر حاليا نجد التخلف و المعاناه سببه الأول و الأخير هو الأنتماء الديني الذي شق مصر ألي نصفين . الشق الأول عربي متمصر و الشق الثاني مصري بحت ممثل في أقباط مصر . فالمصريون الأقباط مصريون مسيحين وليسوا مسيحين مصريين . لأن المسيحيه ليست نظام سياسي بل المسيحيه هي نظام أجتماعي مبني علي القيم الألهيه المستمدة من علاقة الفرد بالخالق ففي المسيحية الأنتماء للرب الأله لاتمنع المسيحي من الأنتماء ألي وطنه وأرضه ويتمتع المصريون الأقباط بنعمة لاتعرفها أي من شعوب الأرض لأنه شعب قال عنه  الرب أنه شعبه المبارك لأنه شعب أختاره الرب وأختار الشعب ربهم . وهنا لاتجد أن الأقباط يتعالون علي بقيه البشر ولايفرضون علي البشر أنهم أفضل أمه أخرجت للناس أو حتي لايدعون أنهم شعب الله المختار. في دستور 1923 رفض الأقباط تخصيص نسبه من مقاعد البرلمان للأقباط مفترضين أن روح الديموقراطية التي بذرها أباء الديموقراطيه في مصر في ذلك الوقت ستستمر ولاعوده لعصور الغاب التي سبقت ثوره 1919 وعندما أقام أحد القساوسه لمده 3 شهور في الجامع الأزهر بل وقف خطيبا في الناس في الجامع الشهير عندما قال أن أقباط مصر يفضلون الموت علي أن تتدخل القوي الخارجيه في شئون مصر . قالها هذا القس عندما وجد روح المحبه و التعاون الحقيقيه بين قوي الشعب الوطنية بسبب الحكومة الوفدية في ذاك الوقت . ولكن لاننسي حزب الأحرار الذي بذر الشقاق بين المصريين مؤكدا أن الأقباط هم عضو غريب عن جسد الأمة العربية المتمصرة. وساعدهم مايطلق عليه طارق بشري الأستعمار مفرق العرب في حكم مصر لقمع حركه التحرر و الديموقراطيه التي بدأها أباء الديموقراطيه المصريين بزعامه الوطني  سعد زغلول الذي صمم ضريحه علي هيئه معبد فرعوني تأكيدا علي انتمائه لمصر قبل أنتمائه الي أي شئ أخر .

الي طارق البشري ومن هم علي شاكلته لن تجد شعب صبور وقوي ، أقوي من شعب مصر القبطي. آن الأوان في أن تسمعوا صوت مصر الحي صوت مصر القوي . صوت الأقباط مطالبين في إخراج كل ماهو غير مصري خارجا رافضين رفض كامل الخضوع للأرهاب الأسلامي العنصري أن كان هناك حركه أسلاميه واحده في مصر أو في أي مكان في العالم تعترف بحقوق غير المسلمين أعتراف كامل مطبق فعليا فارجوك أن تجيب علي سؤال مقدمه البرنامج الذي لم تجيبه ولن تستطيع أجابته حتي ولو عشت ألف عام . فنحن لم ولن نكون ذميين يتحكم فينا أمثالك من أنصاف المتعلمين بل أنت أخطر من الجهلاء لأنك تغرر ببسطاء المسلمين الذين لادراية لهم بأنك مُخرف عظيم. 

اليك بسؤال أتحداك أن تجيبه برد مستقيم غير ملتوي؟

هل أنت مصري متنمي ألي مصر؟ وماهو تعريف مصر وماهو تعريف المصري لديك؟

 



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون